بيجي، وكالات: قتل نور الدين محمد توب المطلوب الاول في اندونيسيا السبت في هجوم شنته الشرطة على احد مخابئه بوسط مدينة جاوا، على ما افادت شبكة quot;متروquot; التلفزيونية. ولم تذكر الشبكة مصادرها كما لم تؤكد الشرطة هذا النبأ الذي ورد فيما كانت سيارات اسعاف تصل الى المكان الذي يشتبه بانه مخبأ نور الدين محمد توب والذي هاجمته الشرطة باكرا صباح السبت بعد حصار استمر 17 ساعة وتخلله اطلاق نار وانفجارات.

وكان المتحدث باسم الشرطة الأندونيسية، نانان ساوكارنا، قد قال إنه تم إلقاء القبض على رجلين في ورشة تقع وسط سوق تيمانجونج، وقد قاد المعتقلان الشرطة إلى المنزل الذين كان المسلحون يتحصنون داخله ويقع في المنطقة نفسها.

وأشار موقع بي بي سي الى ان اعتقال الرجلين قد جاء في أعقاب تطويق وحدة من شرطة مكافحة الإرهاب للمنطقة بعد ظهر الجمعة وتبادل إطلاق النيران مع مسلحين كانوا مختبئين في المبنى. وكانت الشرطة الأندونيسية قد اعتقدت خطأً في السابق أنها قد ألقت القبض على نور الدين الذي يُعتبر الهدف الرئيسي الذي تطارده السلطات الأندونيسية التي رصدت مكافأة مالية قدرها 100 ألف جنيه إسترليني لمن يدلي بمعلومات تقود للقبض عليه.

وكانت عدة انفجارات هزت باكرا السبت المنزل الواقع في بلدة بيجي في منطقة ريفية بوسط جاوا. وسمع بعدها اطلاق نار كثيف فيما فتحت وحدة النخبة في شرطة مكافحة الارهاب النار على المنزل الذي لحقت به اضرار جسيمة اثناء الحصار المفروض عليه. ورأى شهود بعدها شرطيين يقتحمون المنزل.

وكانت الشرطة افادت في وقت سابق انه كان هناك خمسة اشخاص داخل المنزل بدون ان تؤكد وجود نور الدين محمد توب الاسلامي المتطرف الذي تعتبره جاكرتا مسؤولا عن الاعتداءات الكبرى التي وقعت في اندونيسيا في السنوات الاخيرة.

ونور الدين محمد توب الذي يحمل الجنسية الماليزية هو بحسب الخبراء احد المدبرين الرئيسيين للاعتداءات الدامية التي نفذتها الجماعة الاسلامية في مطلع العقد وبينها اعتداءات بالي (202 قتيل عام 2002) والاعتداء على فندق ماريوت في جاكرتا (12 قتيلا عام 2003). كما يشتبه بان هذا المحاسب السابق الاربعيني هو الرأس المدبر للاعتداءين اللذين استهدفا فندقين فخمين في جاكرتا في 17 تموز/يوليو (سبعة قتلى).

ويقول المراسلون إن عملية البحث عن نور الدين تركزت خلال الفترة الماضية في منطقة وسط جاوا لأنه يُعتقد بوجود شبكة من المؤيدين له في تلك المنطقة. يُشار إلى أن نور الدين مشتبه بضلوعه أيضا بتفجير فندقين في العاصمة الأندونيسية جاكرتا الشهر الماضي وبتفجيرات بالي عام 2002.

كما يُعتقد بأنه يقف أيضا وراء التفجيرات التي استهدفت فندق ماريوت في جاكرتا عام 2003 والسفارة الاسترالية في عام 2004، وكذلك التفجيرات التي طالت سلسلة مطاعم في بالي عام 2005 وذهب ضحيتها أكثر من 20 شخصا.

وكانت الشرطة الأندونيسية قد أشارت في السابق إلى وجود صلة محتملة بين منفذي تفجيري جاكرتا الشهر الماضي وquot;الجماعة الإسلاميةquot; التي يُعتقد بأن نور الدين ممولا رئيسيا لها ومساهما أساسيا في تجنيد العناصر والأفراد المنضوين في إطارها، وإن كان قيل إنه قد أنشأ مؤخرا جماعته المسلحة الخاصة به.

وقد جاءت تفجيرات جاكرتا الأخيرة لتنهي فترة هدوء استمرت منذ عام 2005، الأمر الذي أدى إلى تصاعد المخاوف مجددا من أن نور الدين قد عاد إلى ممارسة نشاطه المسلح من جديد. وقال ضابط بارز في وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة الأندونيسية لـ بي بي سي إن ثمة مؤشرات قوية تدل على أن العقل المدبر لهجومي جاكرتا هو نور الدين نفسه.

وقد أجرت الشرطة الأندونيسية في السابق فحوصا شملت اختبارات الحمض النووي (دي إن إيه) في محاولة لتحديد هوية المسؤولين عن هجومي جاكرتا اللذين ذهب ضحيتهما تسعة قتلى بينهم اثنان من المهاجمين، بالإضافة إلى 53 جريحا.