موسكو: تقدم ديمتري مدفيديف الرئيس الروسي بمشروع قانون يحدد شروط تدخل الجيش خارج روسيا، الامر الذي يعتبر تحذيرا ضمنيا لجورجيا بعد عام على النزاع بين البلدين للسيطرة على اوسيتيا الجنوبية. وبحسب مشروع القانون الذي احيل على البرلمان الروسي، يمكن للجيش ان يتدخل في الخارج في حال تعرض القوات المسلحة الروسية لهجوم، وذلك لصد quot;اعتداء على دولة اخرىquot; وquot;الدفاع عن المواطنين الروس في الخارجquot;، وفق ما ذكر الموقع الالكتروني للكرملين.
وياتي هذا الاعلان فيما احيت روسيا وجورجيا الذكرى الاولى لاندلاع نزاع عسكري بينهما للسيطرة على منطقة اوسيتيا الجنوبية الانفصالية الجورجية. وعزت موسكو تدخلها العسكري الى ان غالبية سكان تلك المنطقة الانفصالية الموالية لروسيا هم مواطنون روس والى ان الجنود الروس لحفظ السلام قتلوا حين هاجمت القوات الجورجية اوسيتيا الجنوبية.
ومذذاك، اعترفت روسيا باستقلال اوسيتيا الجنوبية وجارتها الانفصالية ابخازيا. وينص المشروع الذي اقترحه مدفيديف ايضا على ارسال الجيش الى الخارج quot;لضمان امنquot; التجارة البحرية وquot;مكافحة القرصنةquot;. وتسير سفن حربية روسية دوريات قبالة الصومال حيث تكثفت اعمال القرصنة.
ميدفيديف يلتقي نظيرته الفنلندية في سوتشي يوم غد
من جهة اخرىتصل الرئيسة الفنلندية تاريا هالونين الى مدينة سوتشي الروسية على البحر الأسود في الحادي عشر من شهر أغسطس الجاري. وتأتي زيارة هالونين الى روسيا تلبية لدعوة من الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف. ومن المقرر أن يعقد ميدفيديف وهالونين لقاء غير رسمي في نفس اليوم يبحثان فيه شؤون العلاقات الثنائية بين روسيا وفنلندا.
ومن المتوقع أن تصبح مباحثات سوتشي استمرارا للمحادثات التي أجراها ميدفيديف مع هالونين في هلسنكي في العشرين من شهر مايو الماضي. ويذكر أن ميدفيديف أكد في ختام تلك المحادثات على ضرورة الحفاظ على إيجابيات التعاون الثنائي بين روسيا وفنلندا في ظروف الأزمة المالية -الاقتصادية العالمية، مشيرا الى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يتجاوز حاليا 22 مليار دولار سنويا.
وكان موضوع أنبوب quot;التيار الشماليquot; لنقل الغاز من روسيا الى أوروبا عبر بحر البلطيق، أحد الموضوعات الرئيسية التي بحثها الرئيسان في هلسنكي. وذكرت هالونين وقتذاك أنها لا تستطيع حاليا تأييد هذا المشروع بشكل قاطع، مشددة على أن quot;السلطات الفنلندية تنظر إلى هذا المشروع من وجهة نظر ايكولوجية بحتةquot;.
التعليقات