صنعاء: وصل الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد الثلاثاء الى صنعاء، بعد ان قررت السلطات القضائية الأميركية اطلاق سراحهما، حيث كان في مقدمة مستقبليهما في مطار صنعاء الدولي وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي ووزير الاوقاف والإرشاد حمود الهتار ووزير حقوق الإنسان الدكتورة هدى البان والنائب العام الدكتور عبدالله العلفي وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وجمع من العلماء والمواطنين.
وقد رحب الرئيس صالح بالشيخ المؤيد ومرافقه، خلال استقبالهما اليوم وهنأهما بعودتهما سالمين إلى أرض الوطن وبالافراج عنهما بعد الإحتجاز اللاقانوني والمنافي لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان اللذين تعرضا لهما.
واعتبر صالح اطلاق سراحهما بأنه انتصارا للعدالة ولحقوق الإنسان وثمرة لجهود اليمن ومتابعتها المستمرة لقضيتهما منذ الأيام الأولى للاحتجاز، معبرا في الوقت نفسه عن شكره وتقديره لتفهم واستحابة الإدارة الأميركية وخاصة في عهد الرئيس باراك أوباما لمطالب اليمن بالأفراج عنهما انطلاقا من يقين وإدراك اليمن لبرائتهما من أية تهم نسبت إليهما .
من جانبه عبر الشيخ محمد على المؤيد عن تقديره وامتنانه للجهود الحثيثة والاتصالات المكثفة التي أجراها الرئيس مع الجهات المعنية في الولايات المتحدة وعلى رأسها الادارة الاميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي والتي عبرت عن ما يتمتع به الرئيس من خصال إنسانية وحرص في الدفاع عن حقوق وحريات كل ابناء الوطن.
وكان وزير الخارجية الدكتور ابو بكر عبدالله القربي اعتبر في تصريح صحافي الافراج عن الشيخ المؤيد ومرافقه انتصارا للعدالة. وقال القربي quot; ان الموقف الذي تمسك به اليمن منذ بداية احتجاز الشيخ المؤيد الذي كان احتجازا غير قانوني يتنافى مع مبدأ العدالة ومبادئ حقوق الانسانquot;.
واضاف:quot; كان التحرك الدبلوماسي اليمني الذي قاده الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مثل مرتكزا اساسيا للضغط المستمر على الادارة الاميركية السابقه للافراج عن المؤيد ومرافقهquot;، مشيرا الى أن الظروف تهيأت مع الادارة الاميركية الجديدة لأعادة النظر في القضية ومن ثم الافراج عنهما.
من جانبه ثمن رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن المؤيد وزايد، حمود الذارحي جهود الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في متابعة القضية.
وقال الذارحي quot; التواصل مع الرئيس كان منذ أول وهلة وقد تكفل بدفع أجور الدفاع عن الشيخ المؤيد وزايد التي تزيد عن 300 ألف دولار وبذل جهودا مكثفة في سبيل إطلاق سراحهماquot;.
فيما عبر نجل الشيخ المؤيد، إبراهيم عن تقديره البالغ وشكره الجزيل للأهتمام الكبير الذي أولاه رئيس الجمهورية لمتابعة قضية والده ومرافقه زايد منذ أيامها الأولى والتي تكللت بالإفراج عنهماquot;.
ونوه ابراهيم المؤيد بالجهود التي بذلتها وزارة الخارجية وسفارة اليمن في واشنطن، وكل من وقف الى جانبهما وتضامن معهما من منظمات المجتمع المدني ومشائخ وعلماء وشخصيات اجتماعية ومواطنين.
وكانت محكمة الإستئناف الأميركية قضت في الثالث من شهر أكتوبر الماضي بإلغاء حكم محكمة بروكلين الابتدائي الصادر بحق الشيخ المؤيد ومرافقه زايد، اللذين اتهمتهما المحكمة بتمويل ودعم الإرهاب، و أمرت بحبسهما 75 سنة و 45 سنة وتغريمهما نحو مليوني دولار ، غير ان القضاء الأميركي قرر إعادة محاكمتهما من جديد، الامر الذي رفضه اليمن، مطالبا بتطبيق حكم المحكمة الاستئنافية بإسقاط العقوبات عنهما وإطلاق سراحهما ، في حين كثفت من اتصالاتها مع الجانب الأميركي والتي أفضت إلى قرار اطلاق سراحهما.
التعليقات