لندن: هاجم ضابط أميركي القوات البريطانية في اقليم هلمند الواقع جنوب أفغانستان، ووصفها بأنها quot;قذرة وكسولةquot; وتفوح منها رائحة quot;كريهةquot; وتملك قواعد تتمتع بتسهيلات بدائية. وذكرت مجلة quot;نيو ستيتمانتquot; اليوم الخميس إن الضابط الأميركي الذي لم تكشف عن هويته، اتهم القوات البريطانية في هلمند بقضاء أوقات غير كافية في الاختلاط مع الشعب الأفغاني، وإقامة قواعد كثيرة تتمتع بتسهيلات بدائية، والمعاناة من جروح كثيرة غير ناجمة عن العمليات القتالية.

وأضافت أن الضابط الأميركي ذكر في إيجاز أن معايير الصحة والنظافة الشخصية وقواعد الانضباط لدى القوات البريطانية في اقليم هلمند ليست جيدة كما يجب، كما أن الكثير من الجنود البريطانيين يخدمون في قواعد بدائية تفتقد إلى الكثير من التسهيلات المطلوبة مثل الحمامات، بحيث يضطر الجنود العائدون من مهام الدوريات إلى الانتظار في أجواء شديدة الحرارة كي يغتسلوا. وقال الضابط الأميركي إن القوات البريطانية في هلمند حذرة جداً من حركة quot;طالبانquot; وتبالغ في تقدير قوتها، وتمضي أوقاتاً طويلة للراحة بعد القيام بالدوريات، وتملك قدرات غير مناسبة على جمع المعلومات الاستخبارية.

ووصفت وزارة الدفاع البريطانية بـquot;الهراءquot; ما جاء على لسان الضابط الأميركي بأن معايير الصحة والنظافة لدى القوات البريطانية أسوأ من نظيرتها الأميركية، وأكدت أن قواتها في افغانستان تعي أهمية التقيد بقواعد النظافة حتى في ساحات القتال. ونسبت المجلة إلى متحدث باسم الجيش البريطاني قوله quot;نحن لا نعترف بهذا الانتقاد لأن كل جندي من جنودنا يعرف أن النظافة تجعله مؤهلا للقتال بشكل فعّالquot;.