الياس توما من براغ: طردت السلطات التشيكية دبلوماسيين روسيين يعملان في السفارة الروسية في براغ بعد ان توصل جهاز المخابرات العسكري التشيكي إلى معلومات تفيد بان الدبلوماسيين يعملان لصالح جهاز المخابرات الروسي وذلك وفق ما ذكره مصدر دبلوماسي مطلع لموقع صحيفة ملادا فرونتا.

ونقل الموقع عن المصدر قوله ان احد الدبلوماسيين يعمل نائبا لرئيس الملحقية العسكرية في السفارة فيما طلب من دبلوماسي روسي آخر يقضي إجازته في بلاده بعدم العودة إلى تشيكيا.

وقد رفض رئيس الحكومة التشيكية يان فيشير التعليق على هذه المعلومات وكذلك الناطق باسم وزارة الخارجية التشيكية ميلان رجيبكا الذي أكد أن وزارته لا تعلق على مثل هذه المعلومات سواء حصلت أم لم تحصل أما الناطق باسم جهاز المخابرات العسكري التشيكي فقد صرح بان المخابرات العسكرية التشيكية تدافع عن مصالح تشيكيا بالتوافق مع القانون وأنها لأسباب طبيعية لا تكشف عن النشاطات التي تقوم بها الأمر الذي اعتبر اعترافا ضمنيا بحدوث ذلك.

من جهته قال الناطق باسم السفارة الروسية في تشيكيا فلاديمير فويدروف ان لا علم له بقرار تشيكيا إبعاد دبلوماسيين روس معربا عن اعتقاده بان هذه المعلومات لا معنى لها.

ويعمل في تشيكيا حسب الصحيفة 200 روسي في السفارة الروسية في براغ وفي قنصليتيها في مدينتي برنو وكارلوفيفاري وان جهاز المخابرات التشيكي يقدر بان نحو الثلثين منهم يتبعون لجهاز المخابرات الروسي.

وكان التقرير الأخير لجهاز المخابرات التشيكي قد أكد تنامي نشاط عملاء جهاز المخابرات الروسي في تشيكيا ولاسيما بالصلة مع وضع الرادار الأميركي المتطور في تشيكيا في إطار مشروع الدرع الصاروخي المضاد.