لندن: انتقدت المنظمة الخيرية البريطانية (أوكسفام انترناشونال) جهود المساعدة الدولية في افغانستان، وكشفت بأن القليل من الافغان العاديين فقط ينتفعون منها في حين يواجه ثلث السكان خطر المجاعة. وقالت المنظمة في تقرير اصدرته اليوم الأربعاءquot;على الرغم من ضخ مليارات الجنيهات الإسترلينية من أموال المساعدات على افغانستان، إلا أنها لم تكن كافية للتعامل مع مأثرة ثلاثة عقود من الفوضى والحربquot;، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة quot;تنفق 100 مليون دولار في اليوم على أمنها، فيما تبلغ ميزانية مساعدات الدول المانحة مجتمعة إلى افغانستان أقل من 7 ملايين دولار في اليومquot;.

واضافت أن أموال المساعدات يمكن أن تحدث تغيراً هائلاً في افغانستان شريطة أن يتم انفاقها بصورة جيدة، مشددة على ضرورة أن تترافق انتخابات الرئاسة في هذا البلد مع ادخال اصلاحات كبرى في الحكم وفعّالية المساعدات quot;لأن القسم الأكبر من أموال مساعدات الدول المانحة جرى هدره ولم يصل إلى الافغان العاديينquot;. ونوّهت المنظمة بأن مناطق كثيرة في افغانستان ما تزال تعاني من نقص حاد في المواد الغذائية ويواجه 3ر7 مليون شخص من سكانها خطر المجاعة بعد مرور نحو ثماني سنوات على الوجود الغربي في افغانستان.

وقالت غريس عمر مديرة برنامج افغانستان في منظمة أوكسفام quot;إن المجتمع الدولي قدم الكثير من الوعود للشعب الافغاني، غير أن الكثير من أموال المساعدة ومشاريع اعادة الأعمار فشلت في الإرتقاء إلى مستوى هذه الوعودquot;. واضافت عمر quot;أن الدول المانحة اعلنت مضاعفة حجم المساعدات التي خصصتها لافغانستان لكنها تبطء في توزيعها جراء مجموعة من العوامل من بينها عدم الكفاءة وغياب المحاسبة والفساد، والتي تعرقل وصول أموال المساعدات إلى الناس المحتاجين وتوجهها إلى اتجاهات اخرىquot;.