الجزائر: أكد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة اليوم ان العمليات الارهابية التي نفذها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مؤخرا لن تدفع السلطات الجزائرية الى التراجع عن خيار المصالحة الوطنية وسيبقى باب التوبة مفتوحا. وقال الرئيس بوتفليقة في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الدولة وممثله الشخصي عبدالعزيز بلخادم بمناسبة ذكرى يوم المجاهد هنا quot;اننا ذاهبون بالمصالحة الوطنية والخيارات الاستراتيجية التي زكاها الشعب عبر الاقتراع العام أو عبر التمثيل البرلماني باعتبارها قناعات مشتركة الى مداها الأخيرquot;.

وجدد الرئيس الجزائري استعداد سلطات بلاده لاعطاء المزيد من الفرص الى الذين غرر بهم مضيفا quot;ان الدولة أتاحت لهذه الفئة الضالة فرصا سانحة للعودة الى جادة الصواب والى أحضان الشعب والاستفادة من اجراءات الوئام المدني والمصالحة الوطنية وهي ما تزال على عهدها من منطلق قناعات الشعب الدينية ومسؤولياتها التاريخية وخياراته الاستراتيجيةquot;. وأكد ان quot;الدولة تملك الارادة الصلبة والقوة الكافية للتصدي وبحزم لكافة الذين خرجوا عن صفوف الأمة ورفضوا اليد التي امتدت اليهم بالصفح الجميل وأنكروا عليها حقها في الحياة والعيش بأمان.

وكان الرئيس بوتفليقة يشير الى العمليات الارهابية التي نفذها تنظيم القاعدة في منطقة البرج وسكيكدة وباتنة شرقي الجزائر وبومرداس وتيزي وزو وسط الجزائر ومنطقة الداموس بالقرب من ولاية شلف غربي البلاد التي خلفت مقتل عدد من عناصر الأمن والجيش. وتحتفل الجزائر في 20 أغسطس من كل سنة بيوم المجاهد الذي يمثل الذكرى المزدوجة لهجمات منظمة شنها المجاهدون الجزائريون خلال ثورة التحرير ضد المستعمر الفرنسي في 20 أغسطس 1955 وكذلك الاحتفال بذكرى انعقاد أول مؤتمر لتنظيم الثورة الجزائرية في 20 أغسطس 1956 بمنطقة الصومام بولاية بجاية (320 كيلومترا شرقي العاصمة الجزائرية)