بيشاور: أعلن متحدث باسم حركة طالبان باكستان الجمعة ان العملية الانتحارية الى ادت الى مقتل 22 شرطيا الخميس في شمال غرب باكستان هي الرد quot;الاولquot; على مقتل زعيم الحركة بيت الله محسود بصاروخ اميركي مطلع الشهر. وقال المتحدث عزام طارق في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من موقع مجهول quot;نتبنى الاعتداءquot; الذي وقع مساء الخميس في منطقة توركهام القبلية المحاذية لافغانستان.

وتابع quot;انه ردنا الاول منذ مقتل زعيمنا بيت الله محسود وسنواصل شن هجمات من هذا النوعquot; مضيفا ان quot;جميعquot; ضحايا تفجير الخميس من عناصر القوات الباكستانية التي quot;تدعم الولايات المتحدةquot;. وقتل بيت الله محسود في الخامس من اب/اغسطس بصاروخ اطلقته طائرة بدون طيار اميركية انطلقت من افغانستان في معقله في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية قرب الحدود الافغانية.

وقال طارق quot;كل من يدعم الولايات المتحدة هو عدو لناquot;. وحض الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري الباكستانيين مجددا مساء الخميس على دعم المتمردين الاسلاميين الذين يواجهون quot;الصليبيينquot; الاميركيين في المناطق القبلية شمال غرب البلاد، على ما افاد مركز quot;سايتquot; الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية على الانترنت.

وتشهد باكستان منذ سنتين موجة من عمليات التفجير قارب عددها 300 عملية ونفذ معظمها انتحاريون تابعون لحركة طالبان باكستان التي انشأها بيت الله محسود في كانون الاول/ديسمبر 2007 واعلنت ولاءها للقاعدة، وقد اوقعت الاعتداءات حتى الان ما يزيد عن الفي قتيل. وتستهدف الهجمات بصورة عامة قوات الامن لكنها اودت بالعديد من المدنيين بما في ذلك في المدن الكبرى الباكستانية.

وفجر انتحاري العبوة التي كان يحملها مساء الخميس في مدينة توركهام المحاذية لافغانستان في منطقة خيبر القبلية بينما كان رجال الشرطة يستعدون لتناول الافطار. وقتل 21 شرطيا وتوفي شرطي اخر خلال الليل متاثرا بجروحه، ما يرفع الحصيلة الى 22 قتيلا بحسب السلطات المحلية. ووقع تفجير توركهام بعد ساعات من اطلاق صواريخ من طائرة بدون طيار اميركية ادت الى مقتل ما لا يقل عن ثمانية مقاتلين اسلاميين في وزيرستان الجنوبية، وفق ضباط في قوات الامن.

وغالبا ما تلجأ وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) والجيش الاميركي الى الضربات الصاروخية لاستهداف عناصر طالبان والقاعدة في شمال غرب باكستان. وعين طالبان الثلاثاء حكيم الله محسود خلفا لبيت الله محسود وتوعد فور تعيينه الانتقام لمقتل سلفه بمهاجمة quot;اميركاquot; وباكستان المتحالفة مع واشنطن في quot;حربها على الارهابquot; منذ نهاية 2001. وتعتبر واشنطن ان تنظيم القاعدة اعاد تشكيل جزء من قوته في هذه المناطق وان حركة طالبان افغانستان اقامت فيها قواعدها الخلفية بدعم من طالبان الباكستانية.