الخرطوم: طالبت الحكومة السودانية المجتمع الدولي بالمساعدة الصادقة في حل قضية دارفور وتعزيز الجهود الوطنية الجارية. وطالب مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد المحمود عبد الحليم المجتمع الدولي بالكف عن الحديث عن إبادة جماعية في دارفور وأكد أن هذا الاتهام والتهويل لا يوجد إلا في أذهان العقول المغرضة والمعادية للسودان.

وقال عبد المحمود في حديث نشر اليوم تعقيباً على اعتراف قائد القوات الهجين بأن ما يوجد في دارفور سرقة ونهب وليس حرب إبادة - إن قضية دارفور ظلت طوال الفترة الماضية أسيرة حملة إعلامية مغرضة إدارتها الآلة الإعلامية الغربية من خلال تهويلها للأوضاع وإلباسها الحق ثياب الباطل في مسعى واضح لاستهداف السودان .

وأضاف أن قوى عظمى على رأسها الولايات المتحدة مضت لإصباغ حرب إبادة في دارفور زوراً وبهتاناً. وأكد أن هذا الاتهام لم يجد من يؤازره على امتداد الأسرة الدولية. وقال إن السودان ظل يؤكد مراراً أن لدارفور مشكلة لكنها متعلقة بالموارد والتنمية شأنها في ذلك كبقية أقاليم السودان المختلفة.

وأضاف أن كل الدوائر المعادية ظلت تتمادى في حربها الإعلامية على السودان واعتبر اعتراف قائد قوات الهجين بمثابة شهادة حق لتأكيده انه لا توجد حرب في دارفور وإنما لصوصية ونهب وأضاف: إن مثل هذا الاعتراف أكده من قبل رودلف أدادا المبعوث المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي أمام مجلس الأمن الدولي .

وعبر عبد المحمود عن أمله في أن تعيد إفادات قائد الهجين الرشد للقوى المعادية التي استمرأت التكسب على حساب قضية دارفور وقال: يجب أن يعي الجميع أن حل قضية دارفور في أيدي السودانيين أنفسهم وأن على المجتمع الدولي المساعدة في تعزيز الجهود الوطنية وليس الحديث عن حرب إبادة.