طوكيو: يتوجه قرابة 110 ملايين ناخب ياباني الأحد إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية وصفت بـ quot; التاريخية quot; من شأنها أن تضع نهاية للحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم الذي يهيمن على السلطة في البلاد منذ أكثر من نصف قرن.

وأنهى المرشحون في انتخابات أعضاء مجلس النواب في اليابان ويبلغ عددهم 1371 مترشحا اليوم حملات انتخابية انطلقت قبل عشرة أيام، وذلك عشية توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع في انتخابات تشريعية قد تجلب تحولا quot; تاريخيا quot; في ثاني أكبر اقتصاد في العالم حسب المراقبين.

ولوحظ لأول مرة أن عدد مرشحي الحزب الديمقراطي المعارض تجاوز عدد المرشحين من الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم حيث يخوض الحزب الديمقراطي الليبرالي الانتخابات بـ 326 مرشحا بينما يشارك الحزب الديمقراطي الياباني الذي كان يسيطر على 112 مقعدا وقت حل البرلمان بـ 330 مرشحا.

وحسب وكالة أنباء كيودو اليابانية فإن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت أن حزب المعارضة الذي يشغل حاليا 112 مقعدا فقط من مقاعد المجلس البالغ عددها 480 مقعدا ربما يحقق فوزا ساحقا بأغلبية ساحقة تبلغ أكثر من 300 مقعد وينهي احتكارا للسلطة من جانب الحزب الليبرالي الديمقراطي استمر أكثر من خمسين عاما.

فيما تفيد الاستطلاعات بأن الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم لن يتمكن من الحصول على 100 مقعد خاصة وأن شعبيته تدنت منذ الانتخابات العامة الأخيرة التي جرت في سبتمبر عام 2005 م عندما قاد رئيس الوزراء الأسبق جوينتشيرو كويزومي الحزب إلى انتصار ساحق.

ويعتبر الحزب الديمقراطي المعارض في اليابان الانتخابات المرتقبة quot;فرصة للتغييرquot;. ويحتاج الحزب المعارض إلى 129 مقعدا إضافيا لضمان أغلبية 241 مقعدا فى مجلس النواب. ويطالب اليابانيون بتغيير حقيقي في المجتمع بسبب قلقهم من ارتفاع نسبة البطالة وانخفاض عدد السكان والشيخوخة المتزايدة.