تل ابيب: أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن مديرها العام يوسي غيل استدعى السفير النروجي في تل أبيب يان بيورن ليان اليوم الخميس ووبخه بعد إعلان بلاده سحب استثماراتها في شركة quot;إلبيتquot; للصناعة الالكترونية الدقيقة في إسرائيل بسبب مشاركتها في بناء الجدار العازل في الضفة الغربية. وجاءت الخطوة الإسرائيلية في أعقاب إعلان وزيرة المالية النرويجية كريستين هالفورسن في وقت سابق من اليوم عن وقف استثمار حكومتها في شركة quot;إلبيتquot;. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية إن quot;إسرائيل ستدرس تنفيذ خطوات احتجاجية أخرىquot;.

ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة هآرتس عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إنه في أعقاب إعلان النروج عن وقف استثماراتها في quot;إلبيتquot; كانت تنوي وزارة الخارجية نشر بيان تنديد شديد اللهجة لكن بعد استدعاء السفير النروجي تقرر quot;تليينquot; رد الفعل ويبدو أن توضيحات السفير ساهمت في ذلك. وجاء القرار النروجي بعد أن أوصى مجلس الآداب في وزارة المالية النروجية بأن بين مهام الوزارة ضمان أن تكون الاستثمارات الحكومية خارج البلاد متناسبة مع خطوط أخلاقية وألا يتعارض تمويل شركات بصورة مباشرة مع خرق القانون الإنساني الدولي، وهو الأمر الذي يتمثل ببناء إسرائيل للجدار.

واعتمد قرار لجنة الآداب في وزارة الخارجية النروجية على قرار محكمة العدل العليا الدولية في لاهاي من العام 2004 التي أقرت بأن بناء الجدار يتنافى مع القانوني الدولي والإنساني وطالبت إسرائيل بتفكيكه وتعويض الفلسطينيين عن الأضرار التي لحقت بهم جراء ذلك.