طهران: رأى مساعد الشؤون السياسية في حرس الثورة الإسلامية في إيران العميد يدالله جواني أن إيران قد دخلت فعلاً quot;ساحة الحرب الناعمةquot; مشيراً إلى الدعم الأميركي والإسرائيلي quot;السافرquot; للمرشح الإصلاحي للرئاسة مير حسين موسوي بعد أزمة الانتخابات الرئاسية.
وأكد أن الحرس الثوري لن يسمح لأي تيار أو مجموعة بالتجرؤ على مبادئ الثورة الإسلامية. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (ارنا) عن جواني قوله quot;لقد تبين اليوم تماما بأن تصاعد حدة الإساءات قبل الانتخابات کانت بهدف إخراج الحرس الثوري من الساحة وزيادة نسبة النجاح لمثيري الشغب ولکن عليهم أن يدرکوا بأن الحرس الثوري لن يسمح لأي تيار ومجموعة بتجاوز مبادئ الثورةquot;.

وأشار الى الارتباط الواسع بين الإساءات التي وجهت لحرس الثورة قبل الانتخابات وبين أعمال الشغب التي جرت بعدها. وحول القضايا والاحداث التي تلت الانتخابات ودور حرس الثورة في السيطرة على أعمال الشغب، قال جواني quot;إن حرس الثورة ومن خلال دراسة الفتنة الأخيرة والأحداث المتعلقة بها سواء قبل الانتخابات أو بعدها تمکنت من إيجاد معرفة عميقة ودقيقة للأحداث المختلفة لانتخابات رئاسة الجمهوريةquot;. وأضاف quot;لهذا السبب فإن ما حدث لم يجعل مؤسسة حرس الثورة مترددة لأنها کانت على معرفة کاملة ببرامج العدو، وهذا هو بالضبط البصيرة التي أکد عليها سماحه قائد الثورة (علي خامنئي) مرارا بخصوص الأحداث الاخيرةquot;.

واعتبر المسؤول في الحرس الوضع الراهن في إيران بأنه quot;مواجهة في ساحه الحرب الناعمةquot;. وأضاف quot;إن موضوع التهديد الناعم ليس مطروحا اليوم بل إننا دخلنا بالفعل الحرب الناعمة أي ان العدو قام بتفعيل تهديداته ولقد شهدنا بوضوح في الأحداث التي تلت الانتخابات مساعيهم للإطاحة الناعمةquot;. وأشار إلى الدعم الصريح الذي قدمه الرئيس الأميركي باراك اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري کلينتون وکذلك إسرائيل للمرشح الرئاسي مير حسين موسوي. وقال جواني quot;لقد شهد الجميع في ذروة أعمال الشغب کيف دخل العدو الساحة صراحة وجعلوا أنفسهم إلى جانب تيارات الإطاحةquot;، مشيراً إلى أن هذا quot;الدعم السافر يدل على انهم کانوا مطمئنين إلى نتائج مساعيهم التي قاموا بها على مدي الاعوام الماضيةquot;.

ورأى أن الوفاق الوطني ممکن حول محور محدد هو ولاية الفقيه والدستور وإن أي مجموعة تريد مزاولة العمل السياسي يجب أن تؤمن بذلك، معتبراً أنه quot;اذا سمح النظام للمجموعات المهددة لثوابت النظام أن تعمل بحرية دون الالتزام بهذا المحور فذلك سيعرض استقرار النظام إلى مخاطر ولن يحدث أي وفاقquot;.