جولة ميتشل القادمة حاسمة وستحدد نوعية مبادرة أوباما

القدس: علم اليوم الجمعة لدى رئاسة الحكومة في القدس ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو يريد تسريع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة قبل اي تجميد جزئي محتمل. وقال مسؤول كبير في رئاسة الحكومة طلب عدم الكشف عن اسمه ان نتانياهو ينوي اعطاء الضوء الاخضر لبناء بضع مئات من المساكن الاضافية في هذه المستوطنات قبل ان يقرر وقفا موقتا للبناء.

ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان هذا التجميد الموقت الذي تطالب به بالحاح الادارة الاميركية قد يدوم تسعة اشهر. واضاف المسؤول الاسرائيلي ان التجميد سيشمل فقط بناء مساكن جديدة في مستوطنات الضفة الغربية حيث يعيش حاليا نحو 300 الف اسرائيلي، ولن يشمل 2500 مسكن سبق وان وافقت الحكومة على بنائها.

كما لن يشمل التجميد المباني الحكومية ولا الاحياء الاستيطانية في القدس الشرقية حيث يعيش نحو 200 الف اسرائيلي. ومقابل هذا التجميد تعلن دول عربية مثل قطر وسلطنة عمان وتونس والمغرب موافقتها على فتح ممثليات تجارية اسرائيلية في اراضيها، حسب ما نقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية.

من جانبها اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم ان الخطة الاسرائيلية المزمعة بتسريع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة قبل اقرار اي تجميد جزئي له quot;غير مقبولة على الاطلاقquot;.

وكانت وزارة الخارجية الاميركية قد أعلنت أمس ان مسؤولين اسرائيليين أجروا الاربعاء محادثات مع ميتشل أكد خلالها الجانبان quot;التزامهما إحلال سلام شاملquot; في المنطقة. ولم يوضح الناطق باسم الخارجية الاميركية ايان كيلي ما اذا كان اللقاء تناول مستقبل الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية.

وتطالب الولايات المتحدة تدعمها الدول الاوروبية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بتجميد كامل للاستيطان من اجل تسهيل استئناف لمحادثات السلام التي توقفت نهاية 2008. وقال كيلي في بيان ان quot;السناتور ميتشل اجرى محادثات مرضية مع ممثلي رئيس الوزراء ومدير مكتب وزير الدفاع الاسرائيليquot; مايكل هرتزوغ. واوضح ان هذه المحادثات تلي تلك التي اجراها ميتشل ونتانياهو الاسبوع الماضي في لندن. واضاف الناطق ان quot;السناتور ميتشل والوفد الاسرائيلي اكدا مجددا التزامهما العمل من اجل سلام شامل وتحقيق تقدم عملي من جانب كل الاطراف لتحقيق هذا الهدفquot;.

يُشار الى ان صحيفة quot;الحياةquot; ذكرت ان جولة المبعوث الاميركي لعملية السلام جورج ميتشل في المنطقة الاسبوع المقبل ستكون حاسمة وستحدد نوعية المبادرة الاميركية للسلام وشكلها، والتي من المفترض أن يطلقها الرئيس باراك أوباما.