نيروبي: أجرى الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد محادثات مع نظيره في جيبوتي يوم أمس الاربعاء لبحث تعزيز قوة حفظ سلام تتمركز في الجزء الذي تسوده الفوضى بالعاصمة الصومالية مقديشو. وتوجد قوة حفظ سلام من الاتحاد الافريقي يزيد قوامها قليلا على خمسة آلاف فرد من أوغندا وبوروندي يساعدون حكومة أحمد على محاربة تمرد عنيد من جانب متشددين اسلاميين. ويريد مسؤولون صوماليون تغيير بعثة الاتحاد الافريي بقوة أشد تابعة للامم المتحدة.

وقال عبد القدير عثمان المتحدث باسم شيخ أحمد لرويترز بالتليفون من جيبوتي quot;قبل الجمعية العامة للامم المتحدة القادمة (التي ستعقد من 15 الى 30 سبتمبر) نحتاج الى الحصول على دعم المنطقة لبعثة السلام المقترحة للامم المتحدة في المستقبل في الصومال.quot;

ولم تتمكن قوات الاتحاد الافريقي من عمل الكثير سوى حماية قصر الرئاسة والميناء البحري والمطار وبضعة شوارع بينها. واستهدفت كثيرا بقنابل توضع على الطرق وقذائف مورتر أطلقها المتمردون. ودعا أحمد مرارا الى تعزيز بعثة الاتحاد الافريقي ومنحها تفويضا أكبر وقال عثمان انه سيبحث ذلك مع رئيس جيبوتي اسماعيل عمر جيلي. وقال المتحدث quot;الرئيسان سيبحثان تعزيز عدد افراد البعثة الافريقية وتغيير تفويضها للاشتباك بطريقة فعالة أكثر.quot; وقال عثمان ان احمد سيحضر مراسم تسليم أكثر من 1000 جندي صومالي تم تدريبهم في جيبوتي.

وانتخب أحمد وهو متمرد اسلامي سابق في يناير كانون الثاني في محادثات سلام استضافتها الامم المتحدة في جيبوتي وهي المحاولة رقم 15 لاعادة الحكومة المركزية الى الصومال منذ عام 1991. وتقول وكالات امن غربية ان البلد الذي يقع في القرن الافريقي أصبح ملاذا امنا لمتشددين بينهم جهاديون أجانب يتامرون لشن هجمات في المنطقة والمناطق المجاورة. وقتل العنف أكثر من 18 الف صومالي منذ بداية عام 2007 وادى الى نزوح 1.4 مليون من ديارهم.