طوكيو: قال مسؤول كوري شمالي رفيع المستوى اليوم الجمعة إن اليابان وكوريا الشمالية تحتاجان إلى اتفاق جديد لتحسين العلاقات الثنائية، وإن بيونغ يانغ مستعدة لإجراء محادثات مع الإدارة اليابانية المقبلة، التي سيقودها رئيس الحزب الديمقراطي الياباني يوكيو هاتوياما الذي يؤيد تعزيز العلاقات مع الدول الآسيوية الأخرى. وصرح سونغ إيل، هو موفد بيونغ يانغ لتطبيع العلاقات مع اليابان، في مقابلة مع وكالة الأنباء اليابانية quot;كيودوquot; إن الاتفاق الذي توصل إليه الجانبان في أغسطس/آب الماضي في شينيانغ الصينية قد أصبح quot;غير صالحquot;، بسبب سياسة رئيس الوزراء الياباني المنتهية ولايته تارو آسو العدائية تجاه كوريا الشمالية.

وأشار إلى ان إدارة تارو آسو أبطلت الاتفاق، منتقداً الإدارة السابقة على منح الأولوية لقضية المخطوفين اليابانيين في كوريا الشمالية، على الرغم من أن بيونغ يانغ أكدت أن المسألة سويّت. وأضاف أنه quot;في ظل إدارة يقودها الحزب الديمقراطي الياباني، نحتاج إلى اطلاقة جديدة في المحادثات الثنائية للتوصل إلى اتفاق جديد على أساس إعلان بيونغ يانغquot;، في إشارة إلى الإعلان المشترك في العام 2002 الذي يلزم البلدين بالعمل على تطبيع العلاقات. وقال إنه quot;في حال اتبعت إدارة هاتوياما السياسة العدائية نفسها تجاه كوريا الشمالية، فلن يحصل تحسّن في العلاقات الثنائيةquot;. وأكد أنه في حال اتخذ هاتوياما خطوات جدية لتحسين العلاقات بين البلدين، بما في ذلك تسوية قضايا الماضي، أي فترة الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية، فإن الكوريين الشماليين سيستجيبون.

من جهة أخرى، أكد سونغ ان بلاده لن تعود إلى المحادثات السداسية لنزع أسلحتها النووية، لافتاً إلى ان بيونغ يانغ تسعى لإجراء محادثات ثنائية مع واشنطن لمواجهة الجمود في ملفها النووي. وقال إن quot;المحادثات السداسية ماتت، والسبب وراء التوتر في شبه الجزيرة الكورية هو السياسة الأميركية تجاه بيونغ يانغquot;. وكانت كوريا الشمالية انسحبت من المحادثات التي تضمت الصين والكوريتين وروسيا واليابان والولايات المتحدة في أبريل/نيسان الماضي احتجاجاً على بيان صدر عن مجلس الأمن يدين تجربتها لإطلاق ما قالت إنه قمر صناعي واعتبرت الأطراف الأخرى في المحادثات إنه صاروخ باليستي بعيد المدى.