بروكسل: دعا وزير الخارجية السويدي كارل بيلت، الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، الاثنين الى التركيز على المفاوضات المرتقبة مع ايران حول ملفها النووي وليس على موضوع امكانية فرض عقوبات عليها. وقال الوزير السويدي ردا على سؤال صحافي حول احتمال فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات على ايران quot;علينا ان نركز على هذا اللقاء الخاصquot; المرتقب مع طهران حول برنامجها النووي.

واضاف quot;ما سيحصل لاحقا يتوقف على ما سيجري في المفاوضاتquot; التي ستجري خلال هذا اللقاء المقرر في الاول من تشرين الاول/اكتوبر بين ايران والدول الست الكبرى المعنية بملفها النووي. وهذا الاجتماع المقرر بين ايران والدول الست الكبرى، وهي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا) بالاضافة الى المانيا، يهدف لمناقشة رزمة المقترحات الجديدة التي ترمي بحسب طهران الى quot;تبديد القلق الدوليquot; ازاء برنامجها النووي المثير للجدل.

واعتبر بيلت ان رزمة المقترحات التي تقدمت بها ايران quot;ليست في الواقع الوثيقة الاكثر واقعية في تاريخ الانسانية، لكن هذا الامر كان متوقعا بعض الشيءquot;. واضاف quot;اما لجهة معرفة الى اي مدى سيكون هذا اللقاء خطوة ايجابية فعلينا ان ننتظر لنرىquot;. من جهته اكد وزير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية بيار لولوش انه quot;حذر جدا حيال ما يحصل في ايران. لا يمكننا البقاء في هذا الوضع طويلا، يجب على الارجح ممارسة ضغوطquot; على الايرانيين.

واضاف الوزير الفرنسي ان الوضع النووي في ايران هو اصلا وضع quot;مهدد للاسقرارquot;، مشيرا الى ان امكانية ان يصبح الايرانيون قادرين على تخصيب اليورانيوم quot;بنسبة 93%quot; ما هي quot;الا مسألة وقتquot;.

وسيشارك في هذا الاجتماع كل من الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا وسكرتير المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي ومندوبو الدول الست، وسيكون تمثيل هذه الدول على الارجح على مستوى المدراء السياسيين في وزارات خارجيتها. وسيسبق هذا اللقاء اجتماع لوزراء خارجية الدول الست في نيويورك الاسبوع المقبل على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، بحسب الخارجية الفرنسية.