طهران: قال الموقع الالكتروني الخاص برجل الدين الايراني الاصلاحي مهدي كروبي يوم الثلاثاء انه لن يتخلى عن معركته من أجل حقوق عشرات الايرانيين الذين يشكون من اساءة معاملتهم بعد احتجازهم بسبب الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتيجتها.
وأثار كروبي المرشح الرئاسي الذي حل في المركز الرابع في الانتخابات التي جرت في 12 يونيو حزيران غضب المحافظين في أغسطس اب بقوله ان بعض المحتجين هتكت أعراضهم في الحجز.

ورفضت لجنة تحقيق قضائية عليا مزاعم كروبي يوم السبت وافادت تقارير بأنها أوصت بالنظر في توجيه تهمة التشهير لمن يروج لمثل تلك المزاعم.
وقال كروبي في بيان نشر على موقعه على الانترنت (اعتماد ملي) يوم الثلاثاء quot;أشعر بالتزام بالمقاومة وعدم التخلي عن معركتي (من أجل الذين أسيئت معاملتهم في السجن).quot;

وأضاف quot;لم أتخيل قط حتى في أسوأ كوابيسي أن يأتي يوم ترد فيه الجمهورية الاسلامية على المسيرات السلمية للمواطنين...بالهراوات وطلقات الرصاص.quot;
ويقول كروبي ومير حسين موسوي وهو مرشح رئاسي خاسر اخر حل في المركز الثاني ان الانتخابات زورت لضمان اعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. وينفي المسؤولون الايرانيون هذه التهمة.

وأغرقت الانتخابات وما تبعها من اضطرابات ايران في أكبر أزمة داخلية خلال العقود الثلاثة الماضية. وتقول جماعات لحقوق الانسان ان الاف الاشخاص بمن فيهم اصلاحيون كبار احتجزوا بعد الانتخابات وتم الافراج عن معظمهم.
وطالب المحافظون بالقبض على كروبي أو توجيه الاتهام له اذا أخفق في تقديم أدلة تدعم اتهاماته.

وقال كروبي quot;اللجنة القضائية تدعو لمواجهة حازمة معي... أرحب بتلك الفكرة كفرصة للكشف عن المزيد من تفاصيل الموضوع.quot;
وربما يؤدي اتخاذ أي اجراء قانوني ضد كروبي الى تجدد الاحتجاجات لتمتع رجل الدين بتأييد واسع.

وأمر الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي في يوليو تموز باغلاق مركز كهريزاك للاحتجاز جنوبي طهران بعد تقارير باساءة معاملة محتجزين هناك بعد احتجاجات الشوارع التي أعقبت الانتخابات الرئاسية.
وتوفي ثلاثة محتجزين هناك على الاقل وتقول السلطات ان مدير مركز كهريزاك محتجز بالاضافة الى ثلاثة رجال شرطة ضربوا المحتجزين.

وتقول المعارضة الايرانية ان أكثر من 70 شخصا قتلوا في الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات. ويقدر المسؤولون عدد القتلى بما يصل الى 36 شخصا بمن فيهم أعضاء من ميليشيا الباسيج الاسلامية.
وترسم السلطات صورة لاحتجاجات المعارضة على أنها محاولة مدعومة من جهات اجنبية لتقويض نظام حكم المؤسسة الدينية.

وبدأت ايران الشهر الماضي محاكمات جماعية لاكثر من 100 شخص بمن فيهم نائب سابق للرئيس ومسؤولون سابقون بارزون اخرون متهمون باذكاء احتجاجات ضخمة بعد الانتخابات.