نبيل شرف الدين من القاهرة: بينما سلمت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة quot;فتحquot; القاهرة رداً على مقترحاتها لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وقالت حركة quot;حماسquot; إنها ستسلم ردها على المبادرة المصرية بعد عيد الفطر، فقد صرح أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري بأن لقاء الرئيس حسني مبارك يوم الخميس مع جورج ميتشيل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط دار حول مسار ونتائج الاتصالات الجارية حالياً، والمرتقبة خلال الأيام القليلة المقبلة أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة .
ومضى أبو الغيط موضحاً أن محادثات ميتشيل مع مبارك تناولت الجهود التي قام به المبعوث الأميركي خلال زياراته لإسرائيل، ولقاءاته مع كل من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، والجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لدعوة الأطراف لبدء عملية سلام أو جهود سلام نشطة .
وتابع وزير الخارجية المصري قائلاً إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سوف يقوم بزيارة سريعة إلى القاهرة مساء الجمعة أو صباح السبت لإجراء مشاورات موازية مع الرئيس مبارك .
وأضاف الوزير المصري أن بلاده ترى جهدا كبيراً يبذل وأن هناك محاولة لوضع الأسس التي يمكن أن تقوم عليها المفاوضات، وستسعى إلى مساعدة الولايات المتحدة على المضي في طريق السلام، كما ستعمل على إعطاء الفرصة للجانبين للمشاركة في جهد سلام قوي وجاد، والتزامات بأن هذه المفاوضات عندما تبدأ تقوم على مبادئ محددة ومفاهيم واضحة .
جولة ميتشيل
من جانبه، قال جورج ميتشيل إن المباحثات التي أجراها مع الرئيس مبارك جاءت بعد محادثات جمعت بينه وبين وزير الخارجية أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان مدير المخابرات المصرية، مشيرا إلى أنه تم التأكيد مجدداً على الالتزام المشترك لكل من الولايات المتحدة ومصر ، لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط والذي يتضمن وضع نهاية للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي على أساس مبدأ حل إقامة الدولتين المتجاورتين .
وقال ميتشيل إن الولايات المتحدة تطلب من كل الأطراف ، سواء إسرائيل أو الفلسطينيين والدول العربية ، بأن تتحمل مسؤولياتها من أجل إحلال السلام من خلال القيام بخطوات ملموسة تساعد على إيجاد أرضية إيجابية لاستئناف المفاوضات .
وأضاف أنه سيزور الأردن اليوم للقاء العاهل الأردني ثم يستأنف مناقشاته يوم quot;الجمعةquot; مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس .
ويرى محللون في القاهرة أن المبادرة المصرية لا تقدم حلولا سحرية للأمور العالقة والقضايا الإشكالية المزمنة بين الجانبين، لكنها تدعو إلى الحوار حول العديد من الموضوعات التي لم ينجح الطرفان في جسر هوة الخلافات حولها بعد ست جلسات من الحوار .
وسبق أن أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في أكثر من مناسبة تمسكه بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها المقرر في 25 من كانون الثاني (يناير) المقبل، غير أنه قال إنه لن يجريها في الضفة دون غزة الأمر الذي يعني أن إجراءها بحاجة إلى التوصل لاتفاق مع حماس لتجرى في قطاع غزة والضفة الغربية معاً .
وينص القانون الأساسي (الدستور) الفلسطيني على ضرورة إصدار رئيس السلطة الفلسطينية مرسوما يدعو فيه لجنة الانتخابات المركزية للتحضير لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية قبل مائة يوم من موعدها على الأقل .
التعليقات