انقرة: كشفت تركيا اليوم عن عزمها تصنيع طائرة هليكوبتر للاستخدام العسكري والمدني خلال 10 سنوات مقبلة بالاستفادة من قدرتها الصناعية العسكرية.
واعلنت لوكالة المشتريات الدفاعية الحكومية في تقرير استراتيجي انها ستطور برنامجا لتصميم وانتاج طائرة هليكوبتر خفيفة متعددة المهام بامكانها تلبية احتياجات الجيش التركي وتنفيذ الاحتياجات ذات الاغراض المدنية.

واضاف التقرير الذي يستشرف الاهداف الاستراتيجية للصناعات الدفاعية بتركيا للاعوام الثماني المقبلة ان المتطلبات العملانية للجيش التركي والاستخدامات المدنية ستوضع بعين الاعتبار عند تصميم هذه الطائرة وتطويرها وبما يحقق الاهداف المتوخاة من المشروع.
واوضح ان البرنامج يستهدف تطويع القدرات الصناعية الدفاعية التركية والخبرات المتراكمة لدى المصنعين الاتراك في تصميم الطائرة وانتاجها لكنه لم يمانع في التعاون مع الدول الاخرى العريقة في هذا المجال للدخول معها بشراكة في مشروع الانتاج على ان يكون خط الانتاج الرئيسي في تركيا.
وبحسب التقرير فان الهدف من وراء مثل هذا البرنامج تحقيق الاستقلال الذاتي في مجال الصناعة الدفاعية وسد حاجة البلاد من الاسلحة والعتاد الحربي وتوحيد انواع طائرات الهليكوبتر المستخدمة سواء لاغراض عسكرية او مدنية.

ويشغل الجيش التركي مئات الهليكوبترات ذات مهام متنوعة معظمها امريكية الصنع حديثة وقديمة بعضها يعود عمرها الزمني الى حقبة الحرب الامريكية الفيتنامية في حين ان عددا قليلا من اسراب الهليكوبتر صناعة اوروبية وروسية.
وسبق للجيش التركي ان ابدى مطلع العام الحالي رغبة في اقتناء نحو 123 طائرة هليكوبتر خفيفة هجومية ورصد لهذا المزايدة ميزانية تصل الى اربعة مليارات دولار.

وتنافست شركتان على هذه المزايدة وهما شركتا (سيكورسكي) الامريكية بطائرتها (كومانشي) ذات خاصية الاختفاء وشركة (اغوستا ويستلاند) الايطالية البريطانية المشتركة عبر نموذجها (ايه دبليو-139).
لكن هذين النوعين يعتبران من الحجم المتوسط كما يقول مراقبون عسكريون ولا يفيان بالشروط التي وضعها الجيش باقتناء طائرة خفيفة النوع