شارك الالاف من الفلسطنيين في مسيرتين منفصلتين نظمتهما حركتا الجهاد الاسلاميوحماس في شمال قطاع غزة احياءًا ليوم القدس العالمي


غزة: نظمت حركتا quot;الجهاد الإسلاميquot; وحماس الفلسطينيتان مسيرتين منفصلتين في شمال قطاع غزة اليوم الجمعة إحياءً لـquot;يوم القدس العالميquot;.
وشارك آلاف من أنصار quot;حركة الجهاد الإسلاميquot; في مسيرة انطلقت من مشروع بيت لاهيا وانتهت بمخيم جباليا شمال قطاع غزة. وقال القيادي في الحركة خضر حبيب، إن هذه المسيرة quot;تأتي لتجديد العهد والبيعة مع الله ولتأكيد انحياز الحركة لخيار الجهاد والمقاومةquot;.

وأضاف quot;هذه المسيرة تأتي لتقول لا لمحاولات التطبيع التي يجري تسويقها والتي تهدف للالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني وثوابتهquot;. واعتبر حبيب أن إحياء الشعب الفلسطيني لهذا اليوم quot;يأتي كونه يقف على رأس الحربة في مواجهة الاحتلال الصهيونيquot;، مشيراً إلى أن إسرائيل quot;لا تمثل خطراً على الفلسطينيين وحدهم بل على كل شعوب العالم العربي والإسلاميquot;.

من جانبه، اعتبر خالد البطش، القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، أن إعلان يوم القدس العالمي من قبل الإمام الخميني (مؤسس الجمهورية الاسلامية الإيرانية الراحل) في العام 1979، quot;جاء ترجمةً لعناوين قرآنية وأخرى مستوحاة من السنة النبويةquot;. واعتبر أن quot;الدعوة ليوم القدس العالمي كانت بمثابة دعوة لوحدة الأمة واستنهاضها لكي تقوم بدورها الرسالي تجاه المقدسات الإسلاميةquot;. وقال quot;يوم القدس بالنسبة لنا هو عودة الأمة حتى تأخذ دورها في تحرير القدس الشريفquot;، مضيفاً quot;إن رهاننا على أمتنا، رهانٌ صحيحquot;، مشدداً على أن التعاطي مع هذا اليوم حمايةٌ للمسجد الأقصى والمقدسات.

من جهتها، دعت حركة حماس، خلال مسيرة حاشدة نظمتها بعد ظهر اليوم في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، لمناسبة يوم القدس العالمي، فصائل المقاومة إلى الرد على quot;انتهاكاتquot; الاحتلال الإسرائيلي بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى quot;بكل الوسائل والطرقquot;. وانطلقت المسيرة من مسجد الخلفاء الراشدين الذي يعتبر أحد معاقل حماس، شمال قطاع غزة، وسط هتافات تدعو لنصرة المسجد الأقصى.

وقال القيادي في حماس،عضو كتلتها البرلمانية، يوسف الشرافي، quot;القدس والأقصى يتعرضان لمؤامرة لم تمر على تاريخ القضية الفلسطينيةquot;. واعتبر أن quot;معالم المؤامرة باتت واضحة من خلال طرد أهلنا المقدسيين من بيوتهم وتدميرها بشكل موسع، واستمرار الحفريات تحت المسجد الأقصى المباركquot;.

وقال الشرافي quot;ما كان للصهاينة أن يتجرأوا على المسجد الأقصى لولا أن عملاءهم وأذنابهم في فلسطين قد قاموا بدور الحارس لهم، والقيام بعمليات اقتحام واعتقالات ضد بيوت المجاهدين وتعذيبهم حتى الموتquot;، مضيفاً quot;أن المطلوب من المقاومين ألا يسلموا أنفسهم لمجموعات أذناب الاحتلال وأن يقولوا كلمتهم على ما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى بالوسيلة التي يفهمها العدو الصهيوني quot;.

ودعا الشعوب العربية إلى أن quot;تهب لنصرة المسجد الأقصى ليس بهبات مؤقتة أو في مناسبات خاصة بل إنما هبات تتناسب والمخاطر المحدقة بالمدينة المقدسة، والمطلوب منهم أن يجعلوا من زكاة أموالهم دعماً للمقاومة في فلسطينquot;. واعتبر الشرافي أنه quot;من العار أن تواصل الأنظمة العربية التطبيع مع العدو الصهيوني في الوقت الذي يدنس فيه المسجد الأقصىquot;.

وقال إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس quot;ليس مفوضاً على الإطلاق في أي من قضايا الشعب وليس هناك تفويضاً لأحد بالتنازل عن القدسquot;، مبيناً أن التفويض لمن quot;انتخبهم الشعب ولحفظة القرآن ولخيار الجهاد والمقاومة بحماية القدس والأقصى من المشروع الصهيونيquot;.