القاهرة: قال الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الاربعاء ان القضية الفلسطينية تأتي على رأس القضايا العادلة للمسلمين، وأن الاوان آن لتصل اليها قيم العدل لتقيم دولة فلسطين ولتضع علاقات العرب والمسلمين مع إسرائيل والغرب على مسار صحي جديد.
واوضح مبارك، في كلمته الليلة لمناسبة الاحتفال بليلة القدر، quot;لقد استمعنا للخطاب الذي وجهه الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى العالم الإسلامي من القاهرة، ورحبنا به باعتباره فاتحة صفحة جديدة في علاقات الولايات المتحدة والغرب بالمسلمينquot;. واضاف مبارك quot;نتطلع مخلصين لأن تشهد هذه المرحلة تعاملا جديدا ومغايرا يقوم على الثقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وبتجاوب مع القضايا العادلة للعرب والمسلمينquot;.

وأكد مبارك أن القضية الفلسطينية ستظل على رأس هذه القضايا، quot;هى مفتاح السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وهى قضية شعب طالت معاناته، وطال تطلعه لقيام دولته المستقلة، كما ستظل قلوب المسلمين متعلقة بالقدس الشريف والمسجد الأقصى 'أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى النبي الخاتم'quot;. وتابع مبارك quot;لقد آن الآوان لأن تصل الدعوة لقيم الحرية والعدل إلى شعب فلسطين لتنهي معاناته وتقيم دولته، ولتضع علاقات العرب والمسلمين مع إسرائيل والغرب على مسار صحي جديدquot;.

واعتبر مبارك أن الأمة الإسلامية في حاجة الآن أكثر من أي وقت مضي إلى وقفة مع العالم تكشف الوجه الحقيقي للاسلام، وتدفع عن المسلمين وصمة الرجعية والتخلف والتطرف، وتقول أن للمسلمين قضايا عادلة، وأنهم أصحاب حقوق لن يتنازلوا عنها، وأنهم طلاب عدل ودعاة سلام. وقال quot;يأتي احتفالنا برمضان المعظم وليلة القدر ولايزال العالم الإسلامي في مواجهة تحديات عاتية؛ يأتي بعضها من خارجه والبعض الآخر من بين أبنائه quot;. واضاف الرئيس المصري quot;يشهد العديد من دوله وشعوبه أوقاتا صعبة؛ ما بين صراعات مسلحة وخلافات وتشرذم. وأمثلة عديدة للانقسام في منطقتنا العربية وخارجها بين أبناء البلد الواحد والشعب الواحدquot;.