تجددت المواجهات العسكرية ظهر اليوم بين الجيش وأنصار الزعيم الديني المتمرد عبد الملك الحوثي في منطقة حرف سفيا

صنعاء: قال مصدر يمني مطلع إن المواجهات العسكرية تجددت ظهر اليوم السبت بين الجيش وأنصار الزعيم الديني المتمرد عبد الملك الحوثي في منطقة حرف سفيا، شمال محافظة صعدة، وذلك بعد إعلان الجانبين الالتزام بهدنة لمناسبة عيد الفطر، الذي يتوقع أن يصادف غداً الأحد.

وقال المصدر ليوناتيد برس إنترناشونال quot;إن منطقة الملاحيظ القريبة من الحدود السعودية شهدت هي الأخرى مواجهات عنيفة بين الجابين أسفرت عن مصرع وجرح العشرات من الجانبينquot;.

وكانت الحكومة اليمنية أعلنت في وقت مبكر اليوم السبت أنها quot;سوف توقف العمليات العسكرية ابتداءا من الثانية عشرا ظهرا بتوقيت صنعاء غير أن ذلك الإعلان لم يصمد إطلاقاquot;.

وقال البيان الحكومي المتعلق بإطلاق وقف النار quot;إن وقف إطلاق الناء جاء لمناسبة حلول عيد الفطر المبارك واستجابة لمطالبات المواطنين في محافظة صعدة وكافة النداءات الموجهة للحكومة من أجل إيصال المواد التموينية للمواطنين والمساعدات للنازحينquot;.

من جانبه، قال زعيم المتمردين الحوثيين فى بيان مماثل إن quot;زحفا عسكريا تحرك فجر السبت باتجاه مديرية سفيان (محافظة عمران) مصحوباً بإطلاق مكثف للصواريخ والمدفعية في حالة لا تختلف تماما عن حالة الحرب القائمةquot;.

وكان المتحدث باسم القائد الميداني للحوثيين عبدالملك الحوثي أعلن في وقت سابق اليوم أن المتمردين quot;مستعدون لمعالجةquot; الشروط الخمسة التي حددتها الحكومة لتثبيت وقف إطلاق النار، مضيفاً أن quot;هذا أمر طبيعيquot;.

وجاء استجابة الحكومة اليمنية لقرار وقف اطلاق النار بعد مطالبة جهات دولية ومحلية بالتحقيق في مقتل أكثر من 80 مدنياً في غارة للقوات اليمنية استهدفت تجمعا للاجئين في حرف سفيان، شمال العاصمة صنعاء.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالب الأربعاء الماضي بالتحقيق في مقتل المدنيين اللذين راحوا ضحية الغارة الحكومية حاثاً على تأمين الاحتياجات الانسانية للاجئين من الحرب الذين وصل عددهم إلى نحو 150 الف نازح.

وجاء اندلاع المواجهات بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي في 11 من اغسطس/آب الماضي، عقب 5 مواجهات سابقة أسفرت عن مصرع وجرح واعتقال الآلاف، بحسب مصادر منظمات المجتمع المدني.

وكانت شرارة الحرب الأولى بين الجانبين قد اندلعت فى 18 يونيو/حزيران 2004 وأودت بحياة الآلاف من القوات الحكومية وأتباع الحوثي.