حثت الامم المتحدة اليمن الحكومة اليمنية على فتح تحقيق في غارة جوية على مخيم للاجئين

كي مون قلق ازاء الضربات الجوية في اليمن

جنيف:دعت المفوضة العليا لحقوق الانسان بالامم المتحدة اليمن يوم الجمعة الى التحقيق في غارة جوية شنتها طائراته الحربية هذا الاسبوع على مخيم مؤقت للاجئين في شمال البلاد وأدت الى مقتل العشرات. وحثت نافي بيلاي الحكومة اليمنية على عدم تكرار مثل هذا الهجوم مؤكدة على التزامها بحماية المدنيين.

وقالت بيلاي quot;كانت تلك الغارة الجوية القاتلة الثانية التي تسفر عن سقوط مدنيين خلال ثلاثة أيام.quot; وقالت في بيان مشيرة الى تقارير لشهود عيان quot;على الحكومة أن تبدأ تحقيقا شاملا في الخطأ الذي حدث وأن تتخذ اجراءات فورية لمحاولة ضمان ألا نرى مأساة أخرى من هذا النوع كان من الممكن تفاديها.quot;

وقال مصدر من المخيم وتقارير اخبارية يوم الخميس إن ما يزيد على 80 لاجئا قتلوا في غارة يوم الاربعاء على المخيم الذي يقع في وادي سفيان مركز القتال بين القوات الحكومية والمتمردين الشيعة.

وسئل روبرت كولفيل المتحدث باسم بيلاي في مؤتمر صحفي عما اذا كان هذا الهجوم يمثل جريمة حرب فقال quot;من المبكر جدا قول ذلك فلا توجد تفاصيل كافية. quot;لكي تقوم جريمة حرب يجب أن يكون هناك نوع من التعمد وهذا مما لم يتبين في هذا الموقف وفق ما نعرفه حتى الآن. لكن من الواضح انه كان على الاقل خطأ سيئا للغاية ومن المحتمل أن يكون أكثر من ذلك لكننا لا نستطيع القطع بعد.quot;

وعبرت السويد التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي عن قلقها نيابة عن الاتحاد الذي يضم 27 دولة.

وقالت في بيان quot;رئاسة الاتحاد الاوروبي تذكر كافة أطراف الصراع بالتزامهم باحترام حقوق الانسان والقانون الانساني الدولي. quot;وتكرر الرئاسة تكرر دعوة الاطراف الى الالتزام باتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لحماية المدنيين.quot;

وقالت منظمات الاغاثة ان الموقف الانساني في شمال اليمن تدهور بشدة منذ منتصف أغسطس اب عندما اندلع قتال بين القوات المسلحة اليمنية ومتمردي الحوثي.

ويقول المتمردون انه يسعون الى الحكم الذاتي واتهموا الرئيس علي عبد الله صالح الذي تدعمه الولايات المتحدة والسعودية بالاستبداد والفساد وتصعيد الصراع الذي بدأ عام 2004 بشأن السيطرة المركزية.

وقالت بيلاي ان المدنيين المحاصرين وسط القتال محرومون من الغذاء والماء والدواء كما عبرت عن القلق بشأن سلامة عمال الاغاثة الذين يحاولون ايصال المساعدات الانسانية الحيوية الى المتضررين وبشأن علاج المقاتلين الاسرى وكذلك تمكن المصابين من الحصول على علاج في المستشفيات وبشأن حرية الصحافة في تغطية الصراع.

وقالت وكالة اللاجئين بالامم المتحدة انها تمكنت من ايصال المساعدات الى بعض النازحين المحاصرين في مدينة صعدة هذا الاسبوع من خلال وكالة محلية شريكة.

وقالت ميليسا فليمنج كبيرة المتحدثين باسم الوكالة ان الوكالة تأمل أن تتوصل الى اتفاق في القريب العاجل مع السعودية لفتح ممر انساني في المنطقة الحدودية بشمال اليمن بهدف ايصال الخيام والامدادات الحيوية الاخرى الى ألفي شخص.