صنعاء: تشهد محافظتي صعده وعمران منذ الحادي عشر من أغسطس/آب الماضي مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية وأنصار الزعيم الديني المتمرد عبدالملك الحوثي أدت إلى مقتل المئات وجرح ضعفهم من الجانبين فى حين كانت قد أسفرت خمس مواجهات سابقة بين الطرفين إلى مقتل الآلاف.

نفى مصدر مسؤول بوزارة الدفاع اليمنية صحة مانشره موقع quot;الاشتراكي نتquot; حول قصف الطيران اليمني لسوق الطلح بصعدة وتجمعا للنازحين بحرف سفيان.. مؤكدا quot;ان تلك المزاعم كاذبة ومحض افتراء وليس لها أي اساس من الصحةquot;. وقال المصدر في تصريح لوكالة الانباء اليمنية اليوم quot;انه لمن المؤسف ان يتحول موقع quot;الاشتراكي نتquot; الناطق باسم الحزب الاشتراكي اليمني الى بوق يروج لافتراءات وأكاذيب عناصر الإرهاب والتمرد الحوثية الخارجة عن النظام والقانون وان يكون وسيلة لتضليل الرأي العام عن حقيقة الجرائم البشعة وأعمال التخريب التي دأبت تلك العناصر الارهابية المتمردة على ارتكابهاquot;.

واضاف quot;أن quot;الاشتراكي نتquot; بمواقفه هذه يكون قد انضم إلى تلك الأبواق الخارجية التي ظلت تروج لأكاذيب تلك العصابة التخريبية والإرهابية وزعزعة أمن اليمن واستقرارهquot;. وأكد المصدرquot;ان القوات المسلحة والأمن تضع في مقدمة أولوياتها الحفاظ على حياة المواطنين وكرست كل جهودها منذ بدء الحملة ضد تلك العناصر للعمل على تأمين الطرق وإيصال المواد الغذائية للمواطنين والمساعدات للنازحين بعد أن قامت عصابات الإرهاب الحوثية بزرع الطرقات بالألغام والمتفجراتquot;.

وتابع قائلا quot;من المضحك ان تتباكي تلك العناصر الإرهابية على النازحين في وقت هي من كانت وراء نزوحهم وتشريدهم من منازلهم بممارساتها الاجرامية الارهابية , كما انها عملت على منع وصول المساعدات والمواد الغذائية أليهم عبر قطعها للطرق وزع المتفجرات والالغام لاعاقة حركة السير عليها وتواصل طرد المواطنين من منازلهم والتنكيل بهم واستخدامهم كدروع بشريةquot;. وتساءل المصدر قائلاquot;كيف لتلك العناصر التي أثبتت دوماً من خلال ما ترتكبه من أعمال وجرائم بحق المواطنين من النساء والأطفال والشيوخ تجردها عن كل القيم الأخلاقية أن تتحدث عن النازحين والمواطنين الذين تعرضوا للقتل والاختطاف والتعذيب والتشريد على أيديها؟quot;.

اليمن: الحل العسكري يمهد لإيقاف أعمال العنف

قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي اليوم الثلاثاء بأن الحل العسكري ليس حلا لما يجري من إحداث في صعده، لكنه يمهد الطريق لإيقاف أعمال العنف. وأضاف القربي فى تصريح نشرته اليوم الصحف الرسمية quot;إننا قلنا دائما ان الحلول العسكرية ليست هي الحل، ولكنها هي التي تمهد الطريق إلى الحل وبالتالي هذه الأعمال العسكرية هي لإنقاذ المواطنين في صعدة مما كانوا يتعرضون له من عنف ومن إرهاب ومن قتل ومن تدمير من قبل هذه الجماعات الخارجة عن القانونquot;، في إشارة ضمنية إلى الحوثيين، الذي يتواجه معهم الجيش اليمني.

وأكد القربي ان الهدف الرئيسي للحكومة اليمنية يتمثل في إحلال السلام وإعادة اعمار صعدة، وتحقيق السلام الذي سيتحقق بصورة دائمة ومستمرة وعدم إعطاء فرصة جديدة للعناصر الإرهابية والتخريبية لكي تتجمع وتعد نفسها لمعارك جديدة.

وشدد على ان خيار الحكومة التي وضعت مجموعة من الشروط أمام تلك العناصر ودعتها إلى القبول بهذه الشروط وأكدت الدولة استعدادها للحوار حول مختلف القضايا التي تنطلق من مطالب مشروعة، مؤكدا quot;أننا كنا نوقف الحروب لأننا نريد دائما السلام ووقف العنف وحماية الدم اليمنيquot;.

وقال quot;وصولا إلى تحقيق هذا الهدف قامت الحكومة بهذا العمل العسكري لكن الآن إذا قبلها الذين يحملون السلاح ضد الحكومة وعادوا إلى جادة الصواب فباب الحوار مفتوح ونحن لا نغلق ولم نغلق أبدا باب الحوار مع اي طرف كان أراد أن يصل إلى توافق وأراد أن يقبل بتطبيق الدستور والالتزام بالقانونquot;.

وكانت آخر حصيلة للمواجهات بين الطرفين قد أسفرت أمس الاثنين، بحسب مصدر عسكري، عن مصرع نحو 50 من المتمردين الحوثيين ومقتل 8 مدنيين اثر غارة جوية على سوق الطلح بمدينة صعده، فيما قتل 7 عسكريين فى كمين نصبه المتمردون في منطقة حرف سفيان.

مقتل 18 من المتمردين الشيعة في موقع استراتيجي في الشمال

من جهة ثانية صرح مصدر عسكري مسؤول ان الجيش اليمني قتل 18 من المتمردين الشيعة الذين كانوا يحاولون التسلل الى موقع عسكري استراتيجي في محافظة صعدة (شمال) معقل حركة التمرد، وقال المصدر في تصريحات نقلتها وكلة الانباء اليمنية (سبأ) quot;تم دحر مجاميع من عناصر الارهاب والتمرد حاولت التسلل من جديد الى الجبل الاحمرquot;.

واضاف ان quot;تلك العناصر تكبدت 18 قتيلا والعديد من الجرحى فيما لاذ البقية بالفرارquot;، وتابع انه quot;تم تدمير مخزن للذخيرة في منزل احد العناصر الارهابية بالاضافة الى سيارتي اسلحة تابعة لعناصر التمردquot;.

من جهة اخرى، قال المصدر نفسه ان quot;خمسة من عناصر الارهاب والتمرد وقعوا في قبضة وحدة عسكرية في منطقة الملاحيطquot;. وكان الجيش اليمني اكد مقتل سبعة عسكريين بينهم عقيد في كمين نصبه الاحد متمردون شيعة على طريق يربط بين صعدة ومحافظة الجوف شرقا. وتتركز العمليات العسكرية حاليا على فتح طريق بين حرف سفيان الواقعة في محافظة عمران ومدينة صعدة، حسب الجيش اليمني.

عناصر الحوثيين تمنع المواطنين من الصلاة في بعض مساجد صعدة

الى ذلك،أكد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة صعدة أن القوات المسلحة والأمن كبدت مساء أمس عناصر التمرد خسائر فادحة في مناطق بني معاذ والمقاش .
ونقل موقع quot;26سبتمبرquot; عن أمين عام المجلس المحلي للمحافظة محمد العماد أن عناصر حوثية أقدمت على الاعتداء على مزارع المواطنين في منطقة وادعة بمحافظة صعدة , كما قامت اليوم باقتحام عدد من مزارع المواطنين في منطقة وادعة واقتلعت مغارس العنب من جذورها في عمل انتقامي لاسابق له .

وأوضح العماد أن تلك العناصر أقدمت على فعلتها النكراء تلك بعد تكبدها خسائر في الأرواح أثناء تصدي أبناء وادعة لهم ودحرهم من منطقتهم والقبض على عدد منهم وتسليمهم للجيش. وتابع العماد قائلاً :quot;إن عناصر التخريب والارهاب منعت المواطنين في هذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك من أداء الصلاة في بعض المساجد بالمناطق التي يسيطرون عليها بحجة تعاونهم مع الدولة ورفضهم التعاون معهاquot; .

مشيرا إلى أن مجموعة مسلحة من عناصر التمرد في باقم قامت بمهاجمة منازل الشيخ حسن محمد مجيدي شيخ شمل خولان بن عامر وعدد من المواطنين ومنزل الشيخ حسين حيدر بعد قيام تلك العناصر بقتل أخيه , وقد تصدى أبناء باقم لتلك العناصر والحقوا بهم خسائر كبيرة واحرقوا سيارتين تابعة لتلك العناصر .