اتهمت المستشارة الالمانية الحزب الديمقراطي الاشتراكي شريكها في الائتلاف بالتفكير في التحالف مع جماعة يسارية متطرفة في البرلمان المقبل موضحة ان منافسيها يكافحون لمقاومة الاغراء بالتراجع عن وعد بعدم العمل مع الحزب اليساري قبل تاريخ الانتخابات القادمة

برلين:اتهمت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل يوم السبت الحزب الديمقراطي الاشتراكي شريكها في الائتلاف بالتفكير في التحالف مع جماعة يسارية متطرفة في البرلمان المقبل مع اقتراب الانتخابات الاتحادية التي ستجرى في 27 سبتمبر ايلول.

ويتفوق المحافظون الذين تقودهم ميركل باكثر من عشرة نقاط على الديمقراطيين الاشتراكيين في غالبية الاستطلاعات التي اجريت خلال الشهرين الماضيين ولكن الفجوة بين الحزبين ضاقت.

وفي خطاب ألقته في مدينة برونزويج في وسط البلاد يوم السبت قالت ميركل ان منافسيها يكافحون لمقاومة الاغراء بالتراجع عن وعد بعدم العمل مع الحزب اليساري قبل عام 2013 وهو التاريخ المؤقت للانتخابات التالية.

وقالت quot;البعض في الحزب الديمقراطي الاشتراكي يحلمون بالعمل سويا مع اليسار في وقت مبكر...ربما في عام 2012 او 2011.quot;

وقال فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية ومنافس ميركل على منصب المستشارية لصحفية سوديتش تسايتونج انه ليس هناك اتجاه للعمل مع اليسار الان. وقال quot;انا واضح للغاية فيما يتعلق بما لا اريده..وهو تحالف مع الحزب اليساري.quot;

وبعد الانتخابات يأمل المحافظون بقيادة ميركل اقامة ائتلاف جديد ليمين الوسط ينهي شراكتهم مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي استبعد مرشحه لمنصب المستشار ثانية العمل مع الحزب اليساري في مقابلة نشرت يوم السبت.

ويحكم الحزب الديمقراطي الاشتراكي في ائتلاف بالفعل مع الحزب اليساري في ولاية برلين كما اثارت الانتخابات الاقليمية منذ ثلاثة اسابيع احتمال ان يصبح المزيد الارتباط بين الحزبين واقعا.

وامتنع الحزب الديمقراطي الاشتراكي والمحافظون الذين تواجههم معا مهمة احياء اكبر اقتصاد في اوروبا عن مهاجمة بعضهما البعض اثناء الحملة.

وبدلا من ذلك سعى الجانبان الى اثارة المخاوف من الحلفاء المحتملين لمنافسيهم التقليديين بالاشارة الى ان دعم الحزب الاخر سيرقى الى التصويت لعناصر متطرفة على هامش توافق الاراء السياسي.

ووجه الحزب الديمقراطي الاشتراكي هجومه الى شركاء الائتلاف المفضلين لدى ميركل وهم الحزب الديمقراطي الحر التي يلقي الحزب الديمقراطي الاشتراكي باللوم على ايديولوجيته في حدوث الازمة المالية.

وعلى الرغم من تعهد الحزب الديمقراطي الاشتراكي برفض ائتلاف قومي مع اليسار الا ان المحافظين سعوا الى اقناع الجمهور ان هذه التأكيدات لايمكن الوثوق بها.

وعلى الرغم من ان غالبية استطلاعات الرأي مازالت تشير الى اغلبية صغيرة ليمين الوسط الا ان البعض يظهر ان مزيجا يساريا من الحزب الديمقراطي الاشتراكي واليسار والخضر يمكن ان يحصل على عدد مماثل من المقاعد في البرلمان.

واثر الحزب اليساري المكون الى حد كبير من الشيوعيين السابقين من الشرق ومؤيدي الحزب الديمقراطي الاشتراكي الساخطين من الغرب على دعم الحزب الاكبر سلبيا وتظهر استطلاعات الرأي انه يمكن ان يحصل على عشرة في المئة على الاقل من الاصوات في الاسبوع المقبل.

وما زال كثيرون في الحزب الديمقراطي الاشتراكي لديهم تحفظات على العمل مع اليسار وهو حزب مناهض للحرب كشف النقاب عن مجموعة من الاقتراحات الشعبوية التي يمكن ان تكلف الولاية مليارات في وقت وصل فيه العجز في الميزانية الاتحادية الى مستويات فلكية.

وعاقب الناخبون في هسه الحزب الديمقراطي الاشتراكي في مستهل العام على تقلب مواقفه بشأن العمل مع الحزب اليساري بعد ان فشلوا في الاطاحة بالمحافظين الذين يشغلون السلطة في الولاية في عام سابق مما ادى الى اشهر من الشلل السياسي في الولاية.