السلطات العراقية تضع خطة لفرض الامن خلال العيد

عقدت في الاونة الاخيرة اجتماعات بين وزيري خارجية العراق وسوريا هوشيار زيباري ووليد المعلم بحضور نظيرهما التركي احمد اوغلو والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في مصر وأنقرة لكنها لم تسفر عن نتائج ايحابية.

بغداد: جدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عزمه ملاحقة المسؤولين عن تفجيرات بغداد الدامية في آب/اغسطس الماضي. وقال المالكي في بيان بمناسبة حلول عيد الفطر quot;نتذكر بالم شديد شهداء العراق ونجدد مؤاساتنا لذويهم وخصوصا الذين استشهدوا في آب/اغسطس الماضي ونجدد عزمنا ملاحقة ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة البشعة من بعثيين وتكفيريينquot;. ويتهم مسؤولون عراقيون سوريا بايواء قادة بعثيين عراقيين سابقين تحملهم بغداد مسؤولية التفجيرات الدامية، لكن دمشق تنفي هذه الاتهامات.

وعقدت في الاونة الاخيرة اجتماعات بين وزيري خارجية العراق وسوريا هوشيار زيباري ووليد المعلم بحضور نظيرهما التركي احمد اوغلو والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في مصر وانقرة لكنها لم تسفر عن نتائج ايحابية. وازدادت حدة التوتر بين البلدين مع استدعاء السفراء اواخر اب/اغسطس الماضي. وكانت بغداد شهدت عملية مزدوجة استهدفت وزارتين في 19 اب/اغسطس الماضي اسفرت عن مقتل حوالى مئة شخص واصابة المئات بجروح.

وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت يوم السبت ان اجتماعا بين مسؤولين عراقيين وسوريين بشأن اتهامات بأن دمشق تؤوي مسلحين عراقيين لم تثمر عن تحقيق أي تقدم وان اجراء مزيد من المحادثات من غير المرجح ان يحقق نتائج تذكر. وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية انه لا توجد ارادة سياسية من جانب سوريا.

وعقدت وزارتا الخارجية العراقية والسورية محادثات في اسطنبول يوم الخميس بوساطة تركية لتحسين العلاقات بعد نزاع شهد استدعاء السفيرين في كل من البلدين الشهر الماضي. ووجهت بغداد الاتهام الى دمشق بدعم أو على الاقل غض البصر عن متشددين سنة لهم علاقة بحزب البعث المحظور الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والذي يوجه اليه اللوم في سلسلة تفجيرات خارج مباني وزارات حكومية يوم 19 اغسطس اب قتل فيها 95 شخصا.

وقال الدباغ ان الاجتماع لم يحقق نتائج ويتوقع ان يعقد اجتماع اخر في نيويورك لكنهم يعتقدون ان الجانب السوري لا يظهر ارادة سياسية ولذلك فان هذه الاجتماعات لن تقدم ما يبحث عنه العراق. وطلب لمالكي من مجلس الامن التابع للامم المتحدة بدء تحقيق في التفجيرات. وتقول بغداد ان هذا الطلب قد يتم سحبه اذا قررت سوريا التعاون.

ووصف الرئيس السوري بشار الاسد الاتهامات العراقية بأنها quot;غير اخلاقيةquot; وطالب بغداد بتقديم دليل يعضد الاتهامات. ويريد المالكي من سوريا تسليم الرجال المطلوبين الذين ينسب اليهم مسؤولية تدبير تفجيرات اغسطس اب وهجمات اخرى. وتقول الحكومة العراقية انها قدمت لسوريا ادلة تفصيلية رغم انها لم تكشف علانية قط عن هذه الادلة.