نيويورك: اجتمع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ونظراءه وزراء الخارجية في مجلس التعاون الخليجي مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لبحث عدد من القضايا الاقليمية. ويهدف الاجتماع الذي وصفته هيلاري كلينتون بquot;المثمر جداquot; والذي انضم اليه لاحقا ايضا وزراء خارجية كل من مصر والاردن والعراق الى تنسيق الجهود وتعزيز وجهات النظر المشتركة لارساء السلام والاستقرار والازدهار في الشرق الاوسط علاوة على تعزيز المشاورات بين الشركاء والاصدقاء.

من جانبهم اعرب وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وهي الكويت والمملكة العربية السعودية وقطر والبحرين وعمان ودولة الامارات العربية المتحدة في بيان مشترك صادر عقب الاجتماع عن الدعم للعراق الذي يستعد للانتخابات في العام المقبل مشيرين في الوقت ذاته الى اهمية الدعم الاقليمي للحكومة والشعب العراقي في جهودهما نحو تحقيق الازدهار والوحدة وارساء الديمقراطية في عراق ينعم بالسلام في الداخل وفي الخارج مع جيرانه ويحترم الالتزامات الدولية.

وتجدر الاشارة هنا الى ان العراق يسعى الى الخروج من البند السابع الا ان المجتمع الدولي مازال مستمرا في تذكير العراق بضرورة انصياعه للقرارات الدولية المتبقية قبل انضمامه الى الحظيرة الدولية. واقر البيان ان العراق انجز مكتسبات هامة خلال السنوات القليلة الماضية معربا في الوقت ذاته عن التاييد والدعم للشعب العراقي الذي يواجه تحديات كالهجمات الارهابية لاسيما تلك التي حدثت اخيرا في 16 اغسطس الماضي في وزارتي الخارجية والمالية داعيا الى تقديم مرتكبي تلك الهجمات الى المحاكمة.

كما دان الوزراء بشدة كافة الهجمات الارهابية معربين عن دعمهم التام لجميع الجهود المبذولة والهادفة الى تعزيز السلام والامن والاستقرار في العراق مشددين في الوقت ذاته على مبدأ عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية. ورحب الوزراء بالاجتماع الثلاثي الذي عقده الرئيس الأميركي باراك اوباما مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بينيامين نتنياهو في وقت سابق من الاسبوع الماضي معربين عن املهم في سرعة تحقيق تقدم نحو استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

كما رحب البيان بالخطاب الquot;هامquot; الذي القاه الرئيس اوباما امام الجمعية العامة للامم المتحدة الاربعاء الماضي عندما دعا الى اطلاق المفاوضات دون شروط مسبقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين والمتعلقة بتسوية الوضع النهائي لقضية الامن للاسرائيليين والفلسطينيين والحدود واللاجئين ووضع القدس. وجدد الوزراء دعوتهم الى تجميد المستوطنات معربين عن استمرار الدعم لاقامة دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية ولمبدأ التعايش بسلام واستقرار وانهاء احتلال اسرائيل للاراضي التي استولت عليها في العام 1967 تماشيا مع قرارات مجلس الامن ذات الصلة وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية.

واكد الوزراء ايضا الدعم الكامل للاراضي السلطة الفلسطينية تحت قيادة الرئيس عباس والحكومة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء سلام فياض في مساعيها لارساء مؤسسات وهيئات الدولة المستقبلية. من ناحية اخرى حث الوزراء ايران على الشروع في خطوات بناءة معربين عن املهم في ان يعمل الاجتماع المقرر انعقاده في جنيف في الاول من شهر اكتوبر المقبل بين ايران والدول الخمس دائمي العضوية في مجلس الامن علاوة على المانيا على ارساء مخطط لتبديد مخاوف المجتمع الدولي ازاء انشطة ايران النووية.

كما اعرب الوزراء عن قلقهم ازاء الوضع في اليمن معربين عن الدعم التام لحكومة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لصالح وحدة وامن واستقرار اليمن ولمساعي الحوار السلمي. وشدد الوزراء على ضرورة ضمان امن السكان المدنيين وفرق الاغاثة وتوفير ممرات امنة لنقل المعونات الغذائية والدوائية الطارئة للمدنيين المتضررين من العمليات العسكرية.

واعرب الوزراء عن الدعم والتاييد لمبادرات الاصلاح الاقتصادية التي تقوم بها الحكومة اليمنية معربين عن الاستعداد لمساعدة اليمن في تحسين احوال وظروف الشعب اليمني. وتعهد الوزراء في ختام البيان بالاستمرار في الاجتماع سنويا على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة لتبادل وجهات النظر ازاء القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك.