لم يكن يتوقع أحد أن حديث الناقدين السعوديين صالح الطريقي ومحمد الدويش لقناة أبوظبي الرياضية حول الاتحاد السعودي بعد خسارة المنتخب الأخضر فرصة التأهل لمنافسات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا من الممكن أن يصل لحد إلغاء عقد القناة الخاص بنقل الدوري السعودي, ولكن الأمر يبدو وصل لهذه النقطة مع صمت quot;رسميquot; من الأطراف المعنية في انتظار مفاوضات اللحظات الأخيرة التي يتوقع لها مراقبون النجاح والفشل بنسبة متساوية.
__________________________________________________
تماما كما يتبع الزلال هزات ارتدادية ، تتابعت الأحداث بعد الحلقة المثيرة على برنامج خط الستة في قناة أبوظبي الرياضية التي عرفت شعبيًا بإسم quot;حلقة الطريقي والدويشquot; والتي طالب فيها الناقد صالح الطريقي وزميله الناقد محمد الدويش الاتحاد السعودي بتحمّل المسؤولية الكاملة في الإخفاق للوصول لكأس العالم، وتواترت الأنباء الصحافية حول إلغاء عقد قناة أبوظبي الرياضية بعد ورود خطاب من الاتحاد السعودي يطلب فيه من شركة راديو وتلفزيون العرب (ART) سحب حقوقها في نقل الدوري السعودي،والتي باعتها لقناة أبوظبي مع تحمل دفع الشرط الجزائيإثر الحلقة المثيرة قبل أسبوعين.
مدير القنوات الرياضية السعودية في (ART) وليد الفراج رفض التعليق على الموضوع بحسب صحيفة المدينة السعودية، وقال إن تعليمات موجهة له بعدم التطرق للموضوع تمامًا، في الوقت الذي قال فيه مدير قناة أبوظبي الرياضية محمد نجيب إن القناة لم تتلقَّ ما يفيد بتعليق نقلها للدوري السعودي وإمهالها مدة أسبوعين لترتيب أوضاعها وفك عقود العاملين والاستوديوهات، وقال نجيب لصحيفة الحياة اللندنية quot;إن عقد القناة سارٍ حتى نهاية الموسم المقبل وشدد على أن مثل هذه العقود لا تلغى بشكل مفاجئquot;.
ويترقب الشارع الرياضي السعودي حلقة الليلة من برنامج خط الستة بعد تسريبات بأن البرنامج الليلة سيضع النقاط على الحروف في ما يخص هذه الأخبار وسط تكهنات بأن محاولات جادة تجري بين مسؤولين على مستويات عليا لوأد القضية وإعادة المياه إلى مجاريها بين الطرفين.
وبحسب مصادر صحافية، فإن تسهيل دخول قناة الجزيرة الرياضية وبسرعة مفاجئة كان يهدف لضرب قناة أبوظبي الرياضية قبل أن تأتي الخطوة الثانية وهي فك الارتباط معها بعد أن يطمئن الشارع الرياضي باعتبار الأغلبية الساحقة من الجمهور السعودي يفضلون قنوات الجزيرة الرياضية على ما سواها.
ومرت أبوظبي الرياضية في السوق السعودي بتجربة صعبة تجاوزتها بنجاح بعد مقاطعة نادي الهلال للقناة بسبب ما اعتبره رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد تصيدًا وتفخيمًا لأخطاء الهلال وانتقائية ضده بشكل متكرر على حد قوله فيما نفى محمد نجيب هذا الأمر، وأعلن أنه لن يخضع للوصاية ويستمر الموسم الماضي كاملاً دون خروج أي صوت هلالي عبر القناة قبل أن تهدأ الأمور مجددًا بين الطرفين في أعقاب إطلاق الهلال برنامجه الإنساني مع شريكه الرسمي (موبايلي) وحينها ظهر مسؤولون ولاعبون هلاليون على شاشة القناة في إشارة لانتهاء الخلاف بينهما.
ردود الفعل على الخبر في المنتديات والمواقع الرياضية السعودية اتسمت بالاستغراب الشديد لإلغاء عقد القناة التي اكتسبت شعبية كبيرة بسبب برنامج خط الستة ومعلقي القناة (فارس عوض وعامر عبدالله), وقال كثيرون إن القرار مفاجئ وغير مبرر، معتبرين أن حلقة اليوم ستضع النقاط على الحروف فيما لو أصبح الأمر رسميًا وفشلت جهود التهدئة.
التعليقات