نفى مدير أكثر الأقسام الرياضية إثارة للجدل في السعودية ما تردد بشأن إقالته من منصبه بسبب ما قيل عن دعاوى قضائية و بيع إعلانات كانت معدة للملحق الرياضي في صحيفة الجزيرة في حال تأهل فريق الهلال لنهائي البطولة الآسيوية التي غادرها الهلال مهزوماً في ذوب آهن الإيراني.


الرياض: قال محمد العبدي رئيس القسم الرياضي في جريدة الجزيرة السعودية في حديث خاص لإيلاف إن ما أشيع عن إقالته من منصبه لا يعدو أن يكون استهدافاً لا يستحق عناء الرد عليه أصلاً.
ووصف العبدي الشائعة التي ترددت بأنها quot;لا تستند إلى أساس صحيحquot; بالنظر إلى معطيات ثلاثة عدّدها.
وكانت الساحة الإعلامية في السعودية شغلها أمس الجمعة خبر إقالة العبدي بسبب ما قيل إنه أعد ملحقاً خاصاً وجهزه متوقعاً فوز الهلال بالمباراة نصف النهائية في بطولة آسيا الأربعاء الماضي أمام فريق ذوب آهن أصفهان الإيراني، وقيل إن الملحق قد بيعت منه مساحات واسعة لمعلنين دفعوا مبالغها، إلا أن خسارة الهلال المباراة أفشلت الملحق ما تسبب في غضب المعلنين وبالتالي تم تصعيد الموضوع بنية الاتجاه إلى القضاء.


وقال العبدي إن أسبابه الثلاثة التي تفند الشائعة تكمن في أنه توقع في عدة لقاءات تلفزيونية سبقت المباراة أن الهلال سيخرج من البطولة قائلاً quot;إن رأيي في مستوى الهلال كان معلناً وتنبأت بخروجه بما يشبه اليقينquot;.
وقال العبدي إن السبب الثاني في أن جريدة الجزيرة أوقفت عمل الملاحق الخاصة بالبطولات منذ سنتين مضيفاً quot;نحن منذ سنتين أوقفنا الملاحق بقرار مني ووافق عليه رئيس التحرير، وفي حال أردنا أن نعيد الملاحق فرضاً، فإن مباراة الهلال والفريق الإيراني ليست نهائية ولا يعقبها تتويج ببطولة، فما زال أمام الهلال حوالى الشهر حتى يكون بطلاً فيما لو فازquot;.
وختم العبدي تصريحه بأن السبب الثالث يتعلق بالإعلانات قائلاً quot;إنني لا علاقة لي بالإعلان وكيفيته وكل ما علينا في القسم الرياضي قبول التوجيه بوضعها على صفحاتنا، ثم إن المعلن ليس ساذجاً ليشتري سمكاً ما زال يسبح في البحرquot;.


وتكشف الشائعة ما يشبه الجدل الذي يثيره العبدي والقسم الرياضي في صحيفته الذي يتعرض لهجوم متواصل من فئة رياضية تتهم القسم ورئيسه باستهداف نادي النصر طوال تاريخه، وهو أمر ليس خافياً في الوسط الرياضي حيث دائما ما يهاجم إداريون وجماهير نادي النصر القسم الرياضي بحجة أنه يحابي الغريم التقليدي الهلال على حساب النصر. إلا أن قسم الجزيرة ينفي دائماً هذا الأمر ويؤكد أن السوق الجماهيرية والأحداث الرياضية هي ما يحتم المساحات التي تفرد لكل فريق يحقق الانجازات والبطولات.