لم يعد غريباً أو عجيباً علينا في هذا الوسط الرياضي أو الكروي الأعرج أن يخرج علينا شرذمة وأقزام لا كيان لهم ولا مكانة ليهينوا وليشتموا من صنعوهم ومن كانوا وراء شهرتهم.. عفواً أيها السادة أن ما يحدث حقاً يستحق وقفات وليس وقفة واحدة.. فإن الدور الذي تلعبه الصحافة المقروءة في رحلة الشهرة لأي نجم ليس في الرياضة أو كرة القدم بل في مختلف المجالات الأخري لا ينكره إلا جاحد أو ناقص.. وإذا عدنا للوراء سنكتشف أن نجوم الكرة كانت الصحافة الرياضية هي النافذة الوحيدة التي انفتحت لهم نحو الشهرة والأضواء.. وللأسف البعض ينسي سريعاً ويظن أنه فوق النقد أو المساءلة ويعيش في أدوار أخري ويتوهم أنه نجم النجوم.. لا يخفي علي أحد أن 70% من نجوم الكرة خرجوا من مجتمعات ظروفها المعيشية صعبة جداً بل إن بعضهم كان لا يجد قوت يومه لأن أسرته تحت خط الفقر بل وبعضهم خط بيده شهادة فقر وهناك نجوم محترمة لا تنسي تاريخها وأصلها ونجوم أخري ضلت الطريق وتحاول تغيير أو مسخ التاريخ بل يسعي بكل وسيلة لتجاهل ونسيان هذه الفترة الزمنية الصعبة بعدما فتح المولي عز وجل عليه وأعطاه الموهبة التي كانت بمثابة ضربة الحظ التي غيرت معالم حياتهم وخريطة معيشتهم من الفقر المدقع وعالم الظل.. لا أريد القول quot;شبعة بعد جوعquot; ولكنها مدرسة لا تقتصر علي تلميذ واحد أو ثلاثة بل جموع من التلاميذ من نجوم الكرة الذين لمعت اسماؤهم وساهمت الصحافة الرياضية ورجال النقد في بناء شهرتهم ولكن أول ما يتنكرون يكون للصحافة ورجالها لقد quot;عضوَّاquot; اليد التي أحسنت إليهم وهذا هو الحال دائماً بين معظم النجوم والإعلام المقروء بالتحديد.
ومعذور أي نجم كروي كانت أحواله ضنكاً ثم ابتسم له الحظ من واسعة وعرف طريق الملايين ليبدأ عالماً جديداً من quot;الكليَّنةquot; بأرقي البارفانات بعد أن كان يستخدم السبرتو لإزالة رائحة عرقه ويسشور شعره ويستخدم الجيل والجيتس والتيشرتات آخر موديل ويكون مطمعاً للجنس اللطيف من عارضات الأزياء وملكات الجمال ويظن في نفسه أنه مهم وأصبح شيئاً كبيراً مع أنه لا يساوي حجم الجزمة التي يلعب بها أو يرتديها ومن يشاهده وهو يلقي بتصريحاته النارية لم يشاهده وهو يتلقي علقة ساخنة من سائق تاكسي في شرم الشيخ لطولة لسانه وقلة أدبه.. أن ثقافة النجومية مفقودة تماماً لدينا أو بالأحري لدي نجومنا الذين تسرقهم أو تخطفهم الأضواء والنتيجة هي الغرور والتعالي رغم أن هناك زملاء لهم أكثر موهبة وانتشاراً وشهرة ونجومية ولكنهم يحترمون أنفسهم وغيرهم ويعرفون كيفية رد الجميل لأصحاب الفضل عليهم وللأسف الشواذ في تلك الأصول لا يعرفون!!
quot; الجمهورية المصرية quot;
التعليقات