استعد العراقيون بكثير من الامل للاحتفال بالفوز الذي سيحققه منتخب بلادهم الاولمبي في اللقاء المرتقب والمهم مع المنتخب الاسترالي يوم الثلاثاء، ضمن الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لاولمبياد لندن 2012، التي يستضيفها ملعب حمد الكبير بالنادي العربي القطري الذي يعتبر ملعب المنتخب العراقي المفترض.

وشد الجمهور الرياضي العراقي الهمة لتجديد الافراح التي التهبت منذ الفوز الكبير الذي حققه المنتخب الوطني الاول على شقيقه الاردني بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد ضمن التصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل ، ومستمدين منه العزيمة والمعنويات للتعبير عن تفوق الكرة العراقية.

واكد مشجعون انهم ينتظرون بفارغ الصبر ساعة مباراة اسود الرافدين مع الكنغر الاسترالي لكي يستكمل الفرح العراقي ليثبت قدرته على التنافس مع فرق المجموعة من اجل ان يضمن الترشح عن هذه المجموعة القوية والتي تضم ايضا منتخبي الامارات واوزبكستان، ويضع العراقيون ثقتهم بالمدرب الوطني راضي شنيشل وباللاعبين العازمين على استعاة الثقة بأنفسهم من خلال الفوز على استراليا .

وسبق للمنتخب الاولمبي العراقي ان خسر لقاءه الاول في طشقند مع منتخب اوزبكستان الاولمبي بهدفين للاشيء ، كما انه خاض لقاءين وديين مع منتخبي قطر وعمان الاولمبيين استعدادا للقاء استراليا فاز فيه على قطر بهدفين لهدف وخسر في اللقاء الثاني مع عمان بهدف للاشيء.

واشار المدرب العراقي راضي شنيشل الى ان صفوف الفريق اكتملت بانضمام ثنائي المنتخب الوطني الحارس جلال حسن والمهاجم أمجد راضي ، فضلا عن لاعب منتخب الشباب وفريق الصناعة سيف سلمان بناءً على الدعوة التي تلقاها من الجهاز التدربيبي .

واضاف : شاهدت لقاء استراليا والامارات الذي انتهى بالتعادل السلبي بين المنتخبين في الجولة السابقة من تصفيات اولمبياد لندن عام 2012 وتمكنت من تشخيص عدد من نقاط القوة والضعف في الفريق الاسترالي الذي يتميز بالقوة البدنية الهائلة والطول الفارع للاعبين ، ومن وجهة نظري ارى ان مهارة اللاعب العراقي وسرعته سيشكلان السلاح الفعال للوقوف بوجه المنتخب الاسترالي الذي يعاني من ضعف واضح في خط الدفاع وبالذات اللاعبان اللذان يلعبان في وسط الدفاع لذلك يجب الاستفادة من هذا الامر وبالتالي تجاوزعقبة الكنغر الاسترالي بغية تعويض خسارة اوزبكستان والعودة الى وضعنا الطبيعي من جديد.

على صعيد متصل عقدت رئاسة البعثة والجهاز التدريبي اجتماعاً مع لاعبي الفريق وطلبوا منهم التركيز في المرحلة المقبلة والإفادة من درس الخسارة مع سلطنة عُمان والأخطاء التي وقعت فيها واعتبارها نقطة انطلاق نحو استعادة الأمل في التصفيات بداية من لقاء استراليا القادم.

واستطرد قائلاً: إن المنتخب الاولمبي رفع من درجة استعداداته للقاء الكنغر الاسترالي من خلال زيادة التركيز لدى اللاعبين والتوصل إلى ملامح التشكيلة الأساسية التي ستبدأ المباراة والتوصل إلى طريقة اللعب التي سيواجه بها الاستراليون ونتمنى الخروج بنتيجة ايجابية لكي تبقي منتخبنا ضمن دائرة التنافس على بطاقة التأهل من المجموعة الثانية.

ويشير مشجعون عراقيون بالقول : ان المباراة بلا شك صعبة ، وطالما كانت استراليا عقبة امام المنتخبات العراقية في مناسبات عديدة، وطالما توجسنا الحذر من مبارياتنا معها ، لكن كرة القدم تعطي لمن يعطي اكثر وافضل ، لذلك نتمنى على لاعبينا ومن خلفهم مدربهم القدير شنيشل تجاوز الاخطاء التي وقعوا فيها خلال المباراة السابقة امام اوزبكستان وتقديم اداء رجولي يجدد الفرح ويعيد لهم الثقة بانفسهم للانطلاق نحو اولمبياد لنن ، فيما قال اخرون : ان المباراة صعبة بناء على ما قدمه المنتخب الاولمبي في مباراته السابقة ، ومن المهم جدا عدم خسارة المباراة ، وان لم يكن الفوز فعلى الاقل الحصول على نقطة من هذه المباراة الصعبة لا سيما ان نتيجة الامارات واستراليا انتهت بالتعادل ، فيما كان البعض يقرأ في خطوط المنتخب موضحا : ان الخوف يأتي من خط الدفاع الذي هوالأضعف على الرغم من ان المدرب راضي شنيشل هو ابرز مدافعي العراق ، لذلك عليه ان ينتبه الى لاعبي الدفاع ويلعب مدافعا ويعتمد على الهجمات المرتدة لاسيما ان المهاجم أمجد راضي يتمتع بسرعة الانطلاق واجادته للتهديف ، وقال اخرون بكثير من التشاؤم : ان المباراة اصعب مما نتوقع ونعتقد أن المنتخب الأولمبي إذا ما خسر في مباراته أمام أستراليا فستكون حظوظه ضعيفة بالتأهل إلى أولمبياد لندن .

من جهته قال عضو اتحاد الكرة يحيى زغير: ان الفوز المثير الذي حققه المنتخب الوطني على نظيره الاردني بثلاثة اهداف مقابل هدف انعش آمال المنتخب الاولمبي من التغلب على نظيره الاسترالي والعودة بقوة لدائرة التنافس للوصول الى اولمبياد لندن 2012.

واضاف زغير : ان الفوز على الاردن كان له مردودات ايجابية عدة على لاعبي المنتخب الاولمبي منها ارتفاع الروح المعنوية للاعبين الذين يستعدون لخوض المباراة المرتقبة امام استراليا لانهم شعروا بان الثقة بقدرات الملاك التدريبي والاصرار على انتزاع الفوز هما الطريق الاقرب لخطف نقاط اللقاء والعودة بقوة لدخول صراع التنافس على خطف بطاقة التأهل الى الاولمبياد لاسيما ان المنتخب الاسترالي ليس افضل حالا من منتخبنا من الناحيتين الفنية والبدنية.

ويقود المباراة طاقم تحكيمي لبناني مؤلف من اندريه حداد حكما للساحة وعدي علي مساعدا اولا وهادي الصقار مساعدا ثانيا ورضوان غندور حكما رابعاً على ان يقوم بمهمة مراقبة الحكام السريلانكي تانغ تيميل والايراني امير حسيني مشرفاً للمباراة.