سيحاول الكثير من الرياضيين اليمنيين بمن فيهم اللاعبون الدوليون عدم تفويت التفاعل مع الأجواء الصاخبة بالتشجيع التي تعكسها مباريات الكلاسيكو الاسباني وجديدها احتدام المواجهة المرتقبة السبت المقبل على الرغم من أن معظم المحافظات اليمنية لا تزال تعاني انعدام الخدمات الأساسية وأهمها الكهرباء غير أن ذلك لن يمنع عشاق الريال والبارسا في عدن من تأكيد هوس مدينتهم الرياضية الهوى بالاحتفاء على طريقتهم بهذه المناسبة العالمية.
________________________________________________________________________________
لوغو ناديي ريال مدريد وبرشلونة على قوارب يمنيّة |
يأتي لقاء الكلاسيكو القادم بين متصدر الدوري الاسباني فريق ريال مدريد ومنافسه برشلونة في وقت يسود خلاله الجمود التام جوانب الانشطة الرياضية في اليمن سواء على مستوى المنتخبات الوطنية وكذلك المسابقات الموسمية المحلية لكرة القدم غير ان قمة الليغا المثيرة ستجد الكثير من المتابعين اليمنيين سواء في المنازل او مرتادي المتنزهات المجهزة بالشاشات التلفزيونية الكبيرة ومولدات الكهرباء في عواصم المحافظات والمدن الكبرى.
لكن الجديد في هوس التشجيع اليمني للقاء الكلاسيكو ما كشف عنه لـquot;ايلافquot; النجم اليمني علاء الصاصي من حدوث انقسام واضح وسط زملائه الدوليين بين ملكي او كتالوني خلال المعسكرات الاستعدادية للمنتخب اليمني سواء الداخلية في العاصمة صنعاء او الخارجية في دول عربية او أجنبية واستمرار توابع ذلك الانقسام حتى اليوم حيث يتزعم الدوليين المساندين للريال المدافع خالد بلعيد يقابله في زعامة المشجعين البرشلونيين المهاجم علاء الصاصي ذاته.
وفي تفاعل مع تشجيعه لفريق برشلونة يتداول على شبكة الانترنت جمهور المنتخب اليمني الأول لكرة القدم وفريق هلال الحديدة صورة لعلاء تظهره بشعار الفريق الكتالوني اما المهاجم الدولي الصاصي فقد قال بالنص quot; انا كتالوني وجميع زملائي في صفوف الاحمر اليمني يعرفون ذلك quot; ،مضيفاً : انا اتزعم كل البرشلونيين في مواجهة تحدي زميلي المدافع خالد بلعيد ابرز مشجعي الريال في أوساط اللاعبين الدوليين خلال فترة المعسكرات الاستعدادية .
وحول أجواء متابعته القمة المرتقبة بين الريال والبارسا - يوضح الصاصي -ساتابعها في البيت مع اسرتي التي هي منقسمة ايضاً بين تشجيع الملكي والكتالوني، واصفاً كلاسيكو دور الذهاب في منافسات الليغا للموسم الجاري بانها ستكون صعبة على فريق برشلونة وذلك بالنظر الى التغيرات الى الافضل على ريال مدريد المتصدر الذي يبدو انه يقدم أفضل مواسمه على عكس ما هو عليه حال برشلونة حالياً مقارنة بما كان في المواسم الفائتة.
نجم المنتخب اليمني علاء الصاصي |
وبالنسبة إلى وجهة نظر المصور والاعلامي الرياضي اليمني مختار حسن فمباراة الكلاسيكو ستكون مختلفة داخل الملعب لاعتبارات كثيرة أهمها أن الفريقين ولأول مرة في تاريخ الدوري الإسباني يتصدران قائمة التهديف برقم قياسي بعد 14 جولة ، حيث يمتلك الريال 49 هدفا ، وبرشلونة 47 هدفا وهمارقمان قياسيان لم يحصلا من قبل كما يتقاسم ميسي ورونالدو صدارة قائمة الهدافين برصيد 17 هدفا لكل منهما بعد نهاية الجولة 14 من المسابقة .
ويواصل سرده لايلاف : أرى أن الفوز سيكون لفريق برشلونة ، لكون خبرة مثل هذه المباراة موجودة وبشكل كبير ورئيس بين لاعبي هذا الفريق العملاق عكس فريق الريال الذي سيدخل المباراة ولديه العديد من الأفكار في رأس لاعبيه قبل مدربهم الذي يكثر بالتفكير دائما بأداء برشلونة ما يجعله عرضة للهزيمة دائماً ، كما أن فريق برشلونة لو خسر هذه المرة فسيكون الأمر عاديا ، على عكس الريال الذي سيدخل المباراة وهو خائف من الخسارة .
من جهته اكد المدافع خالد بلعيد لـquot;إيلافquot;ان تزعمه مشجعي الريال من لاعبي المنتخب اليمني حال تصادف الكلاسيكو مع فترات المعسكرات الإعدادية او المشاركات الخارجية لا يتعدى حدود التشجيع الى الدخول في مماحكات مع الزملاء من مشجعي برشلونة الذين يتقدمهم علاء الصاصي، مشيراً الى حالة الترقب الكبيرة من قبل الرياضيين وبالتحديد في مدينة عدن لمتابعة مباريات ريال مدريد وبرشلونة سواء في بطولة الليغا او دوري ابطال اوروبا.
كما أبدى مدافع الاحمر اليمني تفاؤله الشديد بإمكانية تحقيق الفريق الملكي نتيجة الكلاسيكو العالمي وتوسيع فارق النقاط مع منافسه الكتالوني صاحب المركز الثاني في الدوري الاسباني لكرة القدم، ورغم اسفه على الاحوال المضطربة وأزمة الكهرباء التي تعيشها المدن اليمنية حالياً , لكنه استدرك ان الجميع سيحاول جاهداً عدم تفويت فرصة متابعة لقاء الكلاسيكو ، متوقعاً ان عدن ستواصل الاحتفاء بالكلاسيكو من خلال مواكب السيارات والاحتفالات الجماهيرية.
اما المثير اللافت في هذا الشأن فجاء به الكاتب اليمني احمد ابوصالح في سطور عمود له بعنوان (هوس الكلاسيكو الاسباني يغزو البحر)، كشف من خلاله عن وصول عشق البرسا والريال إلى ( عرقة) قريته الساحلية الصغيرة الواقعة على شط بحر العرب في مديرية رضوم في محافظة شبوة ولا يتجاوز عدد سكانها الـ(4000) نسمة يعمل نصفهم في صيد الأسماك ويحبون الرياضة ويمارسونها بانتظام عبر أربعة فرق شعبية ويشجعون فرق الدوري اليمني.
وتابع : هؤلاء الصيادون يشجعون فرقا يمنية كالتلال ووحدة عدن وحسان ابين وعربياً الهلال والاتحاد والنصر والأهلي السعودي وعالمياً يشجعون ميلان والإنتر ومانشستر يونايتد والآرسنال، ولكنهم جميعا ينقسمون نصفين في تشجيع برشلونة وريال مدريد إلى درجة التعصب، ويعشقون نجوم الكلاسيكو الإسباني إلى حد الجنون، لكن في سياق عشق شباب القرية اللا معقول للبرسا والريال ابتكروا طريقة جديدة للتعبير عن الحب الكامن في داخلهم.
وبدأت الحكاية عندما قام صياد شاب من عشاق برشلونة بشراء قارب صيد تقليدي وضع مواصفاته مسبقا، وهي صبغة باللونين الأحمر والأزرق وطباعة شعار النادي في مقدمته من كلا الجهتين ، وفضل السرية أثناء مراحل تصنيع القارب لا لشيء إلا لإغاظة منافسيه من عشاق فريق الريال الملكي، ومفاجأتهم، وفعلا عند مجيئه بقاربه البرشلوني إلى القرية أحدث مفاجأة وصدمة كبيرة أصاب بها الرياليين ونشر السعادة في قلوب مشجعي الكتالوني.
بالمقابل فقد دفعت تلك الخطوة عشاق الريال الاسباني من صيادي القرية اليمنية الى اتخاذ خطوات مماثلة، ليصل عدد القوارب المصبوغة بألوان الفريقين الأحمر والأزرق والأبيض إلى نحو عشرين قارباً ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل دخل عشاق الناديين الأشهر عالميا في منافسة تعد بمثابة كلاسيكو بحري بشكل يكاد يوميا في أعماق البحر حول من سيخرج إلى الشاطئ وهو محمل بكمية أكبر من الأسماك، وبالتالي تحقيق الفوز على خصمه اللدود.
وفي مطلع مايو الماضي انضم مشجع يمني الى قائمة الضحايا العرب الذين خسروا حياتهم بسبب تبعات تشجيعهم بهوس لاحد طرفي الكلاسيكو الكروي العالمي حيث لقي المشجع quot;نصر مجيب أحمد سعيدquot; (39 عاماً) مصرعه في منطقة كابوتا في مديرية المنصورة في مدينة عدن الساحلية بإطلاق نار عقب خلافات شبّت بينه وبين شبان حول نتيجة الكلاسيكو بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما ليصعد برشلونة إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا.
التعليقات