فورة انفاق دالغليش 57.8 مليون استرليني في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الشتوية، فضلاً عن رحيل توريس، تركت أنصار ليفربول يتساءلون بدهشة كيف ستكون الحياة بالضبط في أنفيلد بعد رحيل الاسباني الدولي؟
لدى المدير الفني المؤقت في ليفربول كيني دالغليش خيارات عدة ليطقبها على أرض الملعب، خصوصاً في مركزي الهجوم والوسط بعد رحيل مهاجمه فرناندو توريس إلى تشلسي بمبلغ قياسي بلغ 50 مليون جنيه استرليني. ومن هذه الخيارات:
الأول: 4-4-2، كاوت، جيرارد، ميريلس، ماكسي، كارول وسواريز
كان التركيز الأكبر للاعبي ليفربول بعد الموعد النهائي لفترة الانتقالات الشتوية على كيفية توافق الشراكة بين اللاعبين الجدد على أرض المعب. وبالتأكيد يشعر لويس سواريز أنه يستطيع العمل بشكل جيد مع لاعب من نوع أندي كارول. وطريقة 4-4-2 التقليدية من شأنها أن توفر منبراً للاعبين لإقامة شراكة مميزة في خط الهجوم.
وعلى رغم ذلك، فربما أن الخطة هذه قد تسبب مشاكل في خط الوسط، حيث لا يملك ليفربول الجناح الطبيعي، لأن كاوت تحول إلى مهاجم، في حين أنه لا ماكسي رودريغيز ولا جو كول يستطيعان اللعب على جناح اليسار، فيما لاعبي خط الوسط راؤول ميريلس وستيفن جيرارد لا يوفران في الكثير من الأحيان تغطية دفاعية. واللاعب الوحيد الذي سيكون على مقاعد البدلاء لفترة طويلة ليسمح لدالغليش اللعب بطريقة دفاعية ثابتة هو لوكاس.
الثاني: 4-3-3، جيرارد، لوكاس، ميريلس، كاوت، كارول وسواريز
يبدو ان دالغليش جرب هذه التشكيلة ضد وولفز وفولهام وذلك قبل رحيل توريس. حيث قدم جيرارد ولوكاس وميريلس أداء رائعاً في الوسط ووفروا الغطاء عند الضرورة. استخلاص أفضل أداء من البرتغاليين والسماح لكابتن الفريق بالطواف وسط الملعب، فيما يقدم كاوت جهداً مميزاً عندما يلعب في دور أكثر تقدماً، سيؤدي إلى نجاح هذه الخطة.
وفي الوقت نفسه فإن لدى سواريز خبرة للعب على الجانب الأيسر عندما يكون هناك ثلاثة لاعبين في خط الوسط، وأثبت ذلك من خلال مشاركته مع اياكس ومنتخب بلاده أوروغواي. وعلى رغم أنه أعسر، إلا أن خطورته ستأتي عندما يندفع إلى الداخل للمشاركة مع كارول ليلعب بدور هداف الذي قد يناسب أيضاً مهاجم نيوكاسل السابق والذي هو بارع على قدم المساواة من الكرات العالية ويشكل تهديداً مؤثراً في منطقة جزاء الخصم.
الثالث: 4-2-3-1، لوكاس، جيرارد، كاوت، ميريلس، سواريز وكارول
ما يزال يعتبر هذا الأسلوب مريحاً لمعظم أعضاء تشكيلة ليفربول منذ أيام المدير الفني السابق رافائيل بينيتز في أنفيلد. ومن شأنه أن يسمح لكارول من العمل بفعالية كبيرة بديلاً مباشراً لتوريس. وسيلعب سواريز وكاوت أعمق قليلاً مما كانا عليه في 4-3-3 الذي سينضم اليهما ميريلس ليقوم بدور أكثر تقدماً مع بقاء لوكاس وجيرارد في الوسط.
والقلق الوحيد لدالغليش من هذا الأسلوب سيكون على الأرجح عدم وجود وتيرة على الجناحين، وهي المشكلة التي شوشت ليفربول لسنوات عدة.
وعلى رغم أن ماكسي وجو كول سيوفران الدهاء أكثر قليلاً من كاوت، إلا أنهما لا يملكان سرعته. ومع تطلع سواريز إلى الاندفاع إلى الداخل، فإن كارول سيشعر بأن خط إمداداته للكرة قد انقطع. وإذا تقدم سواريز وكاوت أكثر قليلاً، فإنهما سيخففان من هذا المرض إذا لم يتما معالجته.
التعليقات