قدم نجم الكويتي وليد علي مستوى متميز خلال مشاركاته الاخيرة مع المنتخب الأزرق، وسجل هدف الفوز على السعودية في نهائى خليجي 20، و كان من الاساسيين في كأس أسيا بالدوحة ورغم الخسارة والخروج المبكر الا ان خبراء الكرة اشادوا بروحه القتالية ومجهوده الوافر.


يعد نجم كرة القدم وليد علي من عناصر الخبرة التى لاغنى عنها في صفوف المنتخب الكويتي ناديه، وقد احتفل خلال وجوده في بطولة كأس أسيا بدخوله نادي المائة، quot;ايلاف الكويتquot; التقت به ودار معه الحوار التالي:

لماذا خرج الأزرق سريعاً من كأس آسيا؟

كان الأزرق جاهزاً للمنافسة جيداً، وبدأ مباراته الاولى بقوة مع الصين، ولكن الحكم بنجامين وليامز الاسترالي quot;قتلquot; طموح اللاعبين بعد ان وجدناه يلغي هدفاً صحيحاً مائة بالمائة، وتغاضى عن ركلة جزاء لبدر المطوع لا يختلف عليها إثنان، واحتسب علينا فاولات عكسية، وطرد مساعد ندا في وقت مبكر من المباراة ولم يطرد اللاعب الصيني الذى احتك به، ولذلك شعرنا انه مهما فعلنا لن نفوز بالمباراة ابدا، وبالطبع هذا اللقاء كان مؤثرا في مسيرة المنتخب الكويتي، ورغم ذلك قدمنا مباراة كبيرة امام أوزبكستان ولم يكن التوفيق حليفنا، ونفس الشئ امام قطر البلد المنظم للبطولة، باختصار لو كنا فزنا بالمباراة الاولى او على الاقل تعادلنا لكانت مسيرة الأزرق افضل مما انتهت إليه.

ترى الفوز بخليجي 20 كان له تأثيره السلبي على الأزرق؟

كلا على الاطلاق كنا في منتهى التركيز، وفعل الجهاز الفني والاداري ما عليه إستعداداً للبطولة وكذلك اللاعبين، وكنا بمعنويات عالية، ولكن كما قلت المواجهة الاولى مع الصين هى التى جاءت علينا بنتائج عكسية تماما، وأقول إن خليجي 20 لم تؤثر بالسلب بدليل أننا كنا جيدين في أدائنا بشهادة النقاد، والنتائج هى التى لم تكن على قدر المجهود الذى بذله اللاعبون والجهاز الفني.

وعود وهمية

كثرة الاحتفالات بعد الفوز بخليجي 20 والمكافأت الضخمة هل هى سر تراجع مستوى الأزرق؟

هذا غير صحيح.. فقد ابتعدنا بسرعة عن الاحتفالات بتنظيم معسكر للمنتخب بالقاهرة قبل البطولة باسبوعين وهى فترة كافية ليستعيد اللاعبون تركيزهم ودخولهم الى جو البطولة الاسيوية، أما المكافأت فلم تكن ضخمة كما تصور البعض، إذ لم نحصل فعليا حتى الان الا على 15 ألف دينار كويتي فقط، وهناك من اعلن عن تبرعه بمكافأت بعد الفوز بخليجي 20 ولم يدفع شيئا حتى الان، والمفترض اننا كنا سنحصل عليها قبل البطولة الاسيوية وهذا لم يحدث، واتصور ان اللاعبين تأثروا من كثرة الشائعات!

الخروج العربي

لماذا خرجت المنتخبات العربية سريعاً من البطولة؟

الكويت تعرضت لظلم تحكيمى واضح، والسعودية لم تكن بمستواها المعهود، والبحرين لم يحالفها التوفيق وخسرت في الدقائق الاخيرة، وقطر ضاع تاهلها الى نصف النهائى في الوقت الاضافي امام اليابان، وكانت العراق قريبة من التاهل ايضا وخسرت في الوقت الاضافي، وأقول ان الكرة العربية بخير ولكنها لم يحالفها التوفيق هذه المرة وهذا ليس عيبا.

ما رأيك في منتخبات شرق آسيا؟

قدمت اليابان وكوريا الجنوبية مباريات جيدة وكان لاعبوهما في افضل حالاتهما، والمواجهة التى كانت بينهما في نصف النهائى كانت ممتعة للغاية، وتستحق ان تكون هى النهائى، وهما في رايي الافضل في أسيا الآن، وهما من اصحاب الترتيب المتقدم عالميا على مستوى آسيا، ومعهما استراليا، وبكل تأكيد اليابان تستحق الفوز بكاس آسيا عن جدارة، اما الصين وكوريا الشمالية فاعتقد ان المنتخبات العربية افضل منهما بكثير بدليل ان الصين من دون دعم الحكام خسرت بسهولة أمام المنتخب القطري.

نهائي مثير

وأوزبكستان وأستراليا؟

أوزبكستان فريق منظم وقوى، وفؤجئت بخسارته الثقيلة والمذلة من استراليا، وهى بالطبع نتيجة غير متوقعة على الاطلاق مع اعترافي بقوة المنتخب الاسترالي الذى يضم مجموعة من المحترفين المشهورين بالدوري الانكليزي.

تحكيم متواضع

ما الذى لفت نظرك في آسيا 2011؟

المستوى المتواضع لعدد كبير من الحكام المشاركين في البطولة، ومستواهم لا يرق للمستوى المتطور التى صارت عليه المنتخبات المشاركة، وما حدث للمنتخب الكويتي من ظلم خير دليل على ما أقوله.

تنظيم ممتاز

كيف وجدت التنظيم القطري في البطولة الاسيوية؟

كان ممتازا من كل الوجوه، وهى بداية رائعة لتنظيم مونديال 2022، وما شاهدته بالدوحة من ملاعب واستعدادات ومنشآت يؤكد ان القطريين جديرون بتنظيم المونديال، وواثق من نجاحهم من الان.

سر التراجع

تراجعت عن قرار اعتزالك الدولى خلال البطولة.. لماذا؟

كنت قد شعرت اننى قدمت كل ما لدى طوال السنوات الاخيرة، وتصورت اننى لن اجد فرصة مناسبة للاعتزال الدولى بعد هدفي التاريخى في شباك السعودية بنهائى خليجي 20، ولكن الجهاز الفني بقيادة جوران توفاريتش رفض الفكرة واكد لى حاجته الى مجهودى وخبرتى وهى ثقة كبيرة، ووجدت مساندة من الشيخين احمد وطلال الفهد لاستمرارى ووعدانى بحل بعض المشكلات الخاصة بى خارج الملعب، ومن هنا رايت ان البقاء والتراجع عن الاعتزال الدولى أمر منطقى، خصوصا اننى لمست مدى قوة الارتباط والحب التى تجمع بين أفراد المنتخب الحالي.

جوران ناجح

هل تؤيد استمرار المدرب الصربي جوران مع الأزرق؟

نعم بكل تأكيد، فهو ناجح معنا وقريب من اللاعبين، والمنتخب لم يحقق نتائج بهذه الروعة الا معه، وانا دائما من انصار الاستقرار، والانتصارات التى تحققت للمنتخب الكويتي اخيرا سببها استقرار الجهاز الفني وعدم تغييره منذ سنتين الامر الذى انعكس بالايجاب على الفريق ككل، والحقيقة أن جوران أعد 23 لاعباً دولياً على مستوى عال ومتقارب، وغياب لاعب وإشراك أخر بدلاً منه من الـ 23 لاعباً لا يؤثر في اداء المنتخب، وهى نقطة تحسب لصالح جوران والجهاز الفني.

الاحتراف الخارجي

هل فكرت في الاحتراف الخارجي؟

بالطبع فهو حلم كل لاعب، وقد تلقيت عروضا للاحتراف بعد خليجي 20 ولكنها كانت شفهية ولم تدخل الى الطريق الرسمي، وأنا متشوق لخوض تجربة احترافية خارجية، وربما اسعى الى ذلك جديا بعد نهاية الموسم الحالي.

المنافسة رباعية

بمناسبة الموسم الحالي كيف ترى المنافسة على الدوري الكويتي هذا الموسم؟

ستكون المنافسة بين اربعة اندية هى الكويت والقادسية والعربي وكاظمة، وادائها ونتائجها خلال القسم الاول تؤكد ان المنافسة لن تكون سهلة على الاطلاق لاي فريق لتقارب عدد النقاط، والكل متحفز للفوز، والكويت يسعى بقوة لاستعادة اللقب الذى فقده منذ عامين، والعربي تحسن كثيرا عن المواسم الاخيرة، وكاظمة مع المدرب المخضرم ماتشالا لديه طموح كبير للمنافسة القوية، والقادسية يسعى للحفاظ على لقبه بنجومه الدوليين.

أخيرا ما هى طموحاتك الحالية؟

استعادة درع الدوري الممتاز، والفوز بكاس العرب خلال الصيف المقبل مع الأزرق، والاحتراف الخارجي.