سيكون الثالث من مايو المقبل بالون الاختبار الأول لقدرة السلطات الإيرانية على ضبط الأمن وتأمين سلامة البعثات السعودية الأربع التي سيبدأها فريق الاتحاد في التاريخ ذاته حينما يواجه بيروزي على استاد quot;آزاديquot; في العاصمة طهران.
____________________________________________________________________________
يعلن السعوديون تخوفهم على سلامتهم في المدن الإيرانية الثلاث التي ستستقبل الفرق السعودية الأربعة، حيث سيلعب الاتحاد والنصر في طهران أمام بيروزي والاستقلال، فيما سيلعب الهلال والشباب في أصفهان أمام سباهان وذوب آهن.
وتضم البعثات الرياضية السعودية أكثر من 15 جنسية من مدربين ولاعبين من الأرجنيتين والبرازيل والسويد ورومانيا وكرواتيا والبرتغال وغينيا واستراليا وعمان والكويت ومصر وكوريا الجنوبية و الجزائر.
ويأتي مبعث عدم الإطمئنان السعودي بعد سلسلة اعتداءات قام بها إيرانيون ضد البعثات الدبلوماسية السعودية، وهو ما استدعى أن تعلن الخارجية السعودية رسمياً أنها ستسحب بعثاتها الدبلوماسية إذا لم تعمل طهران على تأمين سلامتهم.
وقال وكيل وزارة الخارجية السعودية الأمير تركي بن محمد في تصريح للصحافيين مساء الأحد الماضي quot;أتمنى ألا تضطر الرياض لسحب بعثتها الدبلوماسية من طهران بعد تكرار الاعتداءات عليها من قبل المتظاهرينquot;.
وأتى هذا الحديث بعد أن تعرضت البعثة الدبلوماسية السعودية يوم 12 أبريل/نيسان الحالي لهجوم من المتظاهرين الإيرانيين.
وانتقد الأمير تركي الممارسات الإيرانية في المنطقة بدءا من التدخلات في شؤون الدول العربية ومساعيها لامتلاك الطاقة النووية لتهديد الدول المجاورة، كما اتهم إيران بالعمل على تصدير ثورتها إلى الدول العربية.
وتشن إيران عبر مسؤوليها وإعلامها الرسمي والموالي هجوماً قوياً ضد السعودية لإرسالها قوات ضمن درع الجزيرة الخليجي إلى البحرين التي شهدت اضطرابات وموجة عصيان. وطالب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي السعودية والإمارات بالانسحاب فورا من البحرين.
وهو الأمر الذي حدا بالمملكة إلى استدعاء السفير الإيراني لدى المملكة الشهر الماضي وسلمته احتجاجا رسميا من الحكومة على الاعتداءات التي تعرضت لها مقار بعثتها الدبلوماسية في بلاده.
وتشهد المباريات السعودية الإيرانية دائماً خصوصية وإثارة خارج وداخل الملعب، لاسيما المباريات التي تقام في إيران، حيث يشتكي السعوديون أن الملاعب الإيرانية تكون دائما ساحة للشعارات السياسية والدينية التي تغيب ولا تحضر إلا امام السعوديين.
وطالبت الأندية الأربعة اتحادهم المحلي بالتدخل ومخاطبة الاتحاد الآسيوي لنقل المباريات إلى دول محايدة في ظل الظروف الحالية، إلا أن الاتحاد السعودي أعلن رسمياً أنه على تواصل دائم مع مسيري اتحاد القارة وأن الأخير أعطى ضمانات بحماية وتأمين سلامة البعثات الرياضية.
وعلى مستوى أعلى نقلت صحيفة الاقتصادية السعودية عن مسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قولهم إن الاتحاد الآسيوي وأنظمته المعمول بها في القارة الآسيوية quot;قادر على حسم الجدل القائم بينه وبين الأندية السعودية الأربعة المشاركة في دوري أبطال آسيا 2011 حيال رغبتها في نقل مباريات فرقها من إيران ضمن الجولتين الخامسة والسادسة في الدور الثاني من البطولة إلى أرض محايدة بسبب حالة الاحتقان الجماهيرية والعدائية والتصعيد الذي تشهده العاصمة طهران من قبل المتظاهرين الإيرانيين ضد السفارة السعودية ومحاولة رشقها بالحجارة في الأيام الماضيةquot;.
التعليقات