تعاني بطولة يورو 2012 من خطر انطلاقها بسبب التأخير في تحديث الملاعب والبنية التحتية في بولندا وأوكرانيا.


لندن : في الوقت الذي بقي سنة واحدة بالضبط على انطلاق نهائي كأس الأمم الأوروبية 2012، فإنه من الممكن أن يسبب التأخير في تحديث الملاعب والبنية التحتية في بولندا وأوكرانيا تعرض البلدين لخطر عدم استطاعتهما من تنظيم هذه البطولة في وقتها المحدد.

ووفقاً لتقرير صادر من المكتب الأعلى لمراجعة الحسابات في بولندا، فإن المخاوف الأكثر جدية هي التركيز على شبكة المواصلات التي ستحتاج إلى نقل عشرات الآلاف من المشجعين بين المدن الأربع المضيفة للبطولة، بالإضافة إلى أن الانشاءات في استاد بولندا الوطني وادخال التحسينات في محطات القطار متأخرة جداً هي أيضاً عن الموعد المقرر من الانتهاء منها.

وقبل عام من توجه نهائيات كأس الأمم الأوروبية إلى دول أوروبا الشرقية للمرة الأولى، فقد ذكر التقرير quot;أن حجم التأخير والتخلي عن المشاريع والاستثمارات التي تنفذ بشكل سيء كبيرة جداً إلى درجة يمكن أن تشكل خطورة على المسار الصحيح لهذا الحدثquot;. وأجبر توقف العمل في الملاعب إلى اجراء المباراة الودية بين بولندا وفرنسا، التي كان من المفترض أن تقام على ملعب ميناء غدانسك على بحر البلطيق مساء الخميس، في وارسو.

وعلى عكس من ذلك، يبدو أن ملاعب أوكرانيا في خاركوف ودونيتسك هي أفضل حالاً، وإلى حد كبير بفضل تمويل رجال الأعمال المحليين لها. وبالكاد انتهى نصف العمل في الميدان في مدينة لفيف (غرب البلاد) الذي من المقرر أن يكتمل في تشرين الأول/اكتوبر المقبل.

وفي حين يلقى الشغب بظلاله على الملاعب البولندية، بعد عودته إلى الظهور في الشهر الماضي مع اعتقال 26 من المشجعين في مباراة نهائي الكأس بين ليخ بوزان وليجيا وارسو، وصلت إلى البلاد مجموعة منظمي المباريات من نادي ارسنال الانكليزي لتقديم خبرتها إلى سلطات كرة القدم البولندية، والتي ستلعب دوراً رئيسياً في محاولة لضمان سلامة quot;يورو 2012quot; وأمنه، وذلك في الوقت الذي تشعر السلطات البولندية بالقلق والضيق من استحالة علاج أعمال الشغب والقضاء عليها.

وبعد اندلاع الاضطرابات في البلاد، أصدرت الحكومة سلسلة من قوانين جديدة التي تهدف إلى محاولة استعادة النظام في الملاعب. وعلى رغم تأكيد البرلماني توماس بولغرايبسكي، وكيل وزارة الخارجية، أنه سيعمل جنباً إلى جنب مع الشرطة والأجهزة الأمنية، إلا أنه يقول إنه لا يستطيع حل المشكلة أبداً. ويشعر أنها توسعت كثيراً، حيث أن أعمال الشغب ليست في بولندا فقط بل انتشرت في كل أنحاء أوروبا.

وفيما قال متحدث باسم يويفا إن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم راضٍ عما هو عليه اليوم على رغم أنه لا يزال هناك الكثير من القضايا العالقة ولكنها ليست quot;ناقوس الخطرquot;، فند ميكولاري بيوتروفسكي، ممثل لجنة تنظيم بولندا للبطولة، وجود أي خطر على نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2012، على رغم أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين على اللجنة القيام به خلال أقل من سنة من الآن.

وفُهم أن التعبئة البولندية والأوكرانية قد تكون تقريباً بالمستوى ذاته عندما نظمت البرتغال يورو 2004، إلا أن الصعوبات للتعويض عن الوقت الضائع أصبحت أكثر حدة.

وفي الوقت الذي قام الاتحاد الأوروبي بالفعل من ضخم ما يقرب عشرة بلايين استرليني من المال العالم، فإن 45 في المئة من خطط الطرق السريعة و40 في المئة من السكك الحديد لحد الآن في طريقها إلى الانتهاء من انجازها في 2012.

أما الطريق السريع الحاسم والرائع الذي يربط بين وارسو والمانيا، فإنه من غير المرجح أن يكون جاهزاً بعدما توقفت الشركة الصينية المنشأة من دفع المبالغ لشركائها البولنديين.