يبدو أن تاريخ 25 ايلول 2011 الذي وضعه الاتحاد التونسي لكرة القدم لن يكون هو التاريخ الفعلي لضربة بداية الدوري بما ان الاصوات بدأت تتعالى من جديد لتأجيل النشاط الرياضي إلى حينإجراء انتخابات المجلس التأسيسي في 23 تشرين الاول القادم.

وتأتي هذه النداءات في وقت تخشى فيه الاندية التونسية من تكرر حالات الفوضى والانفلات الامني قبيل موعد الانتخابات خصوصا وانه لا يمكن الى حد الآن الاقرار بما ستؤول اليه تلك الانتخابات وقد ارتكز مسؤولو الاندية في تونس في موقفهم هذا على عدة اعتبارات يبقى اهمها تجدد ظاهرة الانفلات الامني وتواصل شبح غياب الجماهير.

رئيس رئيس فرع كرة القدم بالترجي الرياضي التونسي رياض بالنور أكد لايلاف أن الترجي التونسي متمسكبضرورة تأجيل انطلاق الدوري لان استئنافه في التاريخ الاول المشار اليه يعني تواصل قرار غياب الجماهير وهذا ما لا نريده اطلاقا خاصة وان الترجي حرم من جماهيره في الموسم الفارط ولم يتسن لهم الفرحة بالتتويج معتبرا ان استئناف الدوري يجب ان يخضع الى عدة اعتبارات تبدو غير متوفرة حاليا ومن الافضل الانتظار حتى انتهاء انتخابات المجلس التاسيسي.

وفي نفس السياق أكد نائب رئيس المستقبل الرياضي بالمرسى quot;ماهر بن عيسىquot; أن هيئة quot;القناوية quot;مع التأجيل لكن مع ضرورة ضبط برامج عمل واضحة ومصادق عليها إضافة الى تحديد موعد نهاية الدوري مسبقا مع ضرورة وضع روزنامة واضحة تضمن سير الدوري بشكل طبيعي مضيفا ان البلاد تعيش حاليا على وقع الانتخابات المرتقبة والحال ينطبق تقريبا على النوادي الرياضية التي تجهز لجساتها الانتخابية مما يعني ان التأجيل قد يكون أفضل خيار.

من جهته أشار رئيس الملعب التونسي رؤوف قيقةأن التأجيل مطلب ملح خاصة بالنسبة للأندية التي مازالت لم تعقد جلساتها الإنتخابية ومن بينها الملعب التونسي موضحا ان جل الأندية تمر بمرحلة انتقالية فضلا على انها تخشى عودة دوامة العنف والفوضى وهو ما قد يتعارض مع عودة الحياة الى الدوري باعتبار وان الملاعب قد تسبح منفذا ومرتعا للمندسين.

رئيس الإتحاد المنستيري ورئيس ودادية رؤساء الأندية الهادي البنزرتي أشار في تصريح خص به ايلاف أن تأجيل الدوري هو الحل الأنسب في الوقت الراهن في ظل ما تعيشه أنديتنا بصفة عامة من عدم وضوح الرؤى المستقبلية وتشعب حاضرها وإنشغالها بجلساتها العامة بالإضافة إلى أن الأعضاء الموجودين في كل الفرق تقريبا هم عبارة عن حكومة تصريف أعمال تنتهي صلوحياتهم بمجرد عقد الجلسات الانتخابية.

ويضيف البنزرتي ان الموعد التاريخي الذي تنتظره البلاد ويعني انتخابات المجلس التاسيسي يتطلب حشد كل الطاقات لانجاحه وبالتاليب فانه لا مجال للحدبث عن كرة القدم قبل ذلك التاريخ.وطالب البنزرتي بضرورة إعطاء مهلة إضافية للاندية التونسية حتى تتوضح معالم المرحلة القادمة وكذلك المشهد الرياضي والإداري في كل فريق ومن ثمة إعطاء إشارة البداية الفعلية للدوري أما تاريخ 25 ايلول فهذا موعد مرفوض شكلا ومضمونا.

رئيس النادي الصفاقسيquot;نوفل الزحافquot; أكد من جهته أن فريقه مع فكرة تاجيل الدوري خاصة وأن عدة أندية تعاني من مشاكل مادية وهو ما من شانه أن يعود بالضرر على الجميع في حال انطلق الدوري في تاريخ 25 ايلول وطالب quot;الزحافquot; الاتحاد التونسي لكرة القدم بالتريث واعادة النظر في الامر لان الظرف لا يحتمل المجازفة.

هذا وتجدر الاشارة الى ان ودادية رؤساء الأندية التونسية بادرت الى الدعوة لعقد اجتماع مع وزير الشباب والرياضة التونسي quot;سليم شاكرquot; إطلع من خلاله على الوضعية المالية الصعبة التي تعيشها الاندية وستجدد المصافحة بينهما وسط هذا الأسبوع إضافة الى اعغضاء من الاتحاد التونسي لكرة القدم لمراجعة تاريخ إانطلاق الدوري التونسي.