ويطالب انصار الفريق المدرب بالتعاقد مع لاعبين ذوي خبرة وليس مع لاعبين شبان يحتاجون الى وقت طويل لكي يبرزوا موهبتهم خصوصا بان الفريق حصل على نقطة واحدة في ثلاث مباريات في الدوري الانكليزي الممتاز حتى الان من تعادل سلبي مع نيوكاسل وخسارتين امام ليفربول صفر-2 وامام مانشستر يونايتد.
ويسعى فينغر الى التعاقد مع عدة لاعبين منذ اسابيع عدة وابرزهم في خط الدفاع وهم فيل جاغييلكا من ايفرتون وتيم كاهيل من بولتون، بالاضافة الى محاولته الحصول على خدمات صانع الالعاب البرازيلي كاكا من ريال مدريد على سبيل الاعارة، لكن الاخير اكد بانه يريد البقاء في صفوف النادي الملكي.
ويبدو ارسنال اقله حتى الان الخاسر الاكبر في عملية صفقات الانتقال كونه امضى الشهيرن الاخيرين في محاولة للحصول على اعلى مبلغ ممكن للتخلي عن جوهرتيه سيسك فابريغاس وسمير نصري المنتقلين الى مانشستر سيتي وبرشلونة على التوالي، بدل ان ينكب على تعزيز صفوفه التي كانت في حاجة ماسة الى لاعبين يتمتعون بالخبرة كي يتحاشى ما حصله معه الموسم الماضي عندما كان ينافس على اربع جبهات حتى نهاية شباط/فبراير قبل ان ينهار في الامتار الاخيرة خصوصا بعد خسارته نهائي كاس رابطة الاندية الانكليزية الممتازة امام برمنغهام بطريقة دراماتيكية.
ولعل ابرز صفقة عقدها الفريق اللندني كانت مع المهاجم العاجي جرفينيو المنتقل اليه من ليل الفرنسي بطل الثنائية المحلية الموسم الماضي، بالاضافة الى الشاب الانكليزي اوكلاسد تشامبيلاين (18 عاما) ومهاجم منتخب كوستاريكا تحت 21 عاما جويل كامبل والمدافه الفنلندي جنكنسون (19 عاما).
ولا يستطيع فينغر التلطي خلف عدم وجود اموال في خزينة النادي لان الاخير تخلى عن فابريغاس مقابل 35 مليون يورو وعن نصري مقابل 25 مليون كما انه سيحصل على مبلغ مماثل تقريبا بعد ان ضمن المشاركة في دوري ابطال اوروبا هذا الموسم اثر تخطيه اودينيزي الايطالي في الدور التمهيدي، هذا بالاضافة الى ميزانية النادي المرصودة لهذا الموسم ايضا.
وبحسب دراسة اعدتها شركة ديلويت اند توش فان ارسنال يعتبر خامس اغنى الاندية في العالم.
ويعتبر فينغر انجح مدرب في تاريخ النادي اللندني منذ ان استلم تدريبه في ايلول/سبتمبر عام 1997 وقاده الى اللقب المحلي والكاس المحلية مرات عدة، لكن انصار النادي بدأوا يوجهون اليه الانتقادات بسبب سياسة الاعتماد على الشبان التي يعتمدها ولم تات ثمارها علما بان الالقاب غابت عن خزائن النادي منذ عام 2005 وتحديدا منذ فوزه بكاس انكلترا على حساب مانشستر يونايتد بركلات الترجيح.
وحاول فينغر ايجاد اسباب تخفيفية للخسارة الفادحة امام مانشستر معتبرا بان فريقه كان يفتقد لثمانية لاعبين اساسيين وان من شأن عودة هؤلاء ان تعيد التوازن الى فريقه، لكن اسباب السقوط قد تكون اعمق من ذلك بكثير وقد تؤدي الى عواقب وخيمة.
بات مصير مدرب نادي أرسنال ارسين فينغر على كف عفريت بعد الصدمة الكبيرة التي تلقاها فريقه بخسارته الفادحة أمام غريمه التقليدي مانشستر يونايتد 2-8، وهي الاقسى له منذ 115 عاماً.
واذا كان النقص في صفوف الفريق ظهر بشكل فاضح على ملعب اولدترافورد، فان الضغوطات ازدادت على فينغر للتعاقد مع لاعبين جدد قبل يومين فقط من اقفال باب الانتقالات الصيفية منتصف مساء الاربعاء.
التعليقات