من المعروف أن مالك تشلسي رومان إبراموفيتش كان قد راهن قبل 8 أشهر تقريباً عندما عيّن اندريه فيلاس ndash; بواس مديراً فنياً للبلوز، ولكنه من غير المرجح أن يفعل الشيء ذاته مرة أخرى عندما يقرر تعيين خلفاً للبرتغالي الذي اقيل يوم الأحد الماضي.

ومن المتوقع جداً هذه المرة أن الملياردير الروسي سيحاول جلب اسماً معروفاً تكون لديه خبرة كبيرة ليجلس على المقعد الساخن في ستامفورد بريدج.

quot;ايلافquot; تعرض هنا بعض المرشحين الرئيسيين:

جوزيه مورينيو، 49 عاماً
ناديه الحالي: ريال مدريد
التكهنات: 2/1

لم يُخفِ quot;المدرب الخاصquot; حماسه وحرصه أبداً للعودة إلى البريمير ليغ، في الوقت الذي تزايدت التكهنات بعودته بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة بعد تسريبات عن توتر علاقته مع نجوم ريال مدريد.

وسبق أن سرب المدير الفني السابق في تشلسي معلومات من خلال مصادره الموثوقة أنه مستعد للعودة إلى انكلترا في نهاية الموسم الحالي. وشوهد مؤخراً أنه كان يرصد منزلاً على مقربة من ستامفورد بريدج.

وسيبقى أن نرى ما إذا كان ظهوره في شوارع لندن هي الغزل للاستيلاء على السلطة في تشلسي أم رغبة حقيقة للرحيل من مدريد بسرعة.

وبالتأكيد أن العقبات التي قد تحول عودته تكاد لا تذكر. فقد تم اصلاح علاقته مع إبراموفيتش بسرعة بعد رحيله المفاجئ. بالإضافة إلى أنه لا يحتمل أن تكون وظيفة المدير الفني في مانشستر يونايتد أو مانشستر سيتي شاغرة في المستقبل المنظور. ولكن السؤال الحقيقي هو هل سيرغب مورينو في تغيير العمود الفقري في البلوز، بيتر تشيك وفرانك لامبارد وجون تيري، الذين كانوا نجوماً عندما ورث تشلسي في 2004؟

بيب غوارديولا، 41 عاماُ
النادي الحالي: برشلونة
التكهنات: 4/1

من الصعب التخيل أن مدربين كبار في وضع غوارديولا ومكانته يمكن أن يكونوا متوفرين. فهو يتمتع بنجاح لا هواد فيه الذي يمكن القول انه استطاع أن يبني واحداً من أكبر الفرق في تاريخ كرة القدم، مع ابقاء خياراته مفتوحة دائماً، حيث أنه يفضل دائماً أن يوقع عقداً لموسم واحد في كل مرة.

وعلى رغم ظهور تقارير كثيرة في اسبانيا على أن غوارديولا وافق شفهياً في كانون الأول الماضي بالعمل مع برشلونة في الموسم المقبل، إلا أنه لم يوقع اتفاقاً حتى الآن، لذا يبقى السؤال: ماذا بإمكانه أن يفعل أكثر في كامب نو؟ حسمه للقلب الثالث لدوري أبطال أوروبا في أربعة مواسم قد تكون وسيلة مثالية لاختتام مسيرته في النادي الاسباني.

أما التحدي المتمثل في تشلسي فإنه سيمثل تقريباً القطب المناقض لموجز عمل غوارديولا في برشلونة. فهو على دراية كاملة بما يحصل في داخل برشلونة وخارجه، وقد استغل بإتقان نظام الشباب فيه، في الوقت الذي تتعرض أكاديمية تشلسي لإنتقادات شديدة التي لا تنتج لاعبين ماهرين إلا نادراً.

ونجاحه في ستامفورد بريدج سيضع حداً لأي مناقشة من الشك حول اعتباره أعظم مدرب في تاريخ كرة القدم.

رافائيل بينيتز، 51 عاماً
النادي الحالي: لا يوجد

التكهنات: 4/1

ينبغي ألا تحجب الصعوبات التي واجهها بينيتز في الأشهر الأخيرة له في ليفربول صفاته الجيدة. فهو يعتبر واحداً من العقول التكتيكية الكبرى في اللعبة مع اهتمامه ومواظبته على التفاصيل الدقيقة. وأنتج أيضاً الفريق الأكثر جاذبية للجيل الواحد في أنفيلد. الجيل الذي كان نداً قوياً لمانشستر يونايتد في المنافسة على لقب الدوري الممتاز للموسم 2008/2009.

ويعرف بينيتز كيفية النجاح في دوري أبطال أوروبا. ففي عام 2005 فاز باللقب مع ليفربول على رغم تشكيلته المحدودة. لذا فمن الممكن أن يوفر الابتهاج والرضا لإبراموفيتش على المدى القصير، فضلاً عن احتمالات أخرى جيدة. والبطولة الأوروبية هي بالتأكيد ميزة جذابة لمالك تشلسي.

ولكن أكبر مشكلة محتملة لتعيين بينيتز هي القاعدة الجماهيرية للبلوز، حيث أنها تربطه على حد سواء مع الأيام الأخيرة لفشله في ليفربول واستنزاف كرة القدم في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا ضد تشلسي في عامي 2005 و2007.

وقد يتراجع إبراموفيتش بسبب العلاقة الصعبة لبينيتز مع مجلس إدارة فالنسيا وليفربول. ففي كلتا الحالتين شن المدرب الاسباني حملة كبيرة لزيادة تحكمه في سوق الانتقالات.

فابيو كابيلو، 65 عاماً
النادي الحالي: لا يوجد
التكهنات: 6/1

يمكن أن تكون خسارة انكلترا للمدرب الايطالي مكسباً لتشلسي. فعلى رغم أنه واجه الكثير من الانتقادات لطريقة قيادته منتخب انكلترا، إلا أن لكابيلو سجلاً منقطع النظير مع الأندية مع الفوز بلقبي سيرا آ ولاليغا.

وفي الوقت الذي يتسم باحترام شديد في بلده ايطاليا، إلا أنه ظاهرياً يمكن أن يتطابق تماماً مع تشلسي، فهو ليس عاطفي ويعمل بجد. وتعامله مع نجوم دوليين هي طبيعته الثانية.

باختصار، لديه خبرة وصلب ويستطيع أن يضع خطة ناجحة لتغيير تشكيلة النادي الذي بحاجة ماسة إليها.

وكابيلو براغماتي أيضاً، وكان العقل المدبر لنجاح ميلان المذهل في الفوز على برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا في 1994.

وأهم من ذلك، أنه لا يسمح لكبرياء وسائل الإعلام وغرورها أن يؤثران على قراراته. ومن الأمثلة الجيدة على ذلك لم يكن هناك تأثيراً كبيراً عليه عندما تم إعادة ادماج ديفيد بيكهام إلى فريق ريال مدريد في 2007. فقد قال في وقت سابق إنه لن يختار كابتن منتخب انكلترا مرة أخرى.

روبرتو دي ماتيو، 41 عاماً
النادي الحالي: تشلسي (مديراً فنياً مؤقتاً)
التكهنات: 5/1

يحتفظ دي ماتيو بجزء كبير من حسن النية بين مشجعي البلوز. كلاعب كان عضواً في الفريق الذي جعل تشلسي معروفاً قبل عهد إبراموفيتش.

وماتزال جماهير تشلسي تتذكر هدفي الفوز لاسطورة النادي في نهائي كأس انكترا، وهو معروف عالمياً وحسن المظهر وأنيق، وكان واحداً من الشخصيات الرئيسية في عصر ماثيو هاردينغ رجل الأعمال البريطاني ونائب رئيس تشلسي السابق.

وكان نجاح مشوار دي ماتيو التدريبي الأول مماثلاً، مع عمل مثير للإعجاب في ميلتون كينز دونز وويست بروميتش البيون. ومع ذلك، فقد تحولت البداية الجيدة في البريمير ليغ مع ويست بروميتش إلى الصراع، وقد أقيل من منصبه بقسوة في شباط من العام الماضي. لذا فإنه من الصعوبة أن نرى كيف يمكن أن تكون لدى دي ماتيو السلطة للإشراف على إعادة بناء فريقاً كبيراً في ستامفورد بريدج، خصوصاً أن لديه سمعة ملوثة تربطه بتعاونه مع عصر فيلاس ndash; بواس، وهو وضع مماثل للخلفية التي شابت ولاية ستيف مكلارين المدير الفني السابق لمنتخب انكلترا.

ديفيد مويس، 48 عاماً
النادي الحالي: ايفرتون
التكهنات: 12/1

صفات مويس الرئيسية واضحة، فلديه خبرة واسعة في الدوري الممتاز وسلطة وقوة التحمل. إضافة إلى أنه حقق انجازات على الدوام مع ايفرتون في فترة تمتد لعشر سنوات.

ونظراً إلى ميزانيته المحدودة في ميرسيايد، فإن مويس قد يساعد تشلسي في التكيّف مع نظام الشفافية المالية الجديد للاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

واستطاع الاسكتلندي أيضاً من إعادة بناء فريق ايفرتون في مناسبات عدة، خصوصاً بعد رحيل ديفيد أنسورث وواين روني وميكيل أرتيتا. وفي الوقت نفسه فإن تأمينه لتأهل ايفرتون لدوري أبطال أوروبا في 2005 كان أشبه قليلاً بتحقيق معجزة.

ومع ذلك، تشلسي قد يتخذ خطوة هائلة. على رغم أن هزيمة ايفرتون في 2005 أمام فياريال في مرحلة التأهيلات لدوري أبطال أوروبا هي أقرب ما وصل إليه مويس للمنافسة في أكبر بطولة أوروبية، وأنها قد تمثل ثغرة كبيرة في سيرته الذاتية.

والصراع ضد لاعبين مغرورين في نادٍ ترسخت أقدامه ومعبأة بأسماء كبيرة قد تكون قفزة في المجهول بالنسبة إلى الاسكتلندي.

ديدييه ديشان، 43 عاماً
النادي الحالي: مرسيليا
التكهنات: 16/1

لاعب سابق آخر في تشلسي. أقنع ديشان أقل بكثير من المشجعين من دي ماتيو في وقته في ستامفورد بريدج. ولكنه استطاع أن يثبت نفسه كمدرب من أعلى المستويات.

قاد ديشان موناكو إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في 2004 على حساب تشلسي قبل أن يقود يوفنتوش بأسلوب مثير للإعجاب إلى التأهل لدوري الدرجة الأولى الايطالي في 2007 بعد فضيحة quot;الكالشيو بوليquot;.

وفي منصبه الحالي، استطاع أن يقود ديشان مرسيليا إلى الفوز باللقب الفرنسي للمرة الأولى منذ 17 عاماً. فقد فاز بدوري الدرجة الأولى وكأس الدوري الفرنسي في أول موسم له مع مرسيليا في عام 2010.

ولكن بقاءه في منصبه أصبح تحت ضغط كبير هذا الموسم مع حرب مفتوحة بين المدرب والمدير الرياضي خوسيه انيجو. وسبق لديشان أن غادر موناكو ويوفنتوس بعد خلافات مماثلة مع مجلس إدارة الناديين، ما يعني أنه سوف لن يكون الشخصية التي تقول quot;نعمquot; دائماً.

ومن الممكن ألا يعجب إبراموفيتش بأسلوب ديشان الدفاعي، فقد سبق أن تم انتقاد الفرنسي بشدة بسبب تكتيكاته الحذرة. علماً أنه دخل سوق الانتقالات في الصيف الماضي ليقوم بتوقيع 3 مدافعين من مجموع أربعة لاعبين.

لوران بلان، 46 عاماً
المنصب الحالي: منتخب فرنسا
التكهنات: 20/1

لدى بلان تجربة قليلة مع الأندية والتي تقتصر على ثلاثة مواسم فقط في بوردو، ولكن لا يمكن إنكار ما حققه في مشواره التدريبي القصير. فقد أخذ وقتاً لإختيار وظيفته الإدارية الأولى عندما انضم إلى النادي في 2007.

وفي هذه الأثناء درس بلان التدريب على نطاق واسع. وكان له تأثيراً كبيراً في بوردو، فقد فاز النادي ببطولة الدوري المحلي للمرة الأولى منذ عشر سنوات. وقد ألهم اللاعبان ألو ديارا ويوان غوركوف إلى آفاق لم يستطيع أحد أن يصل إليها منذ ذلك الوقت.

وأدت كارثة الأشهر الست الأخيرة في بوردو إلى تساؤلات عدة حول ما إذا كان لدى بلان الخبرة لتغيير المنتخب الوطني الفرنسي المنكوب إلى الأحسن. ولكن ما عمله مع منتخب بلاده كان رئعاً حيث أن فرنسا لم تخسر في 18 مباراة قبل انطلاق كأس الأمم الأوروبية 2012. واستطاع بلان أن يدمج بعض لاعبين شباب ممتازين، بما في ذلك يان مفيلا الذي يهدف ارسنال لشراء خدماته في الصيف المقبل.

ومع ذلك، فإن مشوار بلان مع التدريب يفتقر إلى اتساعه القاري مع كرة القدم. وبما أنه فضّل بشدة لاعبين محليين لفرنسا، فإن السؤال الذي يطرح نفسه عما إذا كانت لديه المهارات الازمة لإدارة فريق متعدد الجنسيات.