&أصبح المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة في أفضل رواق للالتحاق بغريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد في صدارة ترتيب هدافي الدوري الإسباني و هي الحقيقة التي افرزتها حصيلة المباريات التي خاضها كل لاعب مع فريقه في شهر يناير من عام 2015 ، و التي جعلت الفارق بين النجمين يتقلص إلى سبعة أهداف فقط بعدما تجاوز في بعض الجولات عشرة أهداف ، خاصة في ظل اعتلاء رونالدو عرش مملكة هدافي الليغا حتى الآن بعدما سجل 28 هدفاً بينما سجل ميسي 21 هدفاً.

&والحقيقة ان هناك مؤشران يؤكدان قدرة البرغوث على اللحاق بالدون و الإنفراد بصدارة السباق نحو جائزة " البيتشيشي " و معها جائزة " الحذاء الأوروبي " .
&
فالمؤشر الأول :&هو أن ميسي في منحنى تهديفي تصاعدي منذ مباراة اتلتيكو مدريد عندما سجل هدفا من الثلاثة أهداف التي سجلها البارسا ، ثم ضد ديبورتيفو لاكورونيا عندما هز عرينه بهاتريك تاريخي ، و هو المنحنى الذي يجسد استعادته لعافيته الفنية التي افتقدها على الرغم من الخيبة التي مني بها بعدما اخفق في الحصول على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم للعام 2014 .
&
و بالمقابل فأن رونالدو منافس ميسي في منحنى تنازلي و معدله التهديفي يتراجع بشكل لافت منذ كأس العالم للأندية التي اظهرت ان الدون لم يعد يقدم الأداء المعهود له في مستهل الموسم الحالي و هو ما انعكس على عدد الأهداف التي اصبح يسجلها في كل مباراة ، بعدما انخفض من هدف واحد ( على الاقل ) إلى هدف واحد ( على الأكثر ) &بدليل انه في المباراة الأولى من دور الإياب ضد قرطبة لم يسجل أي هدف و ترك المهمة إلى زميليه بن كريم بن زيمة و غاريث بيل ، على الرغم من انه لعب حتى الدقيقة " 80 " قبل ان يخرج بالبطاقة الحمراء على الرغم من ان المنافس لم يكن خط دفاعه حصينا.
&
و لا يستبعد ان يكون تقلص المعدل التهديفي للدون مرتبط بإستهلاكه لمخزون الطاقة البدنية الذي استنفذه في عام 2014 للتأكيد على انه الأفضل ، مستنفذا إياه في تسجيل أكبر عدد من الأهداف من اجل تحطيم أرقام تاريخية و التفوق على ميسي في وقت لا تزال الشكوك تحوم حول إصابته في الركبة التي تتطلب منه دوما راحة سلبية يستعيد بفضلها لياقته.
&
أما المؤشر الثاني : يرتبط بحالة الطرد التي تعرض لها رونالدو في مباراة قرطبة ، إذ يتوقع ان يتم إيقافه عن اللعب عما لا يقل عن 3 إلى 4 مباريات اذ ما تعاملت معه لجنة الانضباط بعين العطف، بعدما ظهرت تقارير تؤكد أن مدة الإيقاف ستتجاوز الأربع مباريات وفق لوائح الاتحاد الإسباني وذلك بالنظر إلى وجود حالة اعتداء من قبل رونالدو على مدافع قرطبة ، و هو ما يعني ان رصيد الدون سيتجمد عند 28 هدفاً ، و في حال حافظ ميسي على توهجه و قدم نفس العطاء في المباريات التي يغيب عنها رونالدو فأن بلوغه سقف الـ 28 هدفاً أو حتى تجاوزه أمراً ممكناً .
&
و فضلا عن ذلك فأن اغلب المتابعين يرون بأن الفترة المتبقية من الموسم الجاري ستشهد استمرار ميسي في منحناه التصاعدي مقابل حالة من الهبوط الذي سيمر به رونالدو خاصة ان البارسا استرجع أداءه مقابل تراجع الريال الذي قدم مباريات متواضعة منذ خسارته من فالنسيا .
&
الجدير ذكره بأن ميسي نال جائزة " البيتشيشي " كأفضل هداف للدوري الإسباني لثلاث مواسم 2009-2010 و 2011-2012 و 2012-2013 ، حيث &سجل في التتويج الثاني 50 هدفا.
&