قرر النجم الويلزي غاريث بيل جناح ريال مدريد الإسباني البقاء مع منتخب بلاده من اجل خوض المباراة الأخيرة للمنتخب الويلزي في التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس الأمم الأوروبية 2016 في فرنسا، على الرغم من ضمان المنتخب الويلزي التأهل إلى نهائيات المسابقة.

وكان منتخب ويلز قد تأهل رفقة المنتخب البلجيكي الى نهائيات كأس اوروبا 2016 بالرغم من الخسارة امام منتخب البوسنة والهرسك يوم السبت الماضي في الجولة التاسعة قبل الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية.

وانتزعت بلجيكا صدارة المجموعة رافعة رصيدها الى 20 نقطة، في حين تجمد رصيد ويلز عند 18 نقطة في المركز الثاني، فتأهلتا معا بعد ان اسدت قبرص خدمة الى ويلز بفوزها على مضيفتها اسرائيل 2-1.

وذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية أن إدارة نادي ريال مدريد أبدت امتعاضها الشديد من قرار النجم الويلزي غاريث بيل فيما يتعلق بالبقاء مع منتخب بلاده لخوض مباراة الأخيرة أمام اندورا في التصفيات الأوروبية، في الوقت الذي ضمن فيه المنتخب الويلزي تأهله.

ووفقا للصحيفة فإن المسؤولين في النادي الملكي طلبوا من غاريث بيل العودة إلى اسبانيا وعدم خوض المباراة الاخيرة في التصفيات مع منتخب بلاده ويلز امام اندورا، نظرا لأنها تحصيل حاصل، إلا أن الجناح الويلزي رفض الانصياع لطلبات النادي الملكي، مفضلا خوض مباراة منتخب بلاده الأخيرة خصوصا وأنها تقام في كارديف.

ويأمل النادي في عدم مشاركة اللاعب في مباراة منتخب بلاده، من أجل منحه المزيد من الراحة خصوصا وأنه عائد من إصابة أبعدته لفترة عن صفوفه، وكذلك ليضمن جاهزيته التامة لخوض مباراة الفريق الملكي أمام ليفانتي في الدوري المحلي يوم السبت، قبل السفر إلى باريس لمواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي في دوري أبطال أوروبا، لكن يبدو أن الجناح الويلزي لديه أفكار أخرى، تتعلق بخوض المنتخب الويلزي المباراة الأخيرة على ملعبه، حيث يرغب اللاعب في المشاركة في احتفالات منتخب بلاده بالتأهل.

يشار إلى أن البرتغالي كريستيانو رونالدو كان قد وافق على دعوة مماثلة من إدارة النادي الملكي، لعدم خوض مباراة منتخب بلاده الأخيرة في التصفيات أمام صربيا، وذلك بعد ضمان المنتخب الويلزي تأهله.

جدير بالذكر أن غاريث بيل ساهم بشكل كبير في تأهل منتخب بلاده إلى بطولة كأس الأمم الأوروبية 2016 في فرنسا، وهي المرة الاولى التي يتأهل فيها منتخب ويلز الى بطولة كبرى منذ مونديال 1958 عندما خاض اول واخر مشاركاته ان كان على الصعيد العالمي او القاري.