وافق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الإسباني على التحدث عن نفسه مع عدد قليل من الصحفيين الدوليين الذين حضروا العرض الأول للفيلم الوثائقي "رونالدو"، " من إنتاج شركة "يونيفرسال"، والمقرر عرضه في التاسع من نوفمبر في لندن.

وقال رونالدو الحائز على جائزة الكرة الذهبية ثلاث مرات، في تعليقه على الفيلم الذي يتحدث عن رجل يمتاز بالتضحية وقريب من أسرته ويميل إلى الوحدة: "والدي أيضا كان رجلا يميل إلى الوحدة، قد تكون سمة عائلية، لا أعلم، لكن، هذا لا يعني أنه ليس لدي أصدقاء، بالطبع لدي أصدقاء، لكن أصدقائي الحقيقيين هم أربعة أو خمسة أشخاص، هذا هو المعدل الطبيعي بالنسبة لي وأفضل أن يظل الأمر هكذا".

كما تطرق رونالدو للحديث عن ابنه كريستيانو جونيور البالغ من العمر خمس سنوات، والذي حظي بمساحة خاصة في الفيلم الوثائقي الذي يتطرق إلى قرار اللاعب بعدم الكشف عن اسم والدة الطفل، وقال في هذا الصدد: "تجربتي مع كريستيانو كانت رائعة، لم أتخيل أبدا في حياتي أن أتغير بهذا القدر، لقد كان حلما بالنسبة لي أن يكون لدي طفل وأنا شاب عمري 25 عاما، لقد غير طريقة تفكيري، إنه معي دائما ويساندني".

من جانب آخر رفض رونالدو الحديث عن بعض المواضيع الشائكة في حياته الخاصة مثل إدمان والده خوسيه دينيس أفييرو للكحول، ما تسبب في وفاته عام 2005، أو مشكلات شقيقه مع المخدرات، أو حتى الكشف عن أن والدته ماريا دولوريس دوس سانتوس قد اعترفت له أنه كان طفلا غير مرغوب فيه، مشيرة إلى أنها حاولت حتى أن تخضع للإجهاض للتخلص منه.

وأكد اللاعب البرتغالي "كنت خجولا في البداية، أنا نفسي لم أتوقع أن أصبح منفتحا على هذا النحو، لكن الأمور خرجت بشكل طبيعي، شعرت بالارتياح مع فريق عمل الفيلم".

وعن مرحلة انتقاله إلى نادي سبورتنغ لشبونة عندما كان عمره 11 عاما، وبقائه وحده في العاصمة لشبونة، قال: "كانت أسوأ لحظة في حياتي، لكني أعتقد أيضا أنها كانت سببا في اكتساب قوتي العقلية، تركت أبي وشقيقي وأصدقائي، كان أمرا قاسيا للغاية".

وحول مستقبله، قال رونالدو: "في الوقت الراهن، أنا سعيد مع ريال مدريد، لكن في المستقبل من يعرف، على المرء أن يفعل ما يجعله يشعر بالراحة والسعادة".

واعترف الهداف التاريخي لفريق ريال مدريد أن نقطة ضعفه هي أنه لا يعرف الخسارة، وقال: "نقطة ضعفي أنني لا أعرف الخسارة، أغضب كثيرا، أصرخ وأقول ترهات ثم أندم لاحقا".

&