يشعر عشاق الساحرة بالخوف على مستقبل "المتعة" كلما أوشك أسطورة من أساطيرها على الرحيل عن المستطيل الأخضر، هذا ما حدث عقب إعتزال النجم البرازيلي بيليه، وتكرر المشهد مع نهاية عصر مارادونا، واعتزال زيدان، واختفاء رونالدو البرازيلي.
&
نهاية ليو والدون
&
ومع وصول ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو إلى قمة تألقهما على مدار العقد الماضي، حيث تمكنا من الاستحواذ كلياً على المشهد الكروي العالمي، بدأ عشاق كرة القدم حول العالم يطرحون السؤال المعتاد "وماذا بعد؟"، فقد بلغت حمى المنافسة بين "الدون" البرتغالي، و"الساحر" الأرجنتيني قمة إثارتها بحصولهما معاً على الكرة الذهبية في آخر 7 سنوات.
&
المفاجأة السارة أن بدايات التراجع النسبي في مستويات ميسي "المصاب" ورونالدو الذي يرغب في الرحيل عن الريال، أن نجماً جديداً نجح في تقديم نفسه كأسطورة قادمة، وهو البرازيلي نيمار، والأمر على هذا النحو لا يحمل أي قدر من المبالغة، فالأرقام والإحصائيات تشير إلى أن نيمار قادم للتفوق على ميسي ورونالدو.
&
ساحر الـ 23
&
المقارنة الرقمية التي أوحت للصحف العالمية بأن نيمار في طريقه لإزاحة ميسي ورونالدو عن صدارة المشهد تتعلق بانجازات الثلاثي في عمر الـ 23، فقد بلغ رونالدو 23 عاماً في عام 2008، وبلغ مجموع مبارياته في المرحلة المشار إليها 327 مباراة أحرز خلالها 118 هدفاً، بمعدل 0.3 هدف في المباراة.
&
أما ميسي فقد كان يبلغ 23 عاماً في عام 2010، ونجح حينها في تسجيل 150 هدفاً في 268 مباراة بمعدل 0.55 هدف في المباراة، أما نيمار الذي يبلغ 23 ربيعاً في الوقت الراهن فقد بلغ معدله التهديفي 0.57 هدف في المباراة بمشاركته في 317 مباراة محرزاً 183 هدفاً.
&
عرش بيليه يهتز
&
وعلى صعيد المنتخب البرازيلي يسير نيمار بخطى واثقة نحو بلوغ قمة الهدافين في تاريخ منتخب السامبا، مهدداً أسطورة بيليه الذي سجل 77 هدفاً مع البرازيل، حيث يحتل نيمار حالياً المركز الخامس في قائمة ترتيب الهدافين للمنتخب البرازيلي برصيد 46 هدفاً، ولا يتفوق عليه سوى بيليه "77"، و رونالدو "62"، ثم روماريو "55"، وزيكو "48"، مما يعني أن نيمار ما زال لديه متسع من الوقت ليصبح الأسطورة الأهم في تاريخ السامبا.
&
ضغوط النجومية
&
نيمار ابن الـ 23 تمكن من إثبات قدرته على مواجهة أعباء النجومية بصورة تفوق أساطير سبقوه، فقد أثير الكثير من الشكوك حول صفقة انتقاله للبارسا وما أحاط بها من فساد مالي، كما لاحقته اتهامات بالتهرب الضريبي، وتوقع له البعض ألا يتألق في وجود الأسطورة ميسي، كما شكك البعض في قدرته على أن يصبح أيقونة منتخب السامبا، ولكنه نجح في جميع التحديات السابقة، ليكتسب قوة الشخصية، قبل أن يتجاوز 23 ربيعاً، مما يجعله مرشحاً بقوة ليصبح أفضل لاعب في العالم في السنوات الخمس المقبلة.

&