&لقي القرار الذي اتخذه الإتحاد الإسباني بإحتضان ملعب " النيو كامب " لنهائي بطولة كأس ملك إسبانيا بين برشلونة و اتلتيك بيلباو معارضة شديدة و إنتقادات شديدة من قبل أغلب الوسائل الإعلامية في إسبانيا التي رأت فيه إنحيازاً واضحا للبارسا يسهل عليه مهمة الظفر باللقب ، بل وذهب البعض إلى ابعد من ذلك بأن هذا القرار موجه ضد بيلباو كونه يمثل إقليم الباسك الذي يرغب في الانفصال و الإستقلال عن المملكة الإسبانية أكثر من إقليم كتالونيا الذي يمثله البارسا.&

وطالبت تلك وسائل الإعلام الإسبانية بإختيار ملعباً محايداً لإجراء النهائي من أجل إتاحة فرصة الفوز للفريقين بالتساوي ، مثلما كان الحال الموسم المنصرم بين الغريمين ريال مدريد وبرشلونة الذي احتضنه إستاد الميستايا معقل نادي فالنسيا .
&
و تولت الصحف الكتالونية الرد على الإنتقادات الموجهة للاتحاد الإسباني ليس دفاعا عنه و انما دفاعاً عن برشلونة المستهدف الأول من تلك الحملة .
&
و في هذا السياق نشرت صحيفة " الموندو ديبورتفيوط &تقريراً سلطت فيه الضوء على تجارب سابقة عرفت خسارة صاحب الأرض والجمهور لنهائي كأس الملك على ملعبه ، و أن كان هذا التقرير يأتي رداً على الاتهامات التي وجهت من قبل جهات مختلفة بأن الاتحاد الإسباني إنحاز للبارسا ، فأنه يعتبر تحذيراً للبلوغرانا لجعله لا يكترث بأفضلية عاملي الأرض و الجمهور و توخي الحذر و الحيطة من أبناء إقليم الباسك لتفادي خسارة رياضية و سياسية تاريخية يصعب على محبي النادي الكتالوني تجرعها ، ومن شأنها أيضاً أن تهدد استقرارالنادي.
&
ويوضح تقرير " الموندو ديبورتيفو " أن أندية عريقة بما فيها ريال مدريد سبق لها أن خسرت نهائي الكأس على ملعبها ، ذلك أن خوض النهائي على أرض أحد الطرفين يستفز الفريق الآخر و يحفز لاعبيه على بذل قصارى جهودهم لإحراز اللقب خاصة انه ليس لديه ما يخسره في هذه الحالة .
&
ويحتفظ تاريخ كأس الملك في سجلاته بتسع حالات عرفت إهدار صاحب الأرض و الجمهور فرصة التتويج باللقب ، والخاسر الأكبر في الحالات التسع هو ريال مدريد ، بما انه كان حاضرا في النهائيات التسعة التي اقيمت على ملعبه في السانتياغو بيرنابيو ، بينما كان الاتحاد الإسباني يقيم نهائي كأس الملك في العديد من المواسم على ملاعب محايدة أو بطريقة الذهاب والإياب.
&
تفاصيل خسائر ريال مدريد
&
فريال مدريد خسر نهائي عام 2013 أمام اتلتيكو مدريد بنتيجة هدفين لهدف رغم أن النهائي لعب على السانتياغو بيرنابيو ، وهي الخسارة التي عجلت برحيل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو وتعيين الإيطالي كارلو انشيلوتي .
&
وقبلها خسر ريال مدريد مع المدرب فيسنتي دل بوسكي وبتواجد النجم الفرنسي زين الدين زيدان نهائي موسم 2001-2002 أمام ديبورتيفو لاكورونيا بهدفين لهدف ، مما حرم الميرينغي من الجمع بين دوري أبطال اوروبا و كأس الملك.
&
و في موسم 1991-1992 خسر ريال مدريد لقب الدوري لمصلحة غريمه الأول برشلونة ثم خسر كأس الملك لمصلحة غريمه الآخر اتلتيكو مدريد على السانتياغو بيرنابيو بهدفين دون مقابل ، ليخرج من الموسم خالي الوفاض.
&
وفي موسم 1974-1975 خسر ريال مدريد النهائي أمام انظار عشاقه بركلات الترجيح أمام اتلتيك بيلباو بعدما انتهت المباراة بالتعادل السلبي.
&
وفي موسم &1967-1968 خسر الأبيض الملكي نهائي كأس الملك على ملعبه وأمام غريمه الازلي برشلونة بهدف نظيف.
&
وفي موسم 1959-1960 خسر ريال مدريد على ملعبه بطولة الكأس من غريمه و جاره اتلتيكو مدريد بثلاثة أهداف مقابل هدف، و في الموسم الموالي تجددت الخسارة في النهائي ومن نفس المنافس و لكن بنتيجة مغايرة بلغت حصته خمسة أهداف ثلاثة منها للضيف الفائز و ثنائية للمضيف الخاسر.
&
وفي موسم 1957-1958 توج اتلتيك بيلباو بكأس إسبانيا بعدما تفوق على ريال مدريد بثنائية نظيفة في قلب عاصمة المملكة التي يتطلع للإنفصال عنها و عن حكم ملكها.
&
وأول مرة خسر ريال مدريد نهائي كأس الملك على أرضه كانت في موسم 1917-1918 من ريال اونيون الفريق المتواضع للعاصمة مدريد بنتجية هدفين للاشىء .