أرجعت صحيفة "سبورت" &الكتالونية الخسارة المدوية التي تلقاها برشلونة بطل إسبانيا وأوروبا أمام اتلتيك بلباو في ذهاب كأس السوبر الإسباني برباعية نظيفة إلى عدد من الأخطاء التي وقع فيها الفريق الكتالوني ، والتي ساعدت منافسه على توظيفها والخروج بفوز كاسح يقلل من فرص المدرب لويس انريكي في قيادة البارسا لتحقيق سداسية تاريخية أخرى بعد تلك التي حققها تحت إمرة المدرب بيب غوارديولا.

وبحسب التقرير فإن برشلونة ارتكب خمسة أخطاء كان لها الدور الأهم في هزيمته من بلباو برباعية نظيفة وهو المنافس الذي قهرته كتيبة انريكي الموسم الماضي في ثلاث مناسبات سواء في سان ماميس أو في كامب نو.
&
الخطأ الأول: &يتعلق بالتغييرات الكثيرة التي قام بها المدرب لويس انريكي على التشكيل الأساسي للفريق الذي واجه به بلباو مقارنة بالتشكيل الذي خاض به مباراة السوبر الأوروبي ضد إشبيلية ، حيث اقدم اللوتشو على خمس تغييرات محورية من خلال اراحته للمدافعين الإسباني جيرارد بيكيه والفرنسي جيريمي ماثيو ولاعبي خط الوسط كالإسبانيين سيرجيو بوسكيتس واندرييس انييستا والكرواتي إيفان راكيتيتش مقابل إشراكه عدد من اللاعبين غير الجاهزين ذهنياً لخوض مثل هذه المباريات الهامة من الناحية المعنوية وأمام منافس عنيد مثل أتليتك بلباو ، حيث تكون الخسارة لها تأثير إعلامي كبير.&
&
وبدا واضحا أن المدرب لويس انريكي كان يفكر في الخروج بأقل الخسائر في لقاء الذهاب على سان ماميس وترك حسم السوبر الإسباني لمواجهة الإياب كامب نو، وكأنه كان يتوقع خسارة ولكن ليس بهذه النتيجة الثقيلة.
&
الخطأ الثاني: يتعلق بضعف الإيقاع البدني عند لاعبي برشلونة وفشلهم في مجاراة وتيرة المباراة التي فرضها عليهم النادي الباسكي، فرغم التغييرات التي ادخلها انريكي على تشكيلته الأساسية إلا ان الفريق ظهر غير جاهز بدنياً لخوض مباراة رسمية أمام منافس عنيد معروف عنه الروح القتالية بعد أقل من ثلاثة أيام من خوضه مباراة إشبيلية في السوبر الأوروبي ، والتي دامت لـ120 دقيقة كانت مرهقة لزملاء ليونيل ميسي ، فضلا عن إرهاق السفر من وإلى جورجيا في رحلة دامت خمس ساعات.&
&
وتكشف هذه الخسارة مدى حاجة المدرب لويس انريكي لتجهيز جميع لاعبيه بدنياً وتحضيرهم ذهنياً للمشاركة في المباريات الرسمية للموسم الجديد بالنظر إلى الاستحقاقات المحلية والدولية التي تنتظر الفريق.
&
الخطأ الثالث: يتعلق بالدفاع الذي ظهر هشاً وافتقد للتناغم والتنسيق بعد إراحة بيكيه وماثيو و إشراك البلجيكي توماس فيرمايلين والبرازيلي أدريانو كوريا والإسباني مارك بارترا ، فالظهيرين كانا خارج الإطار ومتوسطي الدفاع فشلا في تغطية الهفوات الدفاعية بأداء فردي كبير، &فضلا عن تواضع المردود الفني الذي قدمه الحارس الألماني تير شتيغن والذي يتحمل مسؤولية كاملة من الرباعية خاصة الهدف الأول .
&
الخطأ الرابع:&&يتعلق بتراجع الأداء الفني لخط الوسط الذي يعتبر حلقة هامة في تكتيك البارسا و تأثره كثيراً هو الآخر بالتغييرات التي قام بها انريكي على التشكيل الأساسي ، حيث بدا واضحا أن غياب راكيتيتش وبوسكيتس وإنييستا له تأثير سلبي كبير على مردود الفريق الهجومي والدفاعي ، وهي المهمة التي فشل فيها الثلاثي ماسكيرانو الذي يبدو انه اعتاد اللعب في الدفاع وسيرجي روبيرتو و رافينها اللذان وجدا صعوبة في مد الهجوم بكرات حاسمة.
&
الخطأ الخامس: يتعلق بصعوبة الهجوم الكتالوني في نقل الخطورة إلى المرمى الباسكي وهو خطأ يعاني منه برشلونة بشكل دوري رغم تواجد مهاجمين على أعلى درجة من الخطورة أمام المرمى ، وفي مقدمتهم الأرجنتيني ميسي أفضل هداف في العالم ، غير أن مباراة السوبر أمام بلباو كشفت ان المدرب انريكي مطالب بمعالجة هذا المشكلة التكتيكية بإجراءات استباقية او من خلال الاعتماد على تغييرات أثناء المباراة.&
&
وحتى نهاية الشوط الأول من المواجهة لم ينجح البارسا في تشكيل أي فرصة حقيقية على عرين الحارس غوركا ايرايزوز &، وخلال دقائق المباراة كلها لم يتعرض للهجوم من برشلونة سوى في ثمان مناسبات فقط ، &خمسة منها جاءت من ميسي ، وثلاثة من طرف المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز وهو مؤشر سلبي للغاية بالنظر لكونها نفس العناصر التي دكت حصون إشبيلية قبل أيام بخمسة أهداف كاملة.
&