يعيش الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم سيناريو مشابه لسيناريو موسم 1997-1998، وذلك من حيث المنافسة على صدارة الترتيب العام بعد مرور 11 جولة على إنطلاقة البطولة، سواء من حيث عدد الأندية المتصدرة والتي بلغ عددها أربعة فرق، أو من حيث الفارق في النقاط التي يفصل بينها، والذي لم يتجاوز النقطتين أو حتى على مستوى الفارق التهديفي الذي بلغ أربعة أهداف فقط.

 وتكشف هذه الحصيلة التي تضمنها تقرير نشرته صحيفة "ماركا" الإسبانية ذروة المنافسة بين كبار الدوري الإنكليزي وارتفاع درجة الندية في السباق على اللقب ، والمرشحة للارتفاع لتصل إلى أقصى درجاتها في الرمق الأخير من الموسم في ظل الاستعدادات الجيدة التي أبانت عنها الأندية بل ولا يستبعد أن تتوسع دائرة التنافس لتشمل ناديين آخرين.
 
و قبيل إجراء مباريات الجولة الـ 12 ، يتصدر نادي ليفربول الذي لم يسبق له أن فاز بلقب "البريمرليغ" سلم ترتيب الدوري برصيد 26 نقطة وفارق تهديفي ايجابي بلغ 16 هدفاً، متقدما بفارق نقطة واحدة عن ملاحقه المباشر نادي تشيلسي صاحب الـ 25 نقطة وفارق تهديفي يبلغ 17 هدفاً، ثم يأتي ناديا مانشستر سيتي وأرسنال برصيد 24 نقطة مع فارق تهديفي أفضل لـ"السيتزن" بـ 15 هدفاً مقابل 13 هدفا لـ"الغينرز".
 
ومنذ إنطلاق النسخة الجديدة للدوري الإنكليزي الممتاز في موسم 1992-1993 لم يسبق للبطولة أن عرفت نفس الندية بناء على الحصيلة الفنية سوى في موسم واحد فقط وكان ذلك في موسم 1997-1998، والذي عرف تتويج نادي أرسنال بأول لقب لمسابقة "البريميرليغ" ، حيث كان "المدفعجية" في ذلك الموسم وبعد مرور 11 جولة يتصدرون ترتيب الدوري برصيد 23 نقطة ، وبفارق نقطة واحدة فقط عن ثلاثة مطاردين له برصيد 22 نقطة هم مانشستر يونايتد وتشيلسي وبلاكبيرن روفرز.
 
ولأول مرة منذ عام 1998 يفشل المتصدر في الابتعاد عن صاحب المركز الرابع بفارق لا يتجاوز نقطتين، وقبل موسمين في 2014-2015 و بعد مرور 11 جولة كان تشيلسي يبتعد في صدارة الترتيب العام بفارق 11 نقطة عن صاحب المركز الرابع ويست هام يونايتد.
 
هذا ويتطلع رباعي المقدمة إلى التتويج بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز، سواء بإستعادته بعد غياب طويل أو لتذوقه لأول مرة في تاريخه، فنادي ليفربول مع مدربه الجديد الألماني يورغن كلوب يحلم بقيادة "الريدز" لإحراز اللقب لأول مرة ، بينما يسعى نادي أرسنال بقيادة الفرنسي أرسين فينغر لإنهاء حالة صيام "الغينرز" عن التتويج باللقب منذ موسم 2003-2004، في حين يريد نادي تشيلسي بقيادة مدربه الجديد الإيطالي انطونيو كونتي استرجاع "الكأس " الى العاصمة لندن بعد آخر تتويج له في 2015 ، بينما يأمل نادي مانشستر سيتي مع مدربه الجديد الإسباني بيب غوارديولا إلى التربع على عرش الملاعب الإنكليزية الذي فقده منذ عام 2014.
 
وتشهد الجولة الـ 12 مباريات ساخنة لرباعي الصدارة ، يأتي أبرزها القمة التي ستجمع بين أرسنال ومانشستر يونايتد ، في حين يلاقي مانشستر سيتي كريستال بالاس ، بينما ينازل ليفربول مضيفه ساوثهامبتون، فيما يواجه تشيلسي بحذر خصمه ميدلزبره.