تعرض نجم خط الوسط البلجيكي إدين هازارد، لاعب تشيلسي، إلى حملة شرسة من قبل جمهور فريقه، وتحديداً خلال المباراة التي جمعت الفريق اللندني بنظيره باريس سان جيرمان الفرنسي في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا .

واعتبر البلوز الأداء الباهت الذي قدمه هازارد في تلك المباراة المصيرية قد كان من أهم أسباب خسارة الفريق لورقة الترشح للدور الربع النهائي من البطولة القارية، وذلك بعد تعرضه البلوز لخسارة في عقر داره أمام الفرنسيين.
&
ودعمت الصحافة البريطانية مواقف البلوز تجاه النجم البلجيكي بنشرها الأرقام التي تؤكد بأن هازارد تراجع كثيراً في مردوده الفني وأدائه هذا الموسم مقارنة بالموسم المنصرم عندما قاد البلوز لإحراز درع البريميرليغ، متوجًا نفسه كأفضل لاعب في الدوري الإنكليزي .
&
وبحسب تقرير نشرته "الدايلي ميل"، فإن هازارد أصبح عبئًا على فريقه، وغير قادر على القيام بمهامه كمايسترو في تشكيلة تشيلسي، وهي الحقيقة التي تكشفها أرقامه التهديفية وحضوره في مباريات البلوز.
&
فالموسم المنصرم 2014-2015 لعب هازارد 52 مباراة محلية وقارية مقابل 38 مباراة فقط هذا العام على الصعيدين المحلي والقاري، وهو ما جعل مردوده الفني المتذبذب يفرض على مدرب الفريق الهولندي غوس هيدينك وسلفه البرتغالي جوزية مورينيو عدم إشراكه في العديد من المواجهات .
&
وفي العام المنصرم، سجل 19 هدفًا، فيما قدم 11 تمريرة حاسمة مقابل هدفين، &وسبع تمريرات حاسمة فقط هذا العام، وهما رقمان يؤكدان انه فقد حسه التهديفي وأصبح لا يساهم في الهجمات و نادراً ما يلج منطقة عمليات المنافسين .
&
كما تراجعت نسبة تسديدات هازارد الناجحة على مرمى المنافس من 61 % العام المنصرم إلى 48 % هذه السنة، وهو ما أدلى معها إلى تراجع معدل المراوغة من ثمانية مراوغات ناجحة في المباراة الواحدة الموسم المنصرم إلى أربع مراوغات فقط هذا الموسم.
&
وحصرت الصحيفة البريطانية تراجع أداء هازارد في عدة أسباب من أبرزها رحيل المهاجم الإيفواري ديدييه دروغبا إلى نادي مونتريال إمباكت الذي ينشط في الدوري الأميركي في الصيف المنصرم، لأن هازارد كان يشكل كيمياء ناجحة مع دروغبا في الشق الهجومي لتكتيك الفريق، كما ان علاقته المتوترة بالمدرب السابق جوزية مورينيو كان لها تأثير سلبي على معنوياته خاصة بعدما دخل الطرفان في تراشق إعلامي وتهديدات مدربه البرتغالي للاعبه البلجيكي بإبقائه على دكة الاحتياط وتحميله ما لا يطاق عندما تعثر الفريق في مستهل الموسم دفاعًا عن تاجه.&
&
كما بررت الصحيفة هذا التراجع ضعف الحضور الذهني لهازارد بسبب تركيزه وانشغاله بالانتقال إلى ريال مدريد الصيف المقبل دون أن تهمل الصحيفة عامل الإرهاق الذي يعاني منه اللاعب وشعوره بفقدان الرغبة والحماس جراء العدد الكبير من المباريات التي خاضها، بالإضافة إلى بلوغه النجومية في سن مبكرة، بعدما بات يحتاج لتحفيز خاص ليستعيد مستواه المعهود.
&