اختارت مجلة "فور فور تو" البريطانية الشهيرة المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف نادي برشلونة الإسباني كأفضل لاعب في العالم لعام 2017 ، بعدما كان قد حل ثانياً في ترتيب العام المنصرم 2016.
هذا ودأبت المجلة البريطانية التي تحظى بمصداقية عالمية على اختيار افضل لاعب في العالم من خلال قائمة تضم أفضل 100 لاعب منذ عام 2007 ، إذ سبق لميسي ان نال لقب المجلة في عام 2015 ، وقبله حقق رونالدو الأفضلية في نسختي عام 2014 و2013 ، فيما نالها اول مرة البرازيلي رونالدينيو بقميص برشلونة في عام 2007.
وأوضحت المجلة اختيارها لميسي كأفضل لاعب في العالم من خلال وضعها لمبررات موضوعية وفنية، بعدما أوضحت بان اختيارها للنجم الأرجنتيني للقب اللاعب الافضل في العالم ، نتيجة أفضليته في الناحية الفردية كونه هداف الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى في عام 2017 بتسجيله 39 هدفًا في الدوري الإسباني ، كما انه افضل ممرر بـ 141 تمريرة داخل منطقة الجزاء ، وأفضل صانع اهداف ومن أكثر صناع فرص التهديفية سواء بمهارة المراوغات أو التسديد.
كما ان ميسي تحمل منفرداً مسؤولية تبعات الموسم السيئ لبرشلونة ، حيث كانت له بصمة في استعادة الفريق لهيبته داخلياً وخارجياً، فتربع على عرش "الليغا" ، ونجح في تجاوز دور المجموعات ببطولة دوري ابطال اوروبا دون خسارة ، ليكون الفريق الكتالوني الوحيد الذي لم يخسر اي مباراة محلية او قارية بفضل "البرغوث" الذي نجح أيضاً في تأهيل منتخب بلاده لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا بإحرازه لـ"هاتريك" تاريخي.
واختارت المجلة لمركز الوصافة البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم نادي ريال مدريد الإسباني الذي كان الافضل في العالم لعام 2016 ، قبل ان يشهد مستواه تراجعاً لافتاً في العام الحالي، حيث جاء اختياره ثانياً نظير الإنجازات الشخصية التي حققها، على غرار تجاوزه سقف الـ 100 هدف في مسابقة دوري أبطال أوروبا كأول لاعب يصل إلى هذا الإنجاز ، ثم تجاوزه سقف الـ 600 هدف مع ريال مدريد في مجمل المسابقات الرسمية بعد توقيعه على ثلاثية "هاتريك" ضد نادي يوفنتوس الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا.
وفي المركز الثالث تواجد البرازيلي نيمار دا سيلفا مهاجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي ، خاصة بعدما تألق بشكل لافت مع النادي الباريسي في مبارياته الأولى بتسجيله 15 هدفاً خلال المباريات الإثنتي عشرة الأولى من بطولة الدوري الفرنسي باحتساب الاهداف والتمريرات الحاسمة.
وبدا واضحًا ان المركز الثالث الذي حصل عليه نيمار جاء نظير ما قدمه مع باريس سان جيرمان الذي يصنف حالياً كأقوى فريق في أوروبا بعد النتائج التي سجلها على الصعيدين المحلي والقاري بفضل تواجد النجم البرازيلي في صفوفه ، حيث ساهم قدومه لباريس في تقديم الإضافة الكبيرة للفريق منذ قدومه من برشلونة في الصيف المنصرم.
وحل رابعاً المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي هداف نادي بايرن ميونيخ الألماني الذي لمع بشكل لافت مع العملاق البافاري ومنتخب بلاده ، حيث قاد الأول للحفاظ على لقب "البندسليغا" ، فيما قاد الثاني لبلوغ نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا .
وجاء اختيار ليفاندوفسكي لهذا المركز ، بعدما سجل 33 هدفاً في الدوري الألماني خلال العام المدني ، بالإضافة إلى بلوغه سقف الـ 16 هدفاً في تصفيات المونديال محققًا رقما قياسياً جديداً على حساب رونالدو الذي سجل 15 هدفاً فقط طيلة مسيرته.
وأتى البلجيكي كيفين دي بروين نجم خط وسط نادي مانشستر سيتي الإنكليزي خامساً في الترتيب، بعدما بصم على أداء فني راقٍ مع "السيتزن" ، إذ كانت له مساهمة واضحة في الهيمنة التي فرضها على بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز وحفاظه على سجله خالياً من الهزائم ، حيث صنع لزملائه 17 هدفاً منها 8 أهداف خلال الموسم الجاري، ليكون أفضل صانع أهداف في مسابقة "البريميرليغ" مستحقاً لقب "المايسترو" .
وضمت قائمة العشرة الأوائل الأفضل بجانب الخماسي المذكور آنفاً كلاً من الكرواتي لوكا مودريتش نجم خط وسط نادي ريال مدريد بحلوله في المركز السادس ، وخلفه الفرنسي نغولو كانتي محور إرتكاز نادي تشيلسي الإنكليزي في المركز السابع ، ثم الهداف الغابوني بيير ايمريك اوباميونغ مهاجم نادي بروسيا دورتموند الألماني في المركز الثامن ، بينما حل تاسعاً الهداف الأرجنتيني سيرجيو اغويرو مهاجم مانشستر سيتي ،فيما احتل المركز العاشر الهداف الأوروغوياني ادينسون كافاني مهاجم نادي باريس سان جيرمان والدوري الفرنسي حالياً.
وفي ذات السياق حصل الإسباني دافيد دي خيا نجم نادي مانشستر يونايتد على ترتيب أفضل حراس المرمى بعدما حل في المركز الثاني والعشرين.
اما الهداف الفرنسي كيليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان وثاني اغلى لاعب في العالم ، فقد اكتفى بالمركز السادس والعشرين ، بعدما شهد مستواه تراجعاً بعد اعارته وانتقاله من نادي موناكو إلى مواطنه باريس سان جيرمان.
في المقابل، حصل المصري محمد صلاح هداف نادي ليفربول والدوري الإنكليزي الممتاز على المركز الثاني والثلاثين ، بعدما سجل 13 هدفاً لـ"الريدز" في مسابقة "البريميرليغ" ساهمت في تصدره لترتيب الهدافين ، وقيادته لفريقه في تجاوز مرحلة المجموعات من بطولة دوري أبطال أوروبا بسلام وبلوغ الثمن النهائي، إضافة إلى قيادته لمنتخب بلاده لنهائيات كأس العالم بروسيا.
التعليقات