&تشير المعطيات الحالية لمونديال روسيا إلى أن المهاجم الإنكليزي هاري كين نجم نادي توتنهام هوتسبير و المنتخب الإنكليزي هاري كين قد حسم تتويجه بجائزة "الحذاء الذهبي" التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم لأفضل هداف في البطولة ، بعدما سجل هدفه السادس في مرمى كولومبيا في دور الستة عشر.

وكان هاري كين قد سجل 5 أهداف في دور المجموعات من مبارتين ضد تونس وبنما ، قبل ان يغيب عن المباراة الثالثة أمام بلجيكا ، ثم يعجز عن التهديف في مباراة دور الثمانية ضد السويد.
&
وبإلقاء نظرة على الترتيب الحالي للهدافين ، فإن اقرب ملاحق لهاري كين هو المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو الذي أحرز أربعة أهداف في دور المجموعات ضد بنما و تونس ، قبل أن يصوم عن التسجيل ضد اليابان والبرازيل.
&
أما بقية الهدافين ، فإما خرجوا من المنافسة بعد إقصاء منتخباتهم من البطولة وعلى رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو ، أو يبتعدون عن المتصدر بفارق لا يقل عن ثلاثة أهداف مثلما هو الحال مع& الثنائي الهجومي للمنتخب الفرنسي أنطوان غريزمان وكيليان مبابي.
&
وفي وقت هاري كين مرشح لتعزيز رصيده التهديفي في البطولة خلال إحدى المبارتين المتبقيتين سواء ضد كرواتيا في النصف النهائي ، أو في النهائي أو مباراة تحديد المركز الثالث و الرابع ، فإن التحاق احد المطاردين به يبدو عسيراً ، مما يجعل كين في وضعية أفضل لحسم جائزة "الحذاء الذهبي" منذ دور المجموعات بتوقيعه على خمسة أهداف مستغلاً الانتصار الكاسح لإنكلترا على بنما .
&
في المقابل ، فإن فرصة المهاجم البلجيكي لوكاكو في المنافسة على لقب الهداف ، بدأت في التلاشي رغم ان منتخب بلاده في أفضل رواق لبلوغ النهائي وإحراز اللقب ، وذلك بسبب الدور الذي اوكله إليه مدربه الإسباني بعد تجاوز دور المجموعات ، إذ بفضل تحرك لوكاكو بدون كرة واستغلال الرقابة اللصيقة المفروضة عليه من المدافعين نجح في خلق المساحات أمام زملائه ، لينجح زميله ناصر الشاذلي في إحراز هدف الفوز ضد اليابان ، ويتمكن كيفين دي بروين من تسجيل الهدف الثاني في مرمى البرازيل ، حيث ركز مدافعو اليابان و البرازيل على المهاجم العملاق لشل تحركاته ، إلا أن الأخير اثر الابتعاد بالكرة و عن منطقة الجزاء لاستدراج المدافعين لمنح زملائه فرصة التحرك في الملعب .
&
أما الثنائي غريزمان ومبابي ففرصتهما في الفوز بالجائزة لا تزال قائمة نظرياً، لكنها تبدو ضئيلة عملياً&
، خاصة أن المواجهة أمام بلجيكا ستكون قوية ، بعكس ما كانت عليه مواجهتي الأوروغواي والأرجنتين التي لمع خلالها المهاجمين ، كما أن فارق الثلاثة أهداف الذي يفصلهما عن هاري كين يعتبر فارقاً يصعب عليهما تداركه في مبارتين سواء في مواجهة النصف النهائي التي ستكون على الأرجح مغلقة مثلها مثل النهائي أو المواجهة التي سيتم تحديد خلالها تحديد المركزين الثالث والرابع.
&
وعلى مدار اغلب بطولات كأس العالم& ، حسمت جائزة "الحذاء الذهبي" هوية المتوج بها خلال مباريات دور المجموعات،& الذي يعرف تسجيل أهداف عديدة ، باستثناء مونديال 1982 بإسبانيا الذي عرف تتويج المهاجم الإيطالي باولو روسي بلقب الهداف بعد إحرازه 6 أهداف في الأدوار الإقصائية ، دون أن يسجل أي هدف في دور المجموعات ، حيث سجل ثلاثية ضد البرازيل في دور الثمانية و هدفين ضد بولندا في دور الأربعة& ثم هدفاً ضد ألمانيا في النهائي.