كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن أسباب عدم احتساب الأصوات المصرية لصالح نجم المنتخب المصري محمد صلاح، في تصويت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لاختيار أفضل للاعب في العالم لعام 2019.

وحل محمد صلاح رابعا في الترتيب، خلف الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، والهولندي فيرجيل فان دايك، وذلك في حفل الجوائز السنوية الذي أقيم الإثنين في مدينة ميلانو الإيطالية.

&وكان الاتحاد المصري لكرة القدم قد استفسر عن سبب عدم إدراج أوراق التصويت الخاصة بمدرب المنتخب المصري وقائد الفريق في وثيقة الفيفا التي نشرت بعد حفل الجوائز.

&وقال الفيفا إن التوقيعات على بطاقات الاقتراع المصرية "كانت بالأحرف الكبيرة، وبالتالي بدت غير صالحة (غير مطابقة للأصل الرسمي)".

وأضاف الفيفا أنه لم يتم أيضاً "توقيع نماذج التصويت من قبل الأمين العام (للاتحاد المصري) وهو أمر إجباري".

وشدد الفيفا على أن مكتب الاقتراع التابع له خاضع لمراقبة مراقبين مستقلين.

وأشار الفيفا إلى أنه تم الاتصال بمصر لأول مرة لتأكيد الاقتراع ثم "تلقى الاتحاد المصري تذكيرين لتقديم استمارات التصويت الموقعة بشكل صحيح في 19 أغسطس/آب".

وكان صلاح فوجىء بغياب الاصوات الرسمية المصرية في جائزة أفضل لاعب في العالم، قبل أن يعلن الاتحاد المصري أنه طلب من الاتحاد الدولي (فيفا) إيضاحات لعدم احتساب التصويت المصري من خلال قائد المنتخب أحمد المحمدي ومدرب المنتخب الأولمبي شوقي غريب، نظرا لأن منصب مدرب المنتخب الأول كان شاغرا خلال وقت التصويت.

من جهته أكد عمرو الجنايني رئيس اللجنة المكلفة إدارة اتحاد الكرة أنه تواصل مع صلاح "خلال اتصال هاتفي وشرحت له ملابسات الأمر.. &أكدت له أنه لم تكن هناك أي نية سيئة ضده"، لافتا الى أن المحمدي وغريب قاموا بالتصويت له، لكن استمارة التصويت لم يوقع عليها ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد الكرة.

وكشف الجنايني عن تفاصيل الخطأ الذي أدى لضياع صوتَيْ مصر لمحمد صلاح، وقال إن ما جرى خلال التصويت الخاص باختيار أفضل لاعب ومدرب بحفل توزيع جوائز "ذا بيست"، كان خطأ ممن تولوا إدارة الاتحاد المصري خلال الفترة الماضية، مضيفاً "وذلك مع كل الاحترام والتقدير لهم".

وأضاف أن المسؤولين السابقين أرسلوا التصويت يوم 15 آب/أغسطس بواسطة شوقي غريب مدرب المنتخب وأحمد المحمدي قائد الفريق، وكان يجب أن يقوم ثروت سويلم المدير التنفيذي للاتحاد وقتها بالتوقيع على التصويت، ولكن تم إرسال الاستمارة بدون توقيعه، لذلك لم يتم اعتمادها، مضيفاً: "هذا خطأ إداري تسبب في الأزمة".

وأضاف أنه لهذا السبب لم يعتمد تصويت مصر، مشيراً إلى أنه تحدث مع محمد صلاح، وشرح له الموقف كاملا، وأكد له عدم وجود تعمد أو نوايا سيئة وراء ضياع صوتي مصر.
&